الطيبة تستضيف لقاء رؤساء السلطات المحلية لتباحث الاحداث الاخيرة‎

على ضوء الاحداث الاخيرة في منطقة المثلث الجنوبي عقد اجتماع في بلدية الطيبة شارك فيه رؤساء سلطات محلية عربية ويهودية بهدف مناشدة سكان المنطقة الحفاظ على الهدوء والعودة للحياة الطبيعية.

بمبادرة من رئيس اللجنة المعية اريك برامي، عقدت في بلدية الطيبة صباح اليوم الثلاثاء جلسة ضمت رئيس اللجنة المعينة في الطيبة اريك برامي، ومستشارته المحامية غاليت ليفي، رئيس بلدية كوخاف يائير شيمي اليال، رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي، رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامه ونائبه رائد خشب، ذلك للتباحث الاحداث الاخيرة‎

وقال اريك برامي:” راينا انه لا بد من ان نجتمع اليوم كي نتكاتف في سبيل منع تكرار احداث عنف واعمال تخريب التي وقف ورائها مجموعة من الشباب، مع الاشارة انني استنكر مقتل الفتى محمد ابو خضير (15 عاما)،من شعفاط كذلك استنكر حادثة اختطاف الفتيان الثلاثة من الوسط اليهودي وقتلهم، كما انني ليس ضد المظاهرات في حال كانت سلمية”.

ومضى قائلا:” لقد علمت بقضية المناشدة بعدم دخول الاسواق في الطيرة والطيبة وقلنسوة، وهذا امر خطير للغاية ومن الممكن ان يهدم الوضع الاقتصادي”.

ثم قال:” نريد ان نخرج من هنا ونحن متفقين على وجهات نظر واحدة، واقترح ان يكون لدينا دوريات لمراقبة ما يجري في كل بلدة حتى نحميها من اي عمل ليس في مكانه”.

وتطرق برامي الى موضوع الحالات الطارئة وقال:” للاسف الشديد لن نستطيع حماية انفسنا في حال وقوع حادث طارئ معين، اذ لا يوجد لدينا مكان نحتمي فيه بالطيبة، وهذا امر غبر معقول، وعليه فقد توجهت لوزير الداخلية وابلغته عن خطورة الامر وضرورة متابعة لايجاد حلول جذرية”.

رئيس بلدة كوخاف يائير قال:” يجب معاقبة من وقف وراء خطف الفتيان الثلاثة ومقتل الفتى من شعغاط عقابا شديدا، ولا بد ان يكون هناك جهود مكثفة لتهدئة الاوضاع ومنع التحريضات والعودة للحياة الطبيعية”.

رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي قال:” مهم جدا ان نكون سوية وان نحافظ على علاقات المشتركة وعدم السماح لزعزعة الاجواء. اود التطرق في هذا اللقاء الى قضية اعمال تدفيع الثمن، اذ لا يعقل ان الشرطة لم تصل حتى الان لمن يقف وراء هذه التصرفات التي تهدد الحياة المشتركة، ولا بد من تسليط الضوء الاحمر عليهم”.

وقال ايضا:” ما حصل في الطيبة وقلنسوة غير مقبول ويمس في سمعة البلدات، فانا ليس ضد اي نضال او تظاهرة، لكن في النطاق المعقول لا ان تتجول الى اعمال عنف وشغب وحرق اطارات، ولا بد من ان يبحث عن من يقف وراء اعمال التحريض لهدم العلاقات، فنحن نريد ان نبقى مواطنون في هذه الدولة”.

ثم قال:” على رئيس الحكومة الاسرائيلية ان ياخذ بعين الاعتبار قضية عدم المساواة بين الوسط العربي والوسط اليهودي، ومن المفروض ان تحظى الجماهير العربية بحقوق افضل”.

عبد الباسط سلامة قال:” نحن نتواجد في ايام حزينة جدا، واضم صوتي لكل ما قيل في هذا الاجتماع الهام. لقد جمعت ائمة المساجد ومدراء ومديرات المدارس واعضاء البلدية وناقشنا ما جرى، ودعينا الى ضرورة العمل بجدية حتى نحمي البلدة من اي تصرفات مسيئة وعنيفة، كما لا بد ان اذكر بانني تلقيت اتصالان هاتفية عديدة من شخصيات معروفة حول ما جرى لدينا، بينما لم اسمع اصوات اعضتء الكنيست العرب”.

وبعد عدة مداخلات استنكر من خلالها الحضور اعمال العنف وعملية القتل في شعفاط، اكدوا على الحفاظ على التعايش وحسن الجوار بين اهالي البلدات العربية واليهودية المنطقة، كذلك بحثوا في اسباب هذه الهبات واعمال العنف.

وفي النهاية اتفق المجتمعون على العمل سوية لاقامة فرق حراسة تحمي الاهالي من المتطرفين.