5ادم وحواء

لنجاح العلاقة الطول قبل الحب والاحترام!

لطالما كان الطول علامة من علامات الجمال (أو الجاذبية) على مرّ العصور. ولكن أن يلعب طول القامة بين العروسين، دوراً في نسبة الخصوبة والشعور بالأمان، فهذا أمر مستغرب لكن ليس طبياً ولا وراثياً.

لنجاح العلاقة الطول قبل الحب والاحترام!
لنجاح العلاقة الطول قبل الحب والاحترام!

حقيقة ليست جديدة كشف عنها باحثون بريطانيون. إذ أكدوا أنّ الرجل الطويل أكثر جاذبية للمرأة وأوفر حظاً في الإنجاب. وأفادت الدراسة أنّ نسب نجاح الخصوبة والولادة عند المرأة الأقصر قامة أعلى مما هي عند الأطول. وأرجعت الدراسة نتائجها إلى تأخر مواعيد ازدهار الخصوبة وتطورها عند المرأة الطويلة بعكس الأقصر قامة التي تصل إلى مرحلة البلوغ بشكل أسرع.

تأثير وراثي وأمني

وفيما أكدت الخلاصة البريطانية على أنّ المرأة الطويلة تواجه فرصاً أقل في الحصول على الرجل المناسب بسبب فارق الطول، خلصت نتائج إستطلاع جديد إلى التأكيد على ما ذكر في الدراسة البريطانية لكن لسببين جديدين: الأول وراثي والثاني لإرتباط الطول بالأمان والمودة.

وأوردت الدراسة الحديثة لعلماء من جامعتي “رايس” و”شمال تكساس” في الولايات المتحدة أنّ المرأة تفضّل أن تكون إلى جانب الرجل الأطول منها عكس الرجل الذي لا يكترث لطول شريكته.

وأرجع العلماء الأسباب إلى أن المرأة وراثياً تشعر بالأمان إلى جانب الرجل الطويل. وبيّنت الأرقام أن 13.5% فقط من 455 رجلاً شاركوا في الاستطلاع، عبّروا عن رغبتهم بلقاء سيدات أقصر منهم، في حين عبّر حوالي نصف النساء وبلغ عددهن 470 إمرأة عن رغبتهنّ في لقاء رجال أطول منهنّ.

جمالياً، لم تتوان المستطلعات عن التأكيد بأنّ الرجال قصار القامة غير جذابين، فيما قالت أخريات إنّهن يضطررن لعدم إنتعال أحذية بكعب عالٍ إلى جانب الرجل القصير.

وختمت الدراسة معللة آراء الطرفين بما يلي:

أولاً: عندما يكون العريس أطول من العروس، فإنّ كل واحد يقوم بمهامه: الرجل يحكم ويحمي، والزوجة تذعن وتعطيه الدفء والمودة.

ثانياً: الأمر بالنسبة إلى الطرفين تقليد إجتماعي موروث أبّاً عن جد، يتربى عليه الجنسان منذ الصغر.

الطول قبل الحب والاحترام

بعيداً عن علم الطب والوراثة، ربط خبراء العلاج بالطاقة الحيوية والتنمية البشرية بين طول القامة بين الشريكين ونجاح أو فشل العلاقة الزوجية. العلاقة الزوجية المثالية لعالم الإنثروبولوجيا البولندي باولوسكي لا تتطلّب الحب المتبادل ولا التفاهم ولا الثقة والمال والإحترام، بل توافر فرق الطول المناسب بين الطرفين.

وأوضح العالم أنّ الحب والتفاهم بين الزوجين يأتيان في المرتبة الثانية. ودلّل على ذلك بسرد نماذج من العلاقات الزوجية التي انتهت بالفشل رغم أنها كانت قائمة على الحب كما في حالة نيكول كيدمان وتوم كروز. إذا كانت المرأة متساوية في الطول مع الرجل، فهو لن يشعر بارتياح كامل إزاء علاقته بها، إذ يفتقد للإحساس بالقوة والتميز والإرتفاع، فيما تفقد هي الشعور بالأمان مع رجل أقصر منها كما أكدت كل الدراسات حتى كتابة تحقيقنا اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *