اهالي “حوش السرب”: حالنا لا يسر صديق ولا عدو

سكان حي “حوش السرب” في مدينة الطيبة تتذمرون ، في اعقاب اهمال البلدية لتوجهاتهم العديدة لإصلاح الشارع في حييهم، اذ هدد سكان هذا الحي البلدية بإمكانية ” تنظيم مظاهرة احتجاجية في البلدية على سوء الاوضاع اذا استمر الحال على ما هو عليه

قالت ام كمال في حديثها لمراسل موقع “الطيبة نت” : ” هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل هي قائمة منذ سنوات طويلة، والبلدية على علم بها، لأننا توجهنا لها عدة مرات، لكن للأسف جميع المسؤولين في البلدية، الذين توجهنا لهم لم يستجيبوا لنا وجميع نداءاتنا لم تسمع، وللأسف فهم مشغولون بتنفيذ مصالحهم الشخصية فقط”.

ام كمال:” سرقوا شِباك الاغطية لحفر الصرف الصحي التي امتلأت بالنفايات وأغلقت امام المياه”

وأضافت:” للأسف بلدية الطيبة لا تجيد سوى جباية الضرائب من المواطن البسيط، وبحال تجرأ احد المواطنين على عدم دفع رسوم الارنونا (ضريبة الملكية- المحرر) فان البلدية لا تتردد بإرسال الجباية والشرطة له للحجز عليه وعلى سياراته وممتلكاته، الوضع اصبح لا يطاق”.

ومضت تقول:” المنظر الذي نستيقظ عليه في كل صباح ليس حضاري، وانا ادعو كل المسؤولين الى القيام بجولة ميدانية في الحي ليشاهدوا بأم اعينهم هذه المعاناة التي نعيشها، كفاهم استهتارا واهمالا، عليهم ان يحلوا المشكلة بأسرع وقت”.

وتابعت قائلةً:” حسب رايي هناك اهمال ليس فقط من المسؤولين وايضا من سكان الحي الذين لا يحافظون على نظافة الشارع ويقومون بإلقاء النفايات في الشارع، ومؤخرا قام مجهولون بسرقة الشِباك التي تغطي فوهات حفر تصريف المياه الصحية، ليبيعوها كقطع حديد على ما يبدو، ومن هنا فإننا نطالب المسؤولين ان يراقبوا الوضع وان يقوموا بواجبهم كما يجب، لان حالنا اصبح لا يسر لا الصديق ولا العدو”.

طاهر حاج يحيى:” توجهنا للبلدية فقالوا: توجهوا للشرطة!!!”

اما طاهر حاج يحيى فقال:” هذا الشارع يعتبر شارع رئيسي نسبيا، فهو الذي يربط مدخل البلد (مخبز ابو صالح) ويستمر باتجاه الشرق الى ان يصل حي الشارع وشارع 24، ويسلكه المئات يوميا دون مبالغة، وهذا يعني ان حالته تهم كل الغالبية العظمى لاهالي الطيبة وليس فقط سكان الحي”.

واستطرد قائلا:” وزد على ذلك ان الشارع يقع بمحاذاة مدرسة ابتدائية، ونحن في الحقيقة لا نعلم ماذا سنفعل بفصل الشتاء القريب، حيث ان مجهولون سرقوا اغطية فوهات حفر الصرف الصحي، مما ادى الى تجمع النفايات الصلبية داخل انابيب الصرف الصحي، وهذا سيؤدي حتما الى اغلاقها وعدم مرور مياه المطر من خلالها، وعندئذ ستخرج المياه على الشارع ومن المحتمل ان تدخل البيوت وفي هذا معاناة كبيرة للأهالي”.

وأكد قائلا:” نريد ان نوجه سؤالنا الى المسؤولين في بلدية الطيبة: “حتى متى مكتوب على المواطن ان يعاني؟ ونوجه رسالتنا للذين يسرقون الاغطية، انه بحال لم تعملوا لنا حسابا وماذا سيجري لنا جراء فعلتكم وصنيعتكم هذه، فقط اعملوا حسابا لله الذي يراكم دائما وسيحاسبكم على عملكم”.

وأردف قائلا:” عار على المسؤولين، الذين توجهنا لهم من اجل حل المشكلة فقالوا لنا ان نتوجه للشرطة لنقدم شكوى ضد الذين سرقوا افطية فوهات حفر للصرف الصحي، وكأنهم يريدون ان يخرجوا انفسهم الى خارج اللعبة ويتنصلوا من المسؤولية، هذا مؤلم”.

رانيا مصاروة:” بجانبنا مدرسة ابتدائية… من المحتمل ان يقع طالب في الصرف الصحي”

من جانبها قالت رانيا مصاروة في حديثها لمراسلنا:” البلدية لا تهتم سوى لا خذ الضرائب، تريد من المواطن ان يقوم بواجباته لا ان يطالب بحقوقه، هناك بيوت في الحي تلاحظ وجود فئران وحشرات في بيوتها، هذا عدا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من الصرف الصحي، المدرسة المجاورة لنا مدرسة ابتدائية لا ثانوية، اعني بذلك ان الطلاب الذين يتعلمون بها صغار السن وغير واعيين لما يجري، ومن المحتمل ان يقع بالصرف الصحي احد الطلاب، حينها من سيتحمل المسؤولية؟؟؟”.

واختتمت رانيا حديثها قائلة:” ما يجري من حرق للنفايات وكأن الشارع اصبح مكبا للنفايات هذا امر غير مقبول ويضر بالبيئة ويلوث الهواء، حتى في مخيمات اللاجئين اصبح الوضع احسن من وضعنا، ما يهم المسؤولين فقط تلقي رواتبهم في كل شهر عدا عن ذلك لا يقلقون لشيء”.

احد سكان الحي:” حاولنا عقد جلسة مع المديرة العامة للبلدية… دون جدى!”

احد سكان الحي الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه قال:” توجهنا للبلدية لاحقا، فقالوا لنا ان نقابل المديرة العامة المحامية جاليت ليفي، حاولنا تحديد موعد الا اننا لم ننجح وها نحن حتى الان نحاول الجلوس معها لطرح المشكلة عليها دون جدوى، في الشارع يمر الاطفال دائما وجميعهم معرضون للخطر لا سمح الله، ونحن نحمّل البلدية المسؤولية الكاملة عن هذا الاهمال والتهميش، المنطقة مليئة بالجراثيم التي تهدد الجميع بإمكانية الاصابة بالامراض، على صعيد سياراتنا، فاننا في اسبوع يجب ان نزور الكراجات لتصليحها ونحن نخسر ماديا جراء هذه المشكلة”.

وإختتم حديثه قائلة:” البلدية لا تستحق الاموال التي تأخذها، هناك خطر كبير يلوح بالافق، وبحال لم تتحرك البلدية فاننا على وشك الوقوع بهذا الخطر، حتى حركة المرور تشكل خطرا على المواطنين، بسبب عدم وجود انارة، وكثيرا ما يكون زحمة سير غير طبيعية في الشارع، نطالب الجميع مرة اخرى بان ياخذوا المسؤولية ويقوموا بحل المشكلة باسرع وقت ممكن، لأنه واذا استمر الوضع على ما هو عليه، فاننا سنفكر جديا بالتظاهر والاعتصام مع شعارات في ساحة البلدية، لاننا نعلم جيدا انه لا يضيع حق وراءه مطالب”.

لا تعقيب من بلدية الطيبة

مراسلنا توجه مرارا لبلدية الطيبة لا خذ تعقيبها حول الموضوع فلم يجب أي احد على هاتفه النقال، وسنقوم بنشر التعقيب في حال وصلنا بالسرعة الممكنة، مع العلم ان هناك عدة مواضيع ننتظر تعقيب البلدية عليها، وحتى الان لم يصلنا أي رد.

ام كمال. “الوضع اصبح لا يطاق!”
طاهر حاج يحيى يشير الى الصرف الصحي المغلق. “سنعاني اكثر في الشتاء مع هطول مياه الامطار”
من اليمين امتياز مصاروة وام كمال
طاهر حاج يحيى. “لا تعملوا لنا حسابا… اعملوا حسابا لله فقط”

“مجهولين سرقوا شبكات اغطية الصرف الصحي التي إمتلأت بالنفايات”

النفايات في الشارع

استياء من اوضاع الحي. حوش السرب

رانيا مصاروة من اليسار مع إبنها
Exit mobile version