أخبار عالميةالأخبار العاجلةحالة الطقس

واشنطن: اسرائيل تؤجل الإفراج عن الاسرى إلى 30 ديسمبر

إسرائيل تبلغ الادارة الامريكية بانها ستفرج عن الدفعة الثالثة من السجناء الامنيين الفلسطينيين الاثنين.

P785970

بعد أن اجتمعت حكومة إسرائيل مساء الخميس الفائت لبحث قائمة الأسرى الفلسطينيين المزمع تحريرهم ضمن الدفعة الثالثة، زادة التكهنات حول النوايا الاسرائيلية من التلاعب بالموعد المتوقع للافراج عن الاسرى وهو التاسع والعشرين من ديسمبر ، وسرعان ما جاءت الادارة الامريكية لتؤكد هذه التكهنات من خلال اعلانها وعلى لسان اسرائيل تأجيل موعد الافراج عن الاسرى الى 30 ديسمبر.

فقالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن إسرائيل أبلغتها أنها تعتزم الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين في 30 ديسمبر موجب خطة سلام تتوسط فيها الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في بيان “كنا نتوقع حدوث الإفراج في 29 ديسمبر لكن تم إبلاغنا بأن مسائل فنية تقتضي حدوثه بعد ذلك بيوم”.

وكان 52 معتقلا من أسرى ما قبل اوسلو قد هددوا بالشروع في اضراب مفتوح عن الطعام وطويل الأجل، إذا أقدمت الحكومة الإسرائيلية على تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة والتلاعب بالمواعيد المتفق عليها.

وستكون هذه الدفعة الثالثة التي يفرج عنها منذ استئناف المحادثات بين الجانبين في يوليو تموز الماضي وتشمل نحو 24 سجيناً. وتعتبر الولايات المتحدة هذه خطوة تالية مهمة باتجاه التوصل لاتفاق سلام مؤقت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحلول نيسان (أبريل).

من جهته وكيل وزارة شؤون الاسرى والمحررين زياد أبو عين، قال إن عملية تأجيل الافراج عن الاسرى ليوم واحد ستنغص فرحة الاسرى واهاليهم الذين يستعدون لاستقبالهم.

وأضاف أنهم جهزوا لاستقبال الاسرى في تاريخ 29 من الشهر الجاري لكن سيتم تأجيل الاستقبال ليوم الاثنين 30 كانون الاول، مؤكدا على أنه ورغم التلاعب بالمواعيد من قبل اسرائيل الا أن الهدف المنشود بالافراج عن الاسرى قائم.

وحمل الأسرى في بيان عاجل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تنصلها من الإلتزام بالأتفاق الذي ابرم ويقضي بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل أوسلو مقابل أن تجمد القيادة الفلسطينية توجهها للأنضمام الى الهيئات الدولية خلال فترة المفاوضات وهي 9 أشهر.

واعتبروا في بيانهم أن حكومة نتنياهو تمارس الإبتزاز السياسي والضغط على القيادة الفلسطينية وتستخدم ورقة الأسرى وسيلة لهذا الضغط والأبتزاز.

ورفض الأسرى أن يُستخدموا كأداة بيد حكومة اسرائيل للضغط على القيادة الفلسطينية وعلى حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 ووقف الاستيطان.

وأكد الأسرى دعمهم لموقف الرئيس محمود عباس الرافض للإفراج عن الأسرى مقابل الاستيطان، ورفض كل محاولات فرض حلول أمنية في التسوية السياسية على حساب الحقوق السيادية والأساسية لشعبنا الفلسطيني.

وشددوا على أنهم سيواجهون السياسية الإسرائيلية بخطوات نضالية داخل السجون، مساندين موقف الرئيس عباس وأبناء شعبنا، مشيرين إلى أن حرية الأسرى استحقاق سياسي وجزء ثابت من التسوية وليس هبة من الإسرائيليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *