2تقارير

في بلدي لافتات المحلات التجارية تتحدث اللغة غير العربية!

ظاهرة غياب اللغة العربية عن واجهات ولافتات المحلات التجارية في مدينة الطيبة، ظاهرة تدعو الى القلق، اذ يسارع غالبية اصحاب المحلات التجارية إلى كتابة أسماء محلاتهم التجارية باللغة غير العربية، كأن هذا المتجر وذاك المحل يقع في مدينة اخرى، غير مدينة الطيبة، دون الاكتراث بان الزبائن هم من السكان الطيبة المحليين.

tnIMG_9392نتخلى عن استخدام لغتنا العربية في لافتاتنا في بلدنا، ونتهم المؤسسات والجهات العليا بتهميشنا وليس هناك ما يجبرنا على تبني لغة غير لغتنا، لاننا نملك حرية الاختيار.

لقد فضل الله عز وجل اللغة العربية على جميع لغات العالم، لقوله تعالى :” انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تتقون”.

لغتنا العربية أجمل لغات الشعوب، كيف لنا أن نتمسك بلغات أخرى بدلا عنها.

اليست اللغة العربية هي الهوية الاولى التي تحملها جيناتنا الاصلية؟ هل نخجل بعروبتنا ذاتها أم بلغة عروبتنا!؟.

في محاولة الى تهميش اللغة العربية، والتي تعد لغة رسمية في البلاد، سواء بقصد او بغير قصد،  باتت تنتشر ظاهرة تهميش اللغة العربية على اللافتات في الطيبة وغالبية البلدات العربية، اذ  نلاحظ في كل يوم ونحن في طريقنا الى العمل ذهابا وايابا، او حتى ان كنا نتجول داخل المدينة بأن اغلب لافتات المحلات التجارية او اللوائح الدعائية هي باللغة غير العربية، بالرغم من اننا نسكن في مدينة عربية بحت، وجميع سكانها عرب.

ظاهرة التمسك واستخدام لغات اجنبية باتت تنتشر كل يوم اكثر فأكثر، حتى اضحت عادة عند اغلب افراد مجتمعنا، فأصبحت المرادفات الاجنبية، بالاضافة الى اللافتات في الشوارع والمحلات، ايضا على ألسنة الافراد في كل شرائح المجتمع.

فلماذا نحن ابناء هذه اللغة نحاول تدميرها وجعلها تتلاشى اكثر فأكثر، ونقدِم اللغات الاجنبية الى ابنائنا قبل اللغة العربية، مما يؤدي الى غسل ادمغتهم بشكل مباشر،  وجعلهم يؤمنون بأن اللغة العربية لغة ثانوية.

استخدام اللغات غير العربية لا يعد احد انواع التقدم كذلك علم اللغات والانفتاح، لا يحتاج الى تهميش اللغة الاصلية لنا.

لغتنا الجميلة والعريقة ميراث اجدادنا وفخر اسلافنا هل نعلي عليها لغة اخرى، لاجل لافتة ما بلغة اخرى !.

نحن كاقليه عربيه في هذه البلاد لم يبق لنا شيء سوى لغتنا، صودرت اراضينا ، وغُرب الكثير منا ، وعبث الزمن بتراثنا، وما عاد يربط احدنا بالاخر، حاضرنا بماضينا، او الباقي منا هنا بالراحل عن هناك سوى هذه اللغة.

 فلنحافظ عليها، نحييها ونحميها!.

وقد اجرى موقع “الطيبة نت” خلال هذا التقرير عدة لقاءات مع شخصيات من مدينة الطيبة حول تهميش اللغة العربية على لافتات المحلات التجارية.

المحامي مصطفى الناشف: “نحن  بأمس حاجة الى التشبث بكل عناصر الهويةونتنازل عن الجزء الاساسي من هويتنا وبارادتنا”

قال المحامي مصطفى الناشف:” ان اللغة العربية هي الحيز العام، والجزء الاول والاساسي من هوية المواطن، يؤسفني عندما ارى بلدي التي تتكلم اللغة العربية، وبدلا من التمسك بها والمحافظة عليها، تقدم على تهميشها وتجاهلها في استخدامها لغات اخرى بديلة عن العربية”.

واضاف ناشف”: عندما اذهب الى اي مدينة عربية في الضفة الغربية او في الاردن مثلا وارى كل اللافتات مكتوبة باللغة العربية، هذا يدخل البهجة الى قلبي، ويؤسفني باننا في وقت، نحن  بأمس حاجة الى التشبث بكل عناصر الهوية، نتنازل عن الجزء الاساسي من هويتنا وبارادتنا”.

يذكر ان المحامي مصطفى الناشف  عندما شغل منصب عضو بلدية في بلدية الطيبة، طالب بتعريب اللافتات العامة، بحيث تكون مساحة اللغة الثانوية ليس باكثر من نسبة 25% الى 30% من مساحة ارضية اللافتة.

المؤرخ صدقي ادريس: “نرى معظم اللافتات اما باللغة غير العربية، او تكتب بالحروف العربية لاسماء اجنبية مستوردة”

وقال المربي والمؤرخ صدقي ادريس:” اللافتات اليوم هي ليست الا خليط غير مفهوم من المرادفات غير المفهومة، اذ نرى معظم اللافتات اما باللغة غير العربية، او تكتب بالحروف العربية لاسماء اجنبية مستوردة”.

وتابع ادريس:” ان هذه ظاهرة سيئة جدا كما تشوه اللغة العربية، لانها خليط من اللغة العامية الدارجة واللغات غير العربية، اختلط الحابل بالنابل!”.

السيد خالد ابو اصبع: “لغتنا هي ما تبقى لنا من تراثنا”

وقال السيد خالد ابو اصبع، رئيس لجنة اولياء الامور في المدرسة الثانوية “عتيد” في الطيبة:” ان هذا الامر يثير غضبي، كأن المواطنين العرب لا يعترفون باللغة العربية، نحن نطالب بصور عامة بتعريب اللافتات في المؤسسات العامة، وهنا في الطيبة، ولديهم حق الخيار، يعلقون اللافتات باللغة غير العربية”.

وتايع ابو اصبع:” ان هذا تناقض، وليس الا استهتارا بلغتنا الجميلة لغة القران الكريم، لغتنا هي ما تبقى لنا من تراثنا”.

درية ابو عيطة: “علينا احترام وجودنا بلغة الضاد اذ ان لغتي هي هويتي”.

كما اعربت السيدة درية ابو عيطة، مديرة قسم المعارف في مدينة الطيبة بالوكالة، عن رايها في هذا الموضوع، فقالت:”  يجب المحافظه على لغتنا وتذويتها وعدم عبرنتها او تشويهها بلغه اجنبيه اخرى،  نحن عرب وعلينا احترام وجودنا بلغة الضاد اذ ان لغتي هي هويتي وخاصه ان الله اكرمنا بلغة كتابه الكريم القران واللغه العربية هي لغة رسمية  في البلاد  يجب علينا المطالبة باضافة لغتنا الى كل الاماكن العامه واللافتات والاعلانات وليس دثر لغتنا وانما ابرازها والاعتزاز بها، وبما اننا في نعيش بدوله مختلطة بها لغة رسميه اخرى ممكن اضافه على الاعلان او اللافتات بلغه عبرية”.

واضافت ابو عيطة:” انه من المهم  الكتابة بلغتنا، اذا ان لا الكثير يتقنون قراءة العبرية، واللافتات تخدم اولا المواطنين قبل الضيوف”.

 الشيخ جواد مصاروة: ” اللغة العربية لا بديل عنها، لماذا علينا استخدام اللغات الاجنبية”

وقال الشيخ جواد مصاروة، رئيس لجنة اولياء امور الطلاب في مدرسة ابن سينا “ب” الابتدائية:” انا اناشد كل اصحاب المحلات التجارية بان اللغة العربية لا بديل عنها، لماذا علينا استخدام اللغات الاجنبية وترك اللغة الجميلة لغة القران”.

روابط ذات صلة:

همسة عتاب: الطيبة تتكلم عبري

نقطة للتأمل لظاهرة تدعو للقلق !

tnIMG_9390 tnIMG_9391 tnIMG_9392 tnIMG_9393 tnIMG_9394 tnIMG_9395 tnIMG_9396 tnIMG_9397 tnIMG_9398 tnIMG_9400tn56 tn315 tn413

‫7 تعليقات

    1. نعم كتب ابو الزوز مقالة عن هذا الموضوع لكن هذا تقرير بمشاركة اشخاص من الطيبة، كل افكار ابو ازوز قد تطرح مواضيع لتقارير

  1. تتجول في المدن اليهودية شارع شارع وربما تشاهد لافتة او اثنتين مكتوب عليها لغة عربية وإذا وجدت لا تفهم حتى الكلمات المكتوبة عليها .

  2. كل الاحترام لموقع الطيبة نت على مثل هذه اللفتة القيمة…والى الامام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *