وقفة احتجاجية ضد الغاء المسرح البلدي، وتسليم البلدية رسالة شديدة اللهجة

تنظيم وقفة احتجاجية امام مبنى بلدية الطيبة، احتجاجا على قرار البلدية بالغاء المسرح البلدي، وتسليم ادارة البلدية رسالة شديدة اللهجة من قبل اللجنة لحماية الثقافة في مدينة الطيبة.

اعتصم ممثلون ومندوبون عن جمعيات وحركات ثقافية واجتماعية مستقلة امام مبنى بلدية الطيبة، صباح اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية ضد قرار البلدية بتحويل قاعة المسرح البلدي الوحيدة في الطيبة، الى مكاتب لقسمي التنظيم والجباية، وللمطالبة بترميم القاعة واعادتها الى سابق عهدها مسرح وقاعة ندوات ومؤتمرات وفنون وعروض ثقافية.

وتاتي هذه الوقفة الاحتجاجية، كخطوة اولى من الاجراءات المنظمة ضد قرار الغاء قاعة المسرح، اذ انه في حال عدم تجاوب البلدية مع مطالب المحتجون، ستنظم وقفة احتجاجية جماهيرية موسعة، تشمل كافة المواطنين.

كما وحاول  المحتجون  تسليم رئيس اللجنة المعينة اريك برامي، رسالة احتجاج بعثها المحامي مصطفى الناشف، بإسم اللجنة لحماية الثقافة في مدينة الطيبة، والتي تتضمن مطالبهم وعلى رأسها الغاء النية بتحويل قاعة الثقافة الى مكاتب، والعمل على ترميمها وجعلها قاعة مركزية لنشاطات مدينة الطيبة، الا ان رئيس اللجنة المعينة لم يكن في البلدية وتم تسليم  الرسالة الى سكرتيرة رئيس اللجنة المعينة.

وهذا وسيتم التنسيق مع كافة الاطر الثقافية والاجتماعية في مدينة الطيبة، من اجل عقد اجتماع موسع يوم الجمعة الموافق 21.02.2014 في تمام الساعة السابعة، كما وسيعلن عن مكان الاجتماع لاحقا.

المحامي مصطفى الناشف: الطيبة بحاجة الى حياة ثقافية، ولن نسمح بقتل حضارتنا وثقافتنا في البلد

وقال المحامي مصطفى الناشف عن في حديثه لمراسل موقع “الطيبة نت”، اثناء الوقفة الاحتجاجية:” نحن نعتصم امام بلدية الطيبة لتسليم رسالة شديدة اللهجة، الى رئيس اللجنة المعينة، باننا لن نسمح بتحويل قاعة البلدية الى مكاتب لجنة التنظيم والجباية، ان الطيبة بحاجة الى ثقافة وبحاجة الى حياة ثقافية، ولن نسمح بقتل حضارتنا وثقافتنا في هذا البلد.

الناشف: سنقوم بالتصعيد بالتنسيق مع كافة الفعاليات والنشاطات الاجتماعية في المدينة

واضاف المحامي مصطفى الناشف:” وسنقوم بتسليم برامي رسالة بهذا المضمون وفي حالة عدم الاستجابة الى مطالبنا، سنقوم بالتصعيد بالتنسيق مع كافة الفعاليات والنشاطات الاجتماعية في المدينة”.

الناشف: سندرس امكانية التوجه الى القضاء

وتابع الناشف:” ومن ضمن الفعاليات التي سنقوم بها هو الجانب القانوني، وسندرس امكانية التوجه الى القضاء، من اجل وقف هذا المشروع قانونيا، ونحن ندرس هذا الموضوع حاليا”.

ابو شاهين: كانت قاعة المسرح البلدي املا، كشمعة انيرت لاجل المواهب والمسرح، والان انطفأ كل شيء

هذا وقال مدير المسرح البلدي، السيد عبد العظيم شاهين:” كان متفقا ان ننتقل الى قاعة البلدية، وان تتسلمها فرقة “المسرح البلدي”، وان يجهزوا لنا كل الادوات التي تتعلق في المسرح والامور الثقافية، لكن مع الاسف انا اتفاجأ بان مهندس البلدية، يوافق على تقسيم القاعة الى مكاتب قسم التنظيم”.

وتابع:” كانت قاعة المسرح البلدي املا كشمعة انيرت لاجل المواهب والثقافة والفن، والان انطفأ كل شيء، حاليا ان اجهز مسرحية، على اعلى مستوى والان التدريبات مجمدة، لانه لا يوجد مكان او مسرح يضم التدريبات، البلدية لا تتجاوب معي مع العلم ان الطيبة 45 الف نسمة ولا تتمتع بمسرح، بينما مدن اخرى تحظى باكثر مسرح”.

ابو شاهين: الغاء المسرح هذا موت للمسرح

واختتم ابو شاهين:”  لدينا طاقات ايجابية مذهلة لدى طلاب وطالبات المدارس، لكن ليس لدينا الامكانيات لاستيعابهم، الغاء المسرح هذا موت للمسرح”.

نسرين الرملاوي: ما تقوم به اللجنة المعينة هو سياسة ممنهجة للسيطرة على مختلف الميادين وعلى راسها الميدان الثقافي

وفي حديث مع الصحافية السيدة نسرين الرملاوي خريجة سينما وتلفزيون، قالت :”اقول ان ما تقوم به اللجنة المعينة في الطيبة هو سياسة ممنهجة للسيطرة على مختلف الميادين وعلى راسها الميدان الثقافي التربوي ،فاحتلال قاعة ثقافية كان الجمهور الطيباوي ينتظر تشيدها من جديد  وتحويلها الى مكاتب اخرى  يسمى احتلال فكري وعلى المجتمع الطيباوي ان يكون متنبها لهذا الأمر لانه ليس بصالح احد،  خاصة ان هذه القاعه التي ربت اجيالا مختلفة هي صرح ثقافي للمدينة فكلنا يعلم ان حفلات التخرج التي كانت تقام في سنوات سابقه كانت تقام بهذه القاعة،  اضافة الى ذلك احياء المناسبات المختلفة التي كانت  توفر على المدارس والجمعيات الثقافية  مشقة البحث عن اماكن بديلة واصراف اموال طائلة ،زيادة على ذلك تبني المواهب المختلفة واقامة سينما  بدل الذهاب لسينمات اخرى، واعتقد ان البلدية ستستفيد من القاعة، ذلك لانها  ستكون مشروع حيوي لسد ولو القليل من العجز المالي”.

 واختتمت الرملاوي:” واخيرا وليس اخرا اتوجه بحديثي لأهل المدينة بشكل عام فانا لست حزبية ولا انتمي لكتلة معينه علينا ان  نركز فيما نفعله ونترك الامور السياسية جانبا مسألة القاعه هي مسالة ثقافية من الطراز الاول”.

ودعا يوم امس نشطاء جمعيات وحركات مستقلة، يقوم على تركيز نشاطها المحامي مصطفى الناشف، الى  وقفة احتجاجية ضد هذا القرار امام مبنى البلدية، للمطالبة بترميم القاعة واعادتها الى سابق عهدها مسرح وقاعة ندوات ومؤتمرات وفنون وعروض ثقافية.

وتشهد مدينة الطيبة حالة من الاستياء  الغضب والاستنفار، في اعقاب قرار بلدية الطيبة، يوم اول امس الاحد، بتحويل قاعة المسرح البلدي، والمركز الثقافي الوحيد في الطيبة، الى مكاتب لقسمي التنظيم والجباية.

ويذكر  ان بلدية الطيبة، تستعد في هذه الايام، الى تجهيز مكاتب قسم التنظيم والبناء في الطابق الثالث من مبنى البلدية، حيث سترمم قاعة البلدية وتحولها الى مكاتب للجنة التنظيم، رغم ان هذه القاعة هي الوحيدة في الطيبة في ظل عدم وجود اطر ترفيهية تربوية تضم كافة الشرائح.

صورة عن رسالة اللجنة لحماية الثقافة فيالطيبة

Exit mobile version