أفكار في غاية الروعة قدميها لطفلكِ، بقلم:د.سائد حاج يحيى

أخواتي موضوعي هذا من مراجع كثيرة وبعضها من بنيات أفكاري فلنتعاون ولنتشارك في تطبيقها على فلذات أكبادنا فهذا واجبهم علينا انتقاء كل ما هو مفيد ومميز لتغيير الروتين التربوي.

 موضوعي هذا يتناول أفكاراً وسأتحدث عن الثمرة التي نجنيها من تلك الأفكار
وقبل البدء بالأفكار يحضرني قول محمد قطب في التربية :(التربية جزء من الكدح المكتوب على البشرية أن تكدحه في الأرض , ولكن هذا الجهد يكون محبباً إلى النفس ولا شك حين يرى الإنسان ثماره الجنية ويراها قريبة المنال)

الفكرة الأولى:
فكرة الدفتر الخاص
وتكون هذه الفكرة بأن يمتلك الطفل دفتراً خاصاً به يعبر عن كل ما يجول بخلده من فرح, ومن حزن , من مشاعر تجاه الآخرين , من تأليف قصص.

الثمرة من الفكرة:
تساعد الأولاد كثيراً في مجال الكتابة والتأليف وهذا بالطبع هو ما نريد فسيعينه هذا الأمر على التأليف من أول بزوغه في العلم.
صقل الموهبة على مر الأيام.
يكون هذا الطفل ليس بحاجة إلى أي إنسان يفرغ له ما قلبه من فرح وغضب بل يلجأ إلى كتابة كل ما يجول بخلده دون الإستعانة بأي إنسان.

الفكرة الثانية:

فكرة الطفل الداعية
نريده أن يكون ذا قلم رشيق , ومظهر أنيق , ناصح لكل حليق , آمراً بالمعروف في كل طريق , هذا وإنه لن يصبح من الداعيين , إلا إذا جلس عند المعلمين , ونهل من المربين , العلماء العاملين , وحفظ كتاب رب العالمين , وأخذ حظاً من الفنون أجمعين , وهو يحتاج إلى سنين , جعلنا الله من المؤمنين .

الثمرة من الفكرة:

أن يمتثل لقول الله تعالى :(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
تنمية الشعور بالجسد الواحد وتحمل المسؤولية تجاه الآخرين.
يتعود ولدك على ممارسة أعمال الخير.
يسعد ولدك بما قدمه لأنه يشعر بأنه إنسان منتج.
يتعرف ولدك ويُعَرِّف من حوله على بعض أحوال المسلمين.

الفكرة الثالثة:
فكرة لتعليم أولادك البر بكِ

فاحرصي أن يشاهد أولادك الكثير من أعمالك الصالحة حتى يتحلوا بالقدوة الحسنة فأنتِ أعظم وأول قدوة في حياتهم وتأكدي أنه من خلال برك بوالديك سيتعلم أولادك البر بكِ فحاولي أن يكون برك بهما بحضرة أولادك حتى يتعلموا كيفية البر بوالديهم بعد أن يروا أمامهم تطبيقاً حياً يقتدون به .
ومثال ذلك: عندما تنوين إهداء والديكِ في مناسبة ما , فلا تفعلي ذلك سراً , بل أخبري أولادك بأنك تريدين تقديم هدية لوالديك حتى تنالي رضاهما لأن ذلك يقربك من الله , ثم شاوري أولادك حول الهدية المناسبة وبيني لهم رغبتك من اصطحابهم لشرائها ثم دعيهم يستمتعون بتغليفها وبعد ذلك قومي بكتابة عبارة رقيقة لوالديك واستشيري أولادك في التعديل والإضافة فإذا اتفقتم فاكتبيها في بطاقة زاهية وضعيها مع الهدية . وقدمي الهدية لوالديك أمام أولادك.

الثمرة من الفكرة
يتعلم أولادك جانباً من جوانب البر بوالديهم عسى أن يكون مفتاحاً لتعلم جوانب البر الأخرى وتطبيقها بإذن الله.
المشاهدة الحية للبر وللعمل الصالح عموماً تؤتي نتائجها بشكل أسرع وأفضل .
زيادة تقدير ومحبة أولادك لكِ حيث يعجبهم برك بوالديكِ .
توجيهاتك المختلفة لأولادك سيكون لها احترام خاص في نفوسهم حيث أنهم يشعرون بأنها تخرج من إنسانة صادقة عاملة قد ألزمت نفسها قبل الآخرين بالعمل لما تدعو إليه فيكون ذلك أدعى لقبول ارشاداتك ونصائحك .

الفكرة الرابعة:
فكرة ساعة اليد

بعد شرائك لهذه الساعة له إبدئي بمخاطبته بلغة الوقت فمثلاً :(لا بد أن تنتهي من دراستك بعد ساعة من الآن) سينظر في ساعته حتى يستطيع تحديد الوقت.

الثمرة من الفكرة
تقدير قيمة الوقت.
تحديد أوقات معينة لإنجاز أعمال معينة تعين أولادك على الإنتاج بخلاف إذا ترك الأمر مفتوحاً فقد تذهب الأوقات دون إنتاج يذكر.
تربية جيل قادم يؤمن بأن النظام والتنظيم في الأوقات هو المعين بعد الله للوصول إلى الغايات.

الفكرة الخامسة:
فكرة كتاب التفسير

إذا لاحظتِ من ولدكِ الاهتمام والسؤال عن معاني بعض الآيات فمن المناسب أن تنمي مثل هذا الاهتمام عنده وذلك بأن تحضري له كتاب تفسير سهل وميسر يتناسب مع عمره . ثم شجعيه بمثل هذه العبارة ( لقد شعرت باهتمامك بتفسير الآيات وأن هذا يدل بأنك حريص على طلب العلم الشرعي فمن يدري لعلك أن تكون من علماء التفسير إذا كبرت إن شاء الله ) .

الثمرة من الفكرة
طلب العلم الشرعي (فهذا أيتها الأم الحبيبة ما نريد يتهيأ للعلم من نعومة أظفاره) .
التعرف على كيفية التعامل مع كتب التفسير وطريقة استخدامها .
فهم معاني القرآن بشكل ميسر وسهل , والفهم الصحيح يساعد على التطبيق الصحيح .
التعود على أُسلوب العلماء الأخيار مؤلفي الكتب القيمة ومحبتهم والاقتداء بهم .

الفكرة السادسة:
فكرة الإعارة

وهي أن تشجعي ولدك وتحثيه على أن يعير أصدقائه من كتبه أو قصصه التي تحتويها مكتبته الصغيرة وطبعاً مع تحريضهم المحافظة على الكتب .

الثمرة من الفكرة
يتعود الطفل بها على النشاط الدعوي .
الرغبة في توصيل الخير للغير وبذلك ينمو عندهم حب تبادل الثقافات وحب العطاء والتواصل مع الآخرين.
وتنمي عندهم الثقة بالنفس التي يفتقدها كثير من الأطفال وللأسف…

الفكرة السابعة : (أم أوس بنت المدينة)

فكرة الإنفاق

وهي أن تشجعي ولدك وتحثيه على أن يجعل من مصروفه مبلغ يضعه في حصالته ، وفي نهاية كل الشهر ، يشتري بها هدية لأحد أصدقائه الفقراء ، أو يعطي المبلغ لإمامة المسجد حتى يعطيه لفقراء الحي .

الثمرة من الفكرة
1- يتعود الطفل بها على حب الإنفاق .
2- يتولد عنده الإحسان إلى الفقراء .
3- يرق قلبه ويستشعر حاجة الضعفاء .
4- ينمو عنده حب العطاء ومساعدة الآخرين .
5- يعرف قيمة النعمة التي هو فيها .
6- يتعود على شكر النعم .

الفكرة الثامنة : (أم أوس بنت المدينة)

فكرة الطفل الموهوب

ابحثي لطفلك في فترة الإجازات ؛ عن عمل بسيط –غير شاق ولا مرهق ، وفي أوقات محددة ، حتى يتمتع هو أيضًا بإجازته ، ولا يكره العمل ، فالهدف من هذا الأمر كله ؛ هو التعويد ، وليس التكليف (فما زال مبكرًا عليه الآن)- عند شخص تثقين فيه ، أو يثق والده في دينه وأمانته ،كأن يعمل مره في بقالة عم فلان في إجازة كذا ، وفي ورشة عم علان في إجازة أخرى ، وهكذا . أشركيه في طريقة توزيع مصروف البيت –وإن لم تعملي بها- .

الثمرة من الفكرة :
1- هذا يمرنه على العمل ونبذ الكسل ، كما حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على ذلك .
2- ويعوده على الاعتماد على النفس .
3- يجعله يتقن فن التجارة ، ومنها طريقة الحساب .
4- يتأكد لديه أن المال نعمة ، يجب المحافظة عليها ، ولا تُصرف إلا في مصارفها الصحيحة .
5- يتعلم حرف متنوعة في سن صغيرة ، تساعده في تحقيق أهدافه المستقبلية ، وتحديد نوعية واتجاه الدراسة التي سيدرسها .
6- يصبح عندك شخص تستطيعين أن تعتمدي عليه عند الملمات .
7- يكسبه الثقة في النفس .
8- يكون شخص منتج وإيجابي ، بدل أن يكون شخص مستهلك وسلبي .

الفكرة التاسعة :
فكرة الساعة المنبهة
ومن الممكن استبدالها طبعاً بمنبه الجوال وأن تكون هذه الساعة خاصة به ليستخدمها ليوقظ نفسه من النوم

الثمرة من الفكرة
تنمي ذلك عنده الإحساس بالمسؤولية
تزرع عنده الثقة بالنفس
الحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها
تعلمه تقدير قيمة الوقت
يشعر أنه عنصر فعال في المجتمع

الفكرة العاشرة :
فكرة الاشتراك في مجلة هادفة
بحيث تطالعي أكثر من إصدار لهذه المجلة وتتأكدي من معلوماتها ومدى صحتها وتلمسي إن كان بها جانب ديني وتربوي موجه بشكل جيد

الثمرة من الفكرة
أن يقضيَ الأولاد فراغهم في مطالعتها بدلاً من مشاهدة التلفاز فالقراءة أفضل طبعاً.
يتعلم الأولاد الكثير من الأخلاق التي تودين زرعها فيهم.
يتعرفون على كثير من المعلومات الثقافية التي لا تجدين وقتاً لتعليمهم إياها.

الفكرة الحادية عشر:
فكرة جهاز التسجيل

الفكرة الأولى:-
قدمي لولدكِ جهاز تسجيل كتعبير عن حبكِ له لبره بكِ , ثم شجعيه على أن يسجل شريطاً خاصاً به يرتل فيه القرآن , وشجعيه على أن يسجل في البداية شريطاً واحداً وأخبريه أنه بإمكانه أن يهديه لوالدهِ أو لمعلمه أو لأحد أجداده أو لمن يحب من الأصدقاء.

الثمرة من الفكرة
تقوية الرابطة أكثر بين ولدكِ وكتاب الله
حفظ الوقت من الضياع هدراً ولهواً دون إعداد جيل صالح
يتعود الولد على كثرة قراءة القرآن فيستقيم لسانه بالنطق الصحيح وهذا له أثر كبير في طريقته في التحدث مع الآخرين وإجادة فن الخطابة
لا بد أن يأتي ولدك ويسألك عن بعض الكلمات التي تعسر عليه قراءتها وسيتعلم منك النطق الصحيح بها
ربما استوقفته آية فسأل عن تفسيرها
الاستمتاع بترتيل الآيات مما يؤدي إلى الخشوع والتدبر فيما بعد

الفكرة الثانية:-
اجعلي ولدكِ يتخيل أنه خطيب جمعة واطلبي منه أن يسجل في الشريط خطبة يلقيها , في البداية تكون الخطبة عبارة عن قراءة من كتاب وفيما بعد شجعيه أن يلقيها ارتجالاً

الثمرة من الفكرة
مع التكرار يكون عند ولدكِ مهارة الإلقاء وفن الخطابة
الثقة بالنفس
تنمية المواهب والقدرات
حب ولدكِ لطلب العلم الشرعي من خلال قراءة ولدكِ للخطب من الكتب الخاصة بها .

الفكرة الثانية عشر:
فكرة دفتر الرسائل
أحضري لولدكِ دفتر رسائل زاهي الألوان , واجعليه يبدع في كتابة الرسائل لأصدقائه ولمعلميه , أو لجده وجدته , أو لأي شخص يختاره هو وعندما ينتهي من كتابة الرسالة , ساعديه في تنقيحها واقترحي عليه بعض التصويبات هنا وهناك حتى يتلمس مواضع الخلل بنفسه , ويفضل في البداية عدم تصويب الأخطاء , إلى أن تشعري بأن ولدكِ قد أحب فعلاً كتابة الرسائل وأن لديه الرغبة والحماسة في كتابتها.

الثمرة من الفكرة
تعلم فن المراسلة كأسلوب دعوي جذاب .
تحسن الإملاء.
الإرتقاء بأسلوب التعبير.
المقدرة على التعبير بيسر وسهوله.
اكتساب السرعة في الكتابة.
حب التعامل مع الورقة والقلم.
تهيئة ولدكِ أن يصبح أديباً ناجحاً.

الفكرة الثالثة عشر:

فكرة تحصين أولادكِ

طريقة التلقيح بالمصل النافع بإذن الله
وفري لهم القصص والكتب النافعة المناسبة لسنهم.
اقتني لهم سيديهات الكمييوتر التعليمية المفيدة والمسلية في نفس الوقت.
أقيمي علاقات مع أناس طيبين صالحين تنتقيهم تعلمين أن أولادهم يتحلون بالتربية السليمة حتى تتيحي لأولادكِ فرصة الاختلاط ببيئة صالحة مما يساعد على اكتساب بعض العادات الحسنة .
حاولي قدر ما تستطيعين إبعاد أبنائك عن البيئات الفاسدة التي غلب عليها الهزل وقللي من احتكاكهم بالأشخاص ذوي الهمم الضعيفة الذين أكبر همهم الدنيا .
سجلي أولادكِ بمدارس متميزة في إدارتها ومعلميها .
ألحقيهم بحلقات تحفيظ القرآن.
حافظي على الجلسات التي تحتوي على الذكر وطلب العلم , التي تجلسينها كل أسبوع مع أولادكِ فهي ضرورية جداً لهم فأرواحهم بحاجة إليها كحاجة أجسادهم إلى الماء فلا تحرميهم من فضل الله الذي آتاكِ , وحدثيهم عن الجنة والنار وكل ما يحدث بعد مفارقة الإنسان لهذه الحياة بالتفصيل مع مراعاة أعمارهم وأفهامهم وما يناسب ذكره الآن وما يفضل ذكره فيما بعد.

الثمرة من الفكرة
تنمية حس المراقبة الذاتية عند أولادكِ لله سبحانه.
القدرة على التمييز بين الحق والباطل.
انشراح صدركِ لإحساسكِ بأنكِ قدمتِ لأولادكِ ما تستطيعين في سبيل تحصينهم حتى تعتذري أمام الله عند السؤال عن الأمانة التي أودعتها.
إعداد جيل قوي يقف بثبات الجبال أمام أمواج الفتن والشهوات.

الفكرة الرابعة عشر : (أم أوس بنت المدينة)

فكرة التدبر في خلق الله :

اشتري لولدك كاميرة ، واطلبي منه أن يصور المناظر الطبيعية ، ويبتعد عن صور ذوات الأرواح .

اجعليه يصطحب جواله في الرحلات الأسرية إلى البرية ، أو إلى البحر .

شجعيه على التقاط الصور الجميلة والهادفة .
تجنبي السخرية منه إن لم يحسن ضبط الصورة في البداية .
سجليه في المراكز التي تنمي المواهب لدى الأطفال .

الثمرة من الفكرة :

تنمية حس التفكر في مخلوقات الله سبحانه .
القدرة على التمييز بين الصور النافعة والصور السيئة .
القرب من الله ، ومعرفته من خلال التعرف على مخلوقاته .
إعداد داعية المستقبل محب لله ، واثق من عظيم قدراته في خلق السموات والأرض .

Exit mobile version