ملامح التغيير .. بقلم: جهاد بلعوم

الثورة الفكرية في اي مجتمع تمر بمراحل ، تبدأ بالامتعاض والتململ من الوضع القائم ومن رحم الالم والجرح يشرق الامل ويرفرف الابداع الفكري في التغيير، التغيير الذي سيتحقق اذا كانت هنالك ارادة قوية في ايجاد البدائل وصناعة هذا التغيير ودون ذلك سيغط المجتمع في سبات عميق ناتج عن الاستكانة والقبول بالعبودية لملامح المرحلة وبالنتيجة يؤدي لاضمحلال فكري والى رسوب المجتمع بحقبة من اللامبالاة .


هذه القفزة النوعية من الانزلاق الى اتون الحرب النفسية متمثلة بمعارك يخوضها من جهة جوقة المنتفعين من يباب الفساد ومن جهة اخرى كورال المحبطين لن يتخطاها المجتمع الا بوجود نخبة مثقفة وواعية تحمل راية التغيير متغاضية عن احلامها الشخصية الانية كي تنهض بالمجتمع وتنقله للضفة الثانية من التغيير ، ودون ذلك لن يتأتى لهذه النخبة ان تحقق احلامها في مجتمع ممزق يمر بمرحلة المراهقة الفكرية ويتطلب العناية الشديدة والحساسة .

ان غرق هذه النخبة بالاقتتال الداخلي بهدف توزيع النياشين ونهش الفريسة طمعا بايجاد المبررات لعدم قيادتها لركب التغيير والهرب من المسؤولية الجمة الملقاة على عاتقها والقاء اللوائم على المجتمع المتعطش للتغيير سيؤدي بنهاية المطاف الى ضياع الفرصة ودخول المجتمع بنفق مظلم من الوهم والسراب والتنظير العقيم .

 

ملاحظة : لمن يرغب بنشر مقال او رأي بموقع الطيبة نت بامكانه ارساله الى البريد الالكتروني التالي: info@taybee.net .

Exit mobile version