الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

الكابينت يناقش هدنة لـ5 أيام بدون الخروج من غزة

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يناقش مقترح اتفاق يقضي بهدنة إنسانية لمدة 5 أيام تبقى قوات الجيش الاسرائيلي خلالها في قطاع غزة.

alalam_635412460338060846_25f_4x3

انتهت فجر اليوم جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية الاسرائيلية “الكابينيت” والتي خصصت لمناقشة العدوان على قطاع غزة والجهود الرامية لوقف إطلاق النار.

اشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الى ان إسرائيل تقترب من الموافقة على “هدنة إنسانية متواصلة” لخمسة أيام، بالاتفاق مع حركة حماس، تبقى خلالها قوات الاحتلال البرية في المواقع التي سيطرت عليها في داخل قطاع غزة.

ون هذا المقترح قد نوقش يوم أمس في أطر اتخاذ القرار المختلفة، بما فيها المستوى السياسي.

وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية الأمريكية طلب من قطر، الداعمة سياسيا وماليا لحركة حماس، الضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الموافقة على “الهدنة الإنسانية”.

وتابعت الصحيفة أن خطاب خالد مشعل، الذي ألقاه مساء أمس، يشير إلى أنه يرفض الشرط الذي اقترحته مصر لوقف إطلاق النار، بيد أنه يميل إلى الموافقة على الهدنة الإنسانية. في المقابل فقد أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل على استعداد لوقف إطلاق النار، ولكنها تريد إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة لمواصلة العمل على تدمير الأنفاق، بادعاء أن البحث عن الأنفاق وتدميرها لا يمنع السكان المدنيين من التزود بالمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.

كما أشارت الصحيفة إلى قضية أخرى اعتبرتها ضبابية، وهي أنه على افتراض أن قوات الجيش بقيت في داخل قطاع غزة قرب خط المنازل الأول، فكيف سيتم تحديد هذا الخط، إضافة إلى أسئلة عملانية أخرى خلال الهدنة، بينها كيف سيتصرف المقاومون الفلسطينيون الذين لجأوا إلى الأنفاق، وكيف سيتصرف الجيش الإسرائيلي حيالهم.

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الهدنة المؤقتة تستطيع قوات الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل على تدمير الأنفاق مع تقليص المخاطر التي قد تتعرض لها إلى الحد الأدنى، كما أن ذلك يضمن للجيش تدمير الأنفاق التي تتجه باتجاه إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش بحاجة إلى عدة أيام للعمل على تدمير الأنفاق، وأنه بالتالي فمن المفضل استكمال هذه المهمة في ظل وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى إمكانية ثالثة، يميل قادة الجيش الإسرائيلي إلى دعمها، وهي أن تعلن إسرائيل خلال أيام عن انتهاء المرحلة البرية من “الحملة العسكرية”، ومواصلة الحرب على حركة حماس بطرق أخرى.

وكان وزير كبير في المجلس قد توقع قبل بدء الجلسة التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام معدودة.

ورأى الوزير أن مقترحا جديدا بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسكرتير عام الأمم المتحدة سيلقى موافقة إسرائيل وحماس.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنه وبالتوازي مع الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، فإن حركة “حماس” تعرض سلسلة من المطالب التي ترفض إسرائيل الاستجابة لها. وتطالب إسرائيل بنزع الصواريخ من قطاع غزة وتدمير الأنفاق ورقابة دولية. وكتبت الصحيفة في هذا السياق أن حماس لن توافق على هذه المطالب، وأنها تعرض فقط من أجل المساومة.

وتابعت الصحيفة أن المطالب التي يحتمل أن تتم الموافقة عليها، فهي مطلب حماس فتح معبر رفح إلى جانب خطة اقتصادية لقطاع غزة، مقابل مطلب إسرائيل بإدخال قوات تابعة للسلطة الفلسطينية إلى الحدود وإلى المعبر بين قطاع غزة ومصر، وربما، بحسب الصحيفة، تشديد الرقابة الإسرائيلية قبالة شوطئ القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *