3أخبار محليةالأخبار العاجلة

البابا يبدأ اليوم رحلة حجه للأراضي المقدسة بالأردن

البابا فرنسيس يبدأ زيارته الأولى للاراضي المقدسة، مصطحبا معه حاخاما وإماما في  ويتوقع أن يعيد خلالها اطلاق الحوار بين الأديان والمصالحة بين كنائس الشرق، كقاطرة للسلام في المنطقة، ومحطته الاولى في الاردن.

130315194737_pope_francis_640x360_bbc_nocredit

يستقبل العاهل الاردني الملك عبد الله، اليوم السبت، الثاني قداسة البابا في القصر الرئاسي في عمّان قبل أن يشرف الحبر الأعظم على قدّاس في الاستاد الدولي في العاصمة الأردنية.

ويبدأ البابا فرنسيس (77 عامًا) زيارته للأردن في تمام الساعة الواحدة ظهرا بحفل استقبال رسمي في مطار الملكة علياء الدولي، حيث سيكون الملك الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا في مقدمة مستقبليه.

ويتوجه عقب ذلك مباشرة إلى قصر الحسينية في عمان ليلتقي بالملك عبد الله بحضور كبار المسؤولين الأردنيين وقيادات دينية إسلامية ومسيحية وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة. ويتوج البابا زيارته بقداس يترأسه في ستاد عمان الدولي في العاصمة عمان والذي يتسع لثلاثين الف شخص.

ويستمر القداس نحو ساعتين وربع الساعة. وسيحظى 1400 طفل بسر المناولة الأولى خلال مشاركتهم في القداس، يعقبها البابا بجولة بين الجماهير على متن سيارته الجيب المكشوفة. ثم يتوجه البابا إلى المغطس الموقع الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح على بعد 50 كلم غرب عمان، ليلتقي نحو 600 معوق ولاجىء جاء كثير منهم من سوريا والعراق المجاورتين.

ويفترض أن يعود البابا بعدها إلى مقر إقامته في سفارة الفاتيكان ليقضي ليلته في عمان، ومن ثم ينتقل قداسته غدا الأحد على متن مروحية من عمان إلى مدينة بيت لحم – المحطة الثانية من رحلة حجه للأراضي المقدسة.

وفي مساء الأحد ذاته سيصل بابا الفاتيكان مطار بن غوريون مستهلا زيارة رسمية لإسرائيل حيث يلتقي رئيس اسرائيل بيريس ونتنياهو واعضاء الحكومة وممثلين عن كافة الطوائف والمشارب الدينية.

وقد حرص الكرسي الرسولي على تأكيد طابع الحج الروحي للزيارة ولا سيما الصلاة المشتركة التي يقيمها في كنيسة القيامة في القدس مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأوّل في ذكرى الحدث التاريخي المماثل الذي جمع رئيسي الكنيستين الغربية والشرقية قبل خمسين عامًا.

لكن في منطقة يمتزج فيها الدين بالسياسة فإن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام وتشمل الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ستجعل زعيم 1.2 مليار كاثوليكي في العالم يسير على حبل دبلوماسي مشدود.

وسوف تسلط الأضواء بقوة على كل اقوال وأفعال البابا سواء اجتماعاته مع الفلسطينيين واللاجئين السوريين أو لقاءاته مع المسيحيين الذين تتناقص أعدادهم في الأراضي المقدسة أو محادثاته مع زعماء المنطقة بحثا عن أي مدلولات سياسية.

واصطدم  البرنامج الرسمي للبابا، بالحساسيات التي تهيمن على الحياة السياسية في الشرق الأوسط. فقد وصف البرنامج المحطة الثانية من جولته إلى بيت لحم والتي تستغرق ست ساعات بانها زيارة إلى “دولة فلسطين” وهو مصطلح ترفضه إسرائيل.

وكان الفاتيكان قد أغضب إسرائيل عام 2012 بتأييده تصويتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح الفلسطينيين اعترافا بوضع دولة مراقب غير عضو. وتجادل إسرائيل بأن مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تأتي إلا من خلال التفاوض.

وتؤيد دولة الفاتيكان حلا للصراع بإقامة دولتين مع حدود آمنة لإسرائيل لكن هناك رؤى متباينة بشأن وضع القدس في المستقبل.

وتريد الفاتيكان ضمانات دولية لحماية القدس كمدينة مقدسة للمسيحية والإسلام واليهودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *