2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةتقارير

تقرير: ما هي هوﻳﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ العرب ﻓﻲ اﺳﺮاﺋﻴﻞ؟

اﻟﻬﻮﻳﺔ هي ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ من القيم والمعطيات التي من خلالها يعرف الاﻧﺴﺎن ﻧﻔﺴﻪ. وتقسم هذه المعطيات الى نوعين، اﻟﻨﻮع الاول هو معطيات هوية اﻟﻔﺮد ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﻪ، ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻨﺲ، اﻟﻌﺮق وﻟﻮن اﻟﺒﺸﺮة، وﺗﻌﺘﺒﺮ هذه المعطيات اﻧﺘﻤﺎﺋﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﺮها، اما اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺸﻤﻞ القيم ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮها، ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻬﻨﺔ، اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ واﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ.

تقرير: ما هي هوﻳﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ العرب ﻓﻲ اﺳﺮاﺋﻴﻞ؟
تقرير: ما هي هوﻳﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ العرب ﻓﻲ اﺳﺮاﺋﻴﻞ؟

ويلعب غالبا المبدأ او التراث والحضارة والثقافة في تشكيل الهوية، دورا كبيرا، فهذه القيم تعزز اختيار الفرد بتعريف هويته، من حق كل الفرد ان ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ تعريف نفسه حسب اي معطيات او قيم ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ هويته، فهناك من  ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ معطى واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ هويته، ﻣﺜﻞ الدور اﻟﻤﻬﻨﻲ، وهناك ﻣﻦ ﻳﺸﺪد ﻓﻲ هويته ﻋﻠﻰ ابراز الجانب اﻟﻘﻮﻣﻲ او اﻟﺪﻳﻨﻲ،  ﻣﺜﻼ، المسلم الذي يملك الجنسية الايطالية، قد يعرف نفسه بمسلم ايطالي او قد يعرف نفسه بايطالي مسلم، اما الفلسطيني العربي الذي يحمل الجنسية الايطالية، قد يعرف نفسه فلسطينيا او عربيا يسكن في ايطاليا، وهنا  المثال الاول يشدد على الهوية من المنطلق اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ. والمثال الثاني يشدد على الهوية من منطلق القومية والمواطنة، هذه اﻷﻣﺜﻠﺔ ﺗﺠﺴﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ان اﻹﻧﺴﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﺮف هويته ﻋﺒﺮ اﺧﺘﻴﺎرﻩ القيمة او الدور ااو المعطى الذي يراه الاقرب الى نفسه، والذي يمثل عمقه بشكل واضح،  ومن هنا نستطيع  ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻮﻳﺔ بانها تعتبر اﻣﺮا ﺷﺨﺼﻴﺎ مطلقا.

كيف ﻳﻌﺮف اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﺳﺮاﺋﻴﻞ هويتهم؟

ونحن كوننا عرب فلسطينيون نسكن في دولة اسرائيل، كوننا الذي صار جدلا حول كيفية تعريف هويتنا، يختلط علينا الامر نوعا ما في تعريف الهوية او المواطنة، اذ في كثير من الاحيان نعرف بفلسطني 48 او العرب في اسرائيل، لكن الامر الذي يثير الجدل والرفض في كثير من الاحيان هو تعريفنا كعرب اسرائيل، فهذا المصطلح هو علمية تتبيعنا الى اسرائيل، وكاننا نتبعها او لها، نحن ولدنا في دولة اسرائيل ولم نختر ان نكون اسرائيليين، لذا لا يصح تعريفنا بعرب اسرائيل.

 ناضل حسنين
ناضل حسنين

ناضل حسنين: حري بنا ان نناديهم “يهود فلسطين”، بدلا من ان ينادوننا “عرب اسرائيل”

وتوجه موقع “لطيبة نت” الى الكاتب والمحرر الصحفي السيد ناضل حسنين من مدينة الطيبة لسؤاله عن رايه الشخصي حول تعريف الهوية لدى المواطن العربي في اسرائيل ، قال :” من الامور التي يعاني منها كل منا في هذه البلاد هي مسألة تعريف الذات. وهي مشكلة لا يشعر بها إلا من يغادر البلاد، سواء الى بلاد الحجاز او الى أي بلد آخر حيث يكون مطالبا بتقديم نفسه لمضيفيه، عندها نجده يخلط بين القومية والمواطنة ويتخبط بين الانتماء القومي والجغرافي، وبالتالي يضطر الى الشرح المطول ردا على سؤال “من انا ؟”.

اولا وقبل كل شيء ليس هناك خلطة اسمها “عربي اسرائيلي”، هذا الخطأ غرسوه فينا وقبلنا به من باب اشباع الغرور امام اخوتنا في الضفة والقطاع والتعالي عليهم والنأي بالنفس عنهم. وهذا جانب صغير من المشكلة. اما الجانب الأنكى في هذا القول فهو حذف انتمائنا الفلسطيني كليا عملا على “تطهيرنا” من كل صلة وتواصل بجذورنا بأن دسوا في مفرداتنا هذا التعبير المستحيل “عرب اسرائيل” ! واصبح لإسرائيل عربها!!!

ثم اننا لسنا مهاجرين باحثين عن عمل حطوا الرحال في هذه الرقعة من الارض لننسب انفسنا اليها. نحن اصلانيون، نحن اهل هذه البلاد وعلى القادم الجديد ان يقرن نفسه بالمكان الذي حط الرحال فيه، مهاجرا كان ام غازيا، لا ان يقرن المكان بنفسه. بعبارة اخرى، حري بنا ان نناديهم “يهود فلسطين”، بدلا من ان ينادوننا “عرب اسرائيل”.

التسمية الصائبة التي تفي بالوصف الدقيق الخالي من أي شائبة هي “فلسطيني”، فهي تحدد القومية والانتماء الى الشعب الفلسطيني. أما ونحن شعب مشتت في كثير من بقاع الارض، فعلينا مد المستمع بتوضيح اضافي بأن نحدد موقعنا الجغرافي كقولنا فلسطيني من الضفة الغربية او من قطاع غزة او من مخيم اليرموك في سوريا على سبيل المثال. اما نحن فيمكننا اضافة  فلسطيني من داخل الخط الاخضر للتوضيح او فلسطيني الـ 48 وهي ليست تسمية وانما توضيح لمكان السكنى لا اكثر.

اما علاقتنا بإسرائيل فهي واردة فقط عند ذكر الجنسية او المواطنة، وهذه ليست تسمية، بل توضيح اضافي. لأن الجنسية لم ولن تكون عنصرا من مركبات القومية اطلاقا. والتعريف القومي للذات يقصد به لأي شعب تنتمي، لا أي جنسية تحمل. الثابت هنا هو الانتماء القومي الذي نولد ونموت دون ان نتمكن من استبداله بينما الجنسية التي نحملها فهي المتغير الذي بوسعنا استبداله حسب بلد الاقامة الذي قد نحصل على مواطنته”.

 د. زهير طيبي
د. زهير طيبي

 زهير طيبي: نحن جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني

كما وايضا عبر الدكتور زهير طيبي عن رايه حول تعريف الهوية، فقال:” ان تعريف الهوية للعرب الفلسطينيين في اسرائيل يحمل عدة عناصر للهوية اهمها:

البعد القومي فنحن جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني كما كتب المؤرخ والقائد اميل توما في وثيقة مؤتمر الجماهير العربية المحظور سنة 1980: “لا يمكننا أن ننكر حتى لو ووجهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: إنا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني”.

اما البعد الاخر للهوية فهو المواطنة – فنحن مواطنون في دولة اسرائيل ومواطنتنا تنبع من ارتباطنا بالوطن فنحن سكان البلاد الاصليين .

ولذلك فان نضالنا في كلا المسارين :فمن جهة نحن نتصامن مع اخوتنا الفلسطينيين ونناضل من اجل كنس الاحتلال ومن اجل السلام العادل المبني على اساس الانسحاب من الاراضي المحتلة سنة 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الامم المتحدة.

ومن جهة ثانية فاننا نناضل من اجل المساواة وضد كل اشكال التمييز القومي ومن احل ان تكون مواطنتنا كاملة وغير منقوصة والاعتراف بالجماهير العربية كاقلية قومية لها حقوق جماعية وحقوق مطلبية”.

هذا واجرى  موقع الطيبة نت” استطلاعا، بين اكثر من 500 مواطن من مدينة الطيبة، الذي تناول السؤال عن كيفية تعريف المواطن العربي بسؤال:

السؤال:

كيف ﻳُﻌﺮف اﻟﻤﻮاطن اﻟﻌﺮبي ﻓﻲ اﺳﺮاﺋﻴﻞ هويته؟

1. عربي

2. فلسطيني

3. اسرائيلي

4. عربي فلسطيني

5. عربي اسرائيلي

6. فلسطيني اسرائيلي

7. عربي فلسطيني اسرائيلي

8. عربي في اسرائيل

9. فلسطيني في اسرائيل

10. عربي فلسطيني في اسرائيل

نتائج الاستطلاع:

5% من المستطلع رايهم اختار تعريف “فلسطيني”  لهويتهم فابرزا الناحية الانتمائية، اذ شددوا على الجانب القومي الفلسطيني.

1$ من المواطنين اختاروا تعريف هويتهم بـ”اسرائيلي” الى عرفوا الهوية بالمواطنة في اسرائيل، فﺸﺪدوا ﻋﻠﻰ جانب اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ، ﺑﻬﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺮز رﺑﺎﻃﻪ ﺑﺪوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

12% اختار تعريف الهوية بالانتماء القومي اﻟﻌﺮﺑﻲ فعبر بـ “عربي فلسطيني” ، وﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺮﺑﺎط ﺑﺎﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ بالاضافة الى الانتماء الى الانتماء القومي الفلسطيني والذي ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺮﺑﺎط ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ.

12$ عبروا عن اختيارهم الى تعريف الهوية بـ “عربي اسرائيلي” اي بمزج بين القومية العربية بالمواطنة.

7% اختار التعبير “عربي فلسطيني اسرائيلي”، كتعريف لهويته ذلك بمزج القوية والانتماء والمواطنة.

5% عرفوا هويتهم بالقومية العربية، والمواطنة عرفوها بالسكن في دولة اسرائيل، فاختاروا التعبير “عربي في اسرائيل”.

2% من المستطلع رايهم اختاروا تعرف هويتهم بالتعبير “فلسطيني في اسرائيل” اذ شدد على الجاني القومي الانتمائي لفلسطين بالضافة الى انه يسكن في موقع جغرافي باسرائيل.

واختار اغلب المستطلع رايهم التعبير “عربي فلسطيني في اسرائيل”، الذي شمل التشديد على جانب القومية العربية، والقومية الفلسطينية، بالاضافة الى ادخال التعريف الجغرافي للمواطنة، وكانت نسبتهم 56%.

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *