القضاء ينصف المعلمة أنهار زميرو بنقلها من النقب

اصدار امر قضائي  بوجوب نقل المعلمة أنهار زميرو الى قلنسوة او الطيبة بناء على طلبها, التي تعمل معلمة رياضيات مثبتة  منذ  سنين  عديدة, في النقب  بعيدا عن مكان سكناها

المحامي توفيق الطيبي

بعد أن فازت المعلمة  أنهار زميرو من قلنسوة في نضالها القانوني  المبدئي منذ صدور قرار الحكم الجاري من 22.8.13 الذي أمر بقبول طلبها للنقل من اللد الى مدارس الطيبة أو قلنسوة قامت وزارة المعارف بوضع العراقيل للالتفاف على القرار والتهرب من تطبيقه الكامل وتنفيذ استحقاقاته.

الا أن المعلمة أنهار زميرو, بواسطة المحامي توفيق الطيبي لم تستسلم ولم تيأس أمام هذه التصرفات والتحديات والعراقيل وتوجهت مجددا الى المحكمة ملتمسة بأن تسعفها بأمر مستعجل,  يأمر وزارة المعارف بنقلها للمدارس الاعدادية في الطيبة أو قلنسوة بدون أي التفاف أو مراوغة.

وبعد مداولات قضائية,  تم  مؤخرا اصدار الأمر القضائي  بوجوب نقل المعلمة أنهار زميرو الى قلنسوة او الطيبة بناء على طلبها.

ويذكر أن أنهار زميرو هي معلمة رياضيات مثبتة  منذ  سنين  عديدة  وقد اضطرت أن تعمل كمعلمة في النقب  بعيدا عن مكان سكناها, ومن ثم تم نقلها بعد نضال قانوني الى اللد,  وها هي الآن تنجح بفضل الله بنضالها المحق,  وتنتقل للعمل في مناطق سكناها لتضع حدا لهذه المعاناة ولهذا التعسف.

ويدور الحديث على تعيين غير موضوعي وغير نزيه لمعلمين غير ثابتين وعلى الرغم من ان انهار زميرو تتمتع بنقاط استحقاق وكفاءة وخبرة أكثر منهم.

ويقول المحامي توفيق الطيبي الذي دافع ورافع عن موكلته أنهار زميرو  بأن قرار المحكمة  قبل مجددا جميع الطعون القانونية وكشف عن المحسوبيات وعدم المصداقية وعدم الشفافية في سياسة التعيينات غير النزيهة للمعلمين في الوسط العربي, التي تشكل احد الأسباب لعدم ارتقاء التعليم في الوسط العربي للمستوى المطلوب .

وأشاد المحامي توفيق الطيبي بجرأة موكلته وثباتها على مطلبها العادل وعدم رضوخها لأي ضغوطات أو الاستسلام  لمحاولات الالتفاف والتهرب من تطبيق قرار المحكمة بحجج واهية وعراقيل بائسة  ويائسة, لا تليق بوزارة تعالج قضايا التربية والتعليم.

وقد نوه المحامي توفيق الطيبي الى أهمية قرار المحكمة الذي ولأول مرة يلغي طريقة التعيينات والمعايير الخطية للتعيينات غير الشفافة, التي اعتمدتها وزارة المعارف منذ زمن بعيد.

وأكد المحامي توفيق الطيبي أن قضية انهار زميرو المبدئية هي قضية آلاف المعلمين العرب وهي بداية النور في آخر النفق ,  وقد شجع هذا النور الكثير من المعلمين والمعلمات  على رفض سياسة المحسوبيات وعلى عدم التردد او الخوف من مجابهة الامر قضائيا, لانتزاع  الحق  تطبيقا للمثل الشعبي القائل ” لا يضيع حق  وراءه مطالب! “.

Exit mobile version