ما هو مخطط “برافر”، اهدافه واسبابه ؟

امس كان يوم الغضب لاجل النقب، في البلدات العربية بالداخل وفي العواصم العربية والاجنبية، مظاهرات الغضب كانت ضد مخطط برافر – بيجين، فما هو هذا المخطط ومن اين اتى؟، كل التفاصيل في هذا التقرير…

من الطيبة… برافر لن يمر!

الحكاية بدأت في العام ٢٠٠٦ حين توجهت بعض القرى غير المعترف بها في النقب لمحكمة العدل العليا بالقدس بطلب التماس من اجل الاعتراف بها، حيث قبلت المحكمة التماس القرى وأرغمت الحكومة على الاعتراف بها.

نتيجة لذلك… اصدرت الحكومة عام 2007، برئاسة ايهود اولمرت، قرارا يلزم بتكليف وزير البناء والاسكان آنذاك (مئير شطريت من كاديما) بتشكيل لجنة تحقيق من اجل تنظيم سكن البدو في النقب، وبالفعل، شكلت اللجنة وعلى رأسها وقف قاضي محكمة العدل العليا سابقا اليعيزر غولدبيرغ، والتي سميت على اسمه أي “لجنة غولدبيرغ”.

توصيات لجنة جولدبيرغ ومخطط برافر

في العام 2009، أي بعد عامين ، قدمت لجنة “غولدبيرغ “توصياتها للحكومة، وبعد دراسة معمقة في تقرير لجنة غولدبيرغ وفحص توصياتها، قررت الحكومة، تعيين الضابط المسرح ورئيس قسم التخطيط السياسي في مكتب رئيس الحكومة، ايهود برافر (سمي المخطط على اسمه) من اجل بلورة وصناعة مخطط، ينفذ توصيات لجنة غولدبيرغ.

بيجين يعد مشروعه والحكومة تصادق

وبعد ان انهى برافر مخططه في العام 2011، سلمت الحكومة مخطط برافر للوزير بدون حقيبة آنذاك، وهو بيني بيجين (من الليكود) وهو نجل رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيجين، من اجل محاورة الاهالي، والبدء بصياغته تمهيدا لسنه كقانون في الكنيست.

وبشكل غريب، نشر بيجين اقتراحه للقانون فقط باللغة العبرية، وعبر الانترنت، في الوقت الذي لا تحظى القرى غير المعترف بها في النقب بالكهرباء، وبالتالي فان الحوار كان “احادي الجانب”، وعلى الرغم من معارضة الوسط العربي، ومنظمات حقوق الانسان والجمعيات اليسارية التقدمية، الا ان بيجين عرض اقتراح القانون على الحكومة، وبالفعل… فقد صادقت عليه.

مرور برافر كقانون رغم معارضة اعضاء الكنيست العرب

في العام الماضي (2012)، نشر لاول مرة اسم اقتراح لسن قانون لمخطط برافر تحت مسمى ” تنظيم سكن البدو في النقب”، وفي العام الحالي 2013، طرح القانون على جدول اعمال الكنيست، ومر بالقراءة الاولى باغلبية بسيطة (43 مؤيد مقابل 40 معارض)، في تلك الجلسة – مزق نواب الكنيست العرب مذكرة اقتراح القانون من على منبر الكنيست، واعلنوا انه ولو مر فلن يحترموه، وقبل حوالي ستة اشهر فقط، صادقت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية على الاقتراح لسنه كقانون بالقرائتين الثانية والثالثة.

مخطط كارثي

مخطط برافر، هو مخطط يعكس صراع الجماهير العربية على وجودها في النقب، منذ النكبة وحتى اليوم، فهو صراع ارادت الحكومة حسمه لصالحها على مدار سنوات، خصوصا وان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قال في جلسة الحكومة “انه حان الوقت لحل مشكلة ملكية الاراضي في النقب لصالح الدولة بعد 65 عاما من قيامها”.

الصراع على ملكية الاراضي..

بالنسبة لوجهات النظر، فان الدولة تدعي ان القرى الغير معترف بها في النقب (عددها 35 قرية تقريبا) بنيت على اراضي الدولة وبدون ترخيص، بينما يدعي الـ35 الف عربي الذين يسكنون هذه القرى انهم يعيشون على ارض الآباء والاجداد حتى قبل مجيء برافر وبيجن، خصوصا وان العثمانيين والانتداب الانجليزي اعترف بملكيتهم على ارض النقب.

بين الطيبة والنقب!

عواقب مخطط برافر وخيمة، اذ انه –وبحال مر فعلا- ستقوم الدولة بحصر الـ35 الف عربي داخل بلدة واحدة في النقب، وبالتالي مصادرة مساحة تبلغ  حوالي 800 الف دونم من اراضي النقب، لصالح انشاء تجمعات سكنية يهودية عليها، وبذلك فان الدولة ستنجح بمحصر هذه البلدة الوحيدة وستحد من تطورها مستقبلا، كما تفعل الان في البلدات العربية الاخرى، وعلى راسها الطيبة بالمخططات السلطوية.

الاعتراف بالقرى غير المعترف بها

الوسط العربي، وعلى راسهم نواب الكنيست العرب، طالبوا الحكومة بتبني موقف الحوار مع الاهالي، والوصول لحل وسط يرضي الطرفين، ويجدون ان الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، الحل المخلص للمشكلة، اذ ان هذه القرى حتى الان، ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، غير مزودة بالكهرباء ولا بالماء، ويعيش سكانها في عرش غير امنة من الامطار والحر.

يوم ارض جديد؟

قادة الوسط العربي يحذرون الحكومة من اندلاع انتفاضة ثالثة، تعيد الى الاذهان الصراع الاول مع السلطة، -لأجل الارض ايضا- وهو يوم الارض في العام 1976، حينها قامت الدولة بالاستيلاء على العشرات من الدونمات في الجليل (منطقة البطوف بمنطقة سخنين، عرابة ودير حنا) لصالح اقامة مدينة كرمئيل – حينها-، قدم الوسط العربي، ستة شهداء.. احدهم كان على ارض الطيبة، وهو رأفت زهيري من نور شمس!

رغم الهدم… صامدون!
بنيامين نتانياهو. ” حان الوقت لحسم معركة ملكية الاراضي بعد 65 عاما!”
القاضي العيزر جولدبيرغ
الوزير السابق بيني بيجين
وزير الاسكان السابق مئير شطريت
رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت
ايهود برافر
الحكومة توصي وزير الاسكان بتشكيل لجنة جولدبيرغ. اضغط على الصور للتكبير
توصيات لجنة جولدبيرغ
احالة توصيات جولدبيرغ لبرافر

 

مخطط برافر
توصيات بيجين على الموضوع
الحكومة تصادق على توصيات بيجين
اقتراح القانون يعرض على الكنيست..
يمزقه اعضاء الكنيست العرب!

نصب تذكاري للشهيد رأفت زهيري بيوم الارض بالطيبة
Exit mobile version