ماذا قال بعض حجاج الطيبة قبل مغادرتهم مسقط رأسهم ؟

مراسلنا استغل فترة استعداد الحجاج للركوب في الحافلات من مدينة الطيبة، ليقوم بإجراء بعض المقابلات مع عدد منهم عن شعورهم قبل مغادرتهم مدينة الطيبة.

نحن في موقع “الطيبة نت” ننشر لكم هذه المقابلات، مع ان شعور الحجاج امتزجه الحزن على فقدان الاهل والاحبة، وبين فرح زيارة الشعائر المقدسة في مكة والمدينة…

الاستاذ اسامة مصاروة:” ارجو ان يوفقنا الله لتقوية ايماننا الراسخ”

” شعور جميل جدا لا يعدله اي جمال في الوجود” بهذه الكلمات افتتح الحاج الاستاذ اسامة مصاروة من الطيبة حديثه لمراسلنا، وهو يروي له شعوره قبيل مغادرته مسقط رأسه الطيبة متوجها للحج.

وأضاف:” الحج رحلة روحانية بحتة صرفة يسعى بها الانسان الى ارضاء ربه واقامة فريضة الحج التي هي بمثابة الشهادة لله تعالى بالوحدانية واتباع نهج وسنة سيدنا محمد، ومن هنا فانني وارجو فقط من الله ان يوفقنا جميعا وجميع المسلمين في العالم ونستطيع ان نثبت ايماننا القوي الراسخ، لانه وبدون هذا الايمان الراسخ والحقيقي وضع المسلمين سيستمر بالتدهور”.

نهاد ربيع:” الحج ليس مجرد الذهاب لمكة والمدينة واقامة الشعائر…”

من جانبه قال الحاج نهاد ربيع في حديثه لمراسلنا:” الحج ليس مجرد الذهاب والسفر الى مكة المكرمة والمدينة المنورة واقامة الشعائر وانما ممارسة هذه المناسك فعلا على ارض الواقع،  الانسان الذي لا يتغير لا معنى لحجته للاسف الشديد، وهذا ما سنحرص عليه جميعا نحن الحجاج”.

وتابع قائلاً:” تجهزنا كثيرا لهذه الرحلة الايمانية من جميع الجوانب، وقمنا بالاستماع للمحاضرات والنصائح من قبل المشايخ، ونتمنى ان يوفقنا الله لاداء هذه الفريضة على اكمل وجه”.

مصطفى الحاج اسعد:” الحج به مشقة وتعب وعلى الجميع ان يتحلى بالصبر”

اداري احد الحافلات وهو الحاج محمد الحاج اسعد قال:” بودي اولا ان اشرح لكم ما سنقوم به نحن الحجاج، اذ اننا وعندما سنصل الى السعودية سنقوم باداء مناسك العمرة، وسنبقى مستريحين الى يوم الثامن من ذي الحجة، عندها الى منى ثم الى عرفة ثم الى مزدلفة وبعد ذلك هناك رجم الجمرات، ونعود بعدها الى الكعبة لنطوف ونسعى ونحلق ونذبح في يوم العيد وهذا يدعى التحلل الاصغر”.

ومضى يقول:” وبعدها لدينا ثلاث ايام التشريق ونجرم فيها وبعدها نتوجه الى المدينة المنورة لزيارة الرسول ثلاث ليالي، وبهذا ننتهي من الحج، لنعود بعدها الى الطيبة، ومن المتوقع ان نصل هنا في يوم 22.10.2013″.

وتابع قائلاً:” شعوري ممتاز، مع العلم ان هذه ليست الحجة الاولى التي اقوم بها، وانما سبق لي وان زرت تلك الديار عدة مرات، الامر المميز في الحج هو ان يقوم الحاج باداء المناسك لوجه الله، وعدم احداث المشاكل هناك، الحج يحتاج لصبر ويوجد به مشقة وتعب، خصوصا في منى، لانه لا يوجد مساحة تكفي للجميع، وباقي المناسك يمكن اعتبارها سهلة”.

احدى الحاجات:” مسرورين لاننا سنؤدي هذه الفريضة… لكن  فرحتنا ممزوجة بالالم لفراق الاهل”

احدى الحاجات التي طلبت عدم ذكر اسمها قالت في حديثها لمراسلنا:” صحيح اننا مسرورين جدا لاننا نريد ان نحج، لكن هذا بالطبع ممزوج بالالم لاننا نريد ان نفترق عن اهلنا واحبتنا، سنشتاق الى اهلنا كثيرا، ونسأل الله ان يمر هذا الوقت باسرع وقت”.

وإختتمت حديثها قائلة:” الحج فرضه الله على الانسان مرة في العمر، وفي هذا دلالة واضحة على عظم هذه الفريضة، التي يجب ان نتقنها وان نصونها ونحافظ عليها، نحن نعلم قدر هذه المهمة الصعبة، ونسأل الله ان يوفقنا لذلك”.