انطلاق أولى قوافل الإغاثة من باقة الغربية إلى النقب وغزة

 أولى قوافل حملة الإغاثة الإنسانية التي جُمعت في مدينة باقة الغربية على مسيرة أسبوعين، تنطلق اليوم قاصدة قطاع غزة المُحاصر منذ سنوات، والنقب الذي أحاطت العاصفة بأهله، وسببت خسائر اقتصادية فادحة بمصالحهم التجارية ومنازلهم.

انطلقت صباح السبت، أولى قوافل حملة الإغاثة الإنسانية التي جُمعت في مدينة باقة الغربية على مسيرة أسبوعين، قاصدة قطاع غزة المُحاصر منذ سنوات، والنقب الذي أحاطت العاصفة بأهله، وسببت خسائر اقتصادية فادحة بمصالحهم التجارية ومنازلهم.

واستندت الحملة في أساسها على فكرة جمع التبرعات النقدية لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، بيد أن عددًا كبيرًا من أهالي باقة الغربية كان تبرع بما احتواه منزله من مواد تموينية وغيرها من فرش المنازل والأغطية التي تقرر أن تُوجّه إلى النقب وغزة، حيث من شانها أن تقي المنكوبين برد الشتاء القارص.

واحتشد مع ساعات الصباح الأولى العشرات من الشبان أمام ” ديوان باقة الغربية” حيث مستودع التبرعات، حيث تم تفريغها في شاحنة ضخمة توجهت إلى النقب وغزة على الفور.

وقال الناطق بلسان الحملة الشيخ خيري اسكندر إن ” الحملة انطلقت في الأساس دعمًا لأهلنا في سوريا، ولكن نتيجة لتكدس موادًا تموينية كثيرة تبرع بها الأهالي، قررنا أن نوجهها إلى النقب وغزة، نظرًا لصعوبة حملها عبر الحدود إلى الأردن “.

وأشار الشيخ إلى أن المواد العينية تعكس ما يتحلى به أهالي باقة الغربية من خير في دواخلهم، ” هناك من لم يستطع التبرع بالأموال للاجئين السوريين المنكوبين، فجاء بالمواد التموينية من منزله، وهناك من خلع ساعته، أو سترته فداءً لمن جارت عليهم الأزمان”.

من جانبه، قال الناشط في حملة الإغاثة سعيد زكريا إن ” كميات كبيرة من المواد التموينية وغيرها انطلقت اليوم من الديوان صوب غزة والنقب”، لافتًا إلى أن الحملة في الأساس استندت على جمع الأموال للأهل في سوريا، ولكن الخير في أهالي باقة الغربية كثير، ففاق الخيال بحجم التبرعات ونوعيتها”.

هناك من جاءت للمنكوبين بغذاء الملوك، يقول زكريا، ” امرأة من باقة الغربية تتبرع بالعسل لأهلنا الذين هم بحاجة إلى أدنى مسببات العيش، وهناك من تبرعت بالطحين أو الماء، فكُلّ تبرّع بما اقتدر عليه”.

ومن المقرر أن يعلن مساء اليوم عن انتهاء حملة الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين التي انطلقت قبل أسبوعين في باقة الغربية تحت عنوان ” دثروني- دثروني”، وذلك في ديوان باقة الغربية.

وقال الشاب وليد أبو عودة وهو احد نشطاء الحملة إنه ” ازداد فخرًا بأهل بلده الذين لم يدخروا مالا أو طعامًا وآثروا أهل سوريا على أنفسهم، برغم سوء الأحوال الاقتصادية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع”.

Exit mobile version