جابر: تعرضنا لاعتداء “همجي” من قبل افراد في شرطة نابلس!

اتصلت عائلة غسان مصاروة ( عياد) من مدينة الطيبة، بموقع “الطيبة نت”، مستنكرة ما حدث لها من اعتداء افراد الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس حين تواجدت، يوم الجمعة الفائت، في منطقة “رفيديا”، مما اسفر  عن اصابة الشاب فريد جابر ،احد افراد العائلة، في منطقة الرأس، مما توجب اغلاق الجرح بغرز عديدة في راسه.

يقص علينا السيد فريد جابر المعتدى عليه قصته بعد ان تماثل للشفاء، قائلا:”  لقد تعرضنا الى حادث اعتداء “همجي” من قبل افراد في شرطة نابلس، عند وصولنا لاحد المطاعم المتواجدة في شارع “رفيديا” الرئيسي،  كنت انا فريد جابر وغسان مصاروة وعامر أبو مخ وعائلاتنا في مركبتين واردنا الوقوف في موقف السيارات مقابل المطعم فاعترضنا شرطي مرور وتوجه الينا بطريقة همجية بان نكمل طريقنا ولا ننتظر السيارات التي تخرج من الموقف مع العلم اننا لم نكن نعطل حركة السير”.

وتابع جابر:” نزلنا من السيارة وأكمل السائق (الحاج غسان) طريقه بالبحث عن موقف اخر اما بالنسبة للسيارة الأخرى فأليها توجه الشرطي بنفس الطريقة فلم يجادله السائق (عامر) وأكمل الطريق وباللحظة التي خرجت سيارة أخرى من الموقف دخل مكانها”.

توجه الشرطي الى عامر، وهو يزمجر “الليلة هذه السيارة لن تخرج من نابلس”

واستمر جابر يقول:” توجه اليه الشرطي وهو يزمجر “الليلة هذه السيارة لن تخرج من نابلس” وتطاول عليه وادعى باننا (عرب 48) نذهب لهناك لنخلق المشاكل وقال عندما تأتون يجب ان تاتو باحترامكم وانت غير محترم وطلب بطاقة الهوية فلم يكن من عامر الا وان أعطاه رخصة القيادة كبطاقة هوية دون نقاش، ولكن الشرطي لم يكتفي برخصة القيادة واصر على بطاقة الهوية وعندما اخبره بان بطاقة الهوية ليست بحوزته، امره بالنزول من السيارة واستدعى الدعم من الشرطة لأخذه الى المركز، ووصل الدعم وبدأ الناس بالتجمهر وحاولنا ان لا نجعل الامر يتضخم وبالذات اننا اتينا ثلاثتنا عائلات وبرفقتنا طفلة عمرها سنتين لنقضي وقتا ممتعا، وليس للدخول بمشاكل نحن بغنى عنها، لكن كل محاولاتنا بالحديث مع افراد الشرطة باءت بالفشل حتى ان احدهم قال لنا انه لا يصدق احدولا يريد سماع احد بما ان كلام الشرطي حديث نبي مرسل حسب ادعائه”.

ضربني على رأسي بكعب بمسدسه ضربة كادت ان تكون مميتة!

واضاف جابر انه:” في هذه الاثناء اكتظ الشارع بالناس ودخل افراد الشرطة بضغط كبير فبدأ شرطي المرور بدفعي بقوة للوراء وكاد يوقعني، حاول قطع كلامي مع الضابط الذي اتى ليعالج الموضوع بتهديدي بانه سوف يورطني إذا لم اذهب، واذا بشرطي اخر من رفاقه بشرطة المرور يقفز علي ويمسكني بذراعه من رقبتي بأقصى قوته وكأنه يمسك بمجرم وكل هذا حصل بلحظات معدودة حاول الناس المتواجدين هناك ابعاده عني لكن دون جدوى حتى قفز شرطي المرور الاول من بين الحشد وضربني على رأسي بكعب بمسدسه ضربة كادت ان تكون مميتة، واذا بكل وجهي مضرج بالدماء، وفقط حينها تركني الشرطي الذي خنقني، كل هذا لأنني حاولت تهدئة الامر لا غير ولكن تجمهر الناس أدى الى ضغط الشرطة فما كان بهم الا ان يبسطوا سيطرتهم واظهار قوتهم بتصرف همجي لا يمت بصلة للتصرف اللائق بأفراد شرطة، وهذه فقط البداية”.

حاولنا اقناعهم الاتصال بالإسعاف

واردف :”حاولنا اقناعهم الاتصال بالإسعاف لكن أصروا ان يأخذونا بسيارة الشرطة انا وعامر مع العلم انني غرقت بالدم، فاعترض الناس الموجودين الشرطة وطلبوا تقديم الإسعاف أولا حيث انه من البديهي جدا ان يخافوا علينا منهم ومن تصرفاتهم بالخفاء إذا كانت تصرفاتهم بالعلن بهذه العدوانية.

فريد:لكن اعتراض الناس والعائلة لم يفلح بل ضربوا زجتي وزوجة صديقي!

ولكن اعتراض الناس والعائلة لم يفلح بل تمادوا وضربوا زوجتي وزوجة صديقي عامر، حين أخذونا بسيارة الشرطة. للأسف الشديد لا قيمه للإنسان عندهم لم يهتموا لكوني غارق بدمي وجرحي ينزف، اخذوني الى مركز الشرطة أولا وفقط هناك امرهم المسؤول بالتوجه حالا للمستشفى عندما كاد يغمى علي من شدة النزيف، وهكذا كان، ولكن قبل ان يوصلوني لتلقي العلاج قرروا ان ينزهوني قليلا بأرجاء نابلس لتوزيع الطعام لزملائهم الذي كان بحوزتهم، وبعدها واخر اولوياتهم ايصالي لتلقي العلاج.

قرر افراد الشرطة التأثير بشتى الطرق بعدم تسجيلها كحادثة اعتداء منهم

وصلت الى مستشفى رفيديا فسألني الطبيب عن سبب الحادثة، هنا قرروا افراد الشرطة المرافقين التأثير بشتى الطرق بعدم تسجيلها كحادثة اعتداء منهم، وبالصدفة كان في المستشفى موظف من أجهزة المخابرات الذي عرف بنفسه وحاول الاقتراب مني والمساعدة الا ان افراد الشرطة ابعدوه وكأني مجرم خطير، اخرجوني من المستشفى دون ان يكمل الطبيب علاجي وقبل ان يكتب تقريره، بطريق العودة لمركز الشرطة وعندما علم المسؤول بالأمر امرهم التوجه الى مستشفى اخر لتغطية وتعقيم الجرح، ولماذا كل هذا؟؟ كي لا اخذ معي التقرير الطبي!!

في هذه الاثناء كان شرطي المرور المعتدي يقدم افادته بنفس المركز الذي احتجزوا فيه عامر، وقد سمع أحد الضباط عندما أمر الشرطي بان يترك ما بيده ويذهب للمستشفى كي يحصل على تقرير طبي الذي يشهد بانه قد اعتدي عليه رغم انه كان معافى ولم يمسه أي شيء.

بالنهاية سلمونا للشرطة الإسرائيلية بتهمة الاعتداء على شرطي

عندما عدت الى مركز الشرطة حيث انتظرتني العائلة علمنا بتلفيق التهم باننا نحن المعتدين على الشرطي وان قدمه كسرت وخالفنا كل القوانين!

طلبت منهم ان يعطوني التقرير الطبي واسم الشرطي المعتدي ولكن لا حياة لمن تنادي فما كان من زوجتي الا التوجه للمستشفى لأخذ التقرير من هناك.

بالنهاية سلمونا للشرطة الإسرائيلية بتهمة الاعتداء على شرطي، لحسن الحظ ان افراد الشرطة الإسرائيلية تعاملوا معنا بكل احترام، وبعد إتمام كل الإجراءات أفرجوا عنا بنفس اليوم”.

الى هنا القصة التي رواها لنا فريد جابر والتي اراد من خلالها ان ينبه اهالي الطيبة لنا يتعرض له عرب ال48 اامة واهالي الطيبة خاصة في المناطق الفلسطينية كما واشار جابر الى ان هذه الحادثة لن تكن الاولى ولا الاخيرة واننا على اهالي الطيبة الحذر .

كلمة “الطيبة نت “: سمعنا عن اكثر من حادثة بهذا الصدد من ولم تكن هذه الحادثة الاولى ولكن ما هي الاسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث!.

Exit mobile version