بمناسبة الاحتفالات التي تجري على مرور مئة سنة لتأسيس جمعية جوينت إسرائيل، قام وفد من إدارة الجوينت في أمريكا بزيارة خاصة إلى بلدية الطيرة صباح يوم الأثنين 19/5/2014 بهدف الاطلاع عن قرب على نشاطات جوينت على أرض الواقع في بلدة عربية، والتعرف على مواصفاتها وتقاليدها العربية في اسرائيل، حيثُ اختيرت مؤخراً مدينة الطيرة من بين أربع مدن في البلاد بعد أن تركت انطباعاً ايجابياً من خلال نشاطها وتعاونها المشترك مع مؤسسات جوينت في مجالات متعددة منها جيل الطفولة المبكر، الأولاد والشبيبة في ضائقة، مجال التشغيل والعديد من المجالات الأخرى.
شارك في استقبال الوفد بالقاعة الرئيسية رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، القائم بأعمال رئيس البلدية المحامي سامح عراقي، مدير عام البلدية د. عبد الرحمن قشوع، نائب رئيس البلدية د. وليد ناصر، مدير قسم المعارف في البلدية د. خالد مطر، والسيد أيمن سيف مدير عام السلطة لتطوير الوسط العربي، الدرزي، الشركسي في مكتب رئيس الحكومة، والسيدة أثار خاسكية مديرة برنامج الاولاد في خطر، كما رافق الوفد الضيف الطاقم الإداري من الجوينت.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ألقى كلمة رحب فيها بالوفد والسادة الحضور، مُقدماً نبذةً قصيرة عن مدينة الطيرة وسكانها، وعن العلاقات الحميمة بين الطيرة والبلدات اليهودية المجاورة، المتمثلة بتوافد الكثير منهم إلى المدينة لأهداف مختلفة حيثُ يشعر فيها الزائر بالأمان والراحة والجو المريح بين سكانها. كما وتحدث رئيس البلدية عن العنصرية والفجوات الكبيرة الموجودة في المجالات الأساسية مثل التربية والتعليم والشباب والصناعة والتجارة وغيرها. كما أكد على أن الدولة تمتلك دور أساسي في تقليص الفجوات بين الوسطين العربي واليهودي، ويرى لمؤسسات الجوينت الدور الكبير في دعم نشاطات هذين الوسطين في المجالات المتعددة، وقدّر رئيس البلدية جمعية الجوينت شاكراً إياها على زيارة بلدة الطيرة، ودعمهم للوسط العربي عامةً والطيرة خاصةً.
بعد كلمة رئيس البلدية تحدث السيد أيمن سيف مدير عام السلطة لتطوير الوسط العربي، عن وظائف ودور السلطة لتطوير الوسط العربي والدرزي والشركسي، مستعرضاً اهم النشاطات والمجالات التي يطورونها، كما وتطرق إلى المعطيات الموثّقة عن الوسط العربي في مجالات التشغيل والفقر والتعليم العالي وتشغيل النساء.
في نهاية اللقاء اخذ الوفد صورة تذكارية أمام بوابة بلدية الطيرة مع رئيس البلدية، وتوجهوا بعدها في زيارة ميدانية إلى صفوف الروضة ما قبل الإلزامي في مدرسة الزهراء الابتدائية، حيثُ كان في استقبالهم مربيات الصفوف السيدات دينا عراقي، نسرين بشارة، منتهى منصور، ملكة قاسم. وقد التقوا بالأطفال وشاهدوا عرض غنائي راقص ودبكة قام بها الأطفال في الصفوف المختلفة، وبعد ذلك قام الأطفال بإشراف مربياتهم ببعض الفعاليات بمشاركة بعض من أعضاء الوفد الأمريكي.
استكمل الوفد زياراته بتوجهه إلى ديوان آل سلطان، وإلى مركز التشغيل الذي استقبلهم فيه مديره السيد نبراس طه، للتعرف عن قرب إلى المركز والفعاليات التي يقدمها ويديرها للمنطقة بأسرها.
