الشعبية ببيت عوني مصاروة: وحدة اهل الطيبة ستردع الطامعين!

استجاب اعضاء اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، من المستقلين ونشطاء الاحزاب السياسية، مساء امس السبت، للدعوة التي وجهها لهم عوني مصاروة صاحب البيت الذي كان مهددا بالهدم.

وكان عوني مصاروة قد دعا الحضور لتناول وجبة العشاء في البيت الذي زال عنه شبح الهدم، ومن ثم عقد لقاء تحدث به الحضور.

وكان بإستقبال الضيوف، احد مؤسسي اللجنة الشعبية بالطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة الذي عمل من قبل اللجنة الشعبية قضائيا ضد هدم البيت، وبذلك فانه ساهم مع المحامي الرئيسي في القضية المحامي لواء جابر على الصعيد القضائي بالوقوف بوجه الهدم وانقاذ البيت.

وقد تحدث في البداية المربي عبد اللطيف مصاروة الذي رحب بالحضور وحياهم وشكرهم بمساهمتهم بحل مشكلة عوني مصاروة حتى إستطاع ان ينهي بيته ويسكن به.

حسن عازم:” بيوت واراضي الطيبة ليست لأفراد.. بل هي لكل الاهالي”

بعد ذلك تحدث عضو حسن عازم قائلا:” نحن لا نعتبر بيت عوني بيته الخاص، بل اننا نعتبر بيته لكل اهالي الطيبة، ويجب على الجميع التكاتف من اجل ردع هذا الطغيان والوقوف بجانب كل من يقع بضائقة، ونحن في اللجنة الشعبية لم نقم الا بواجبنا وسنكون بالخدمة دائما للجميع”.

” نحذر من مصادر الاراضي لصالح خط الغاز”

وأشار حسن عازم خلال حديثه الى “أن هناك خطر كبير يهدد اراضي الطيبة بسبب مصادرة الاراضي التي ستكون على ما يبدو بسبب خط الغاز غربي شارع 444 بالقرب من شارع 6 (عابر اسرائيل)، نحن لا ننظر لبيوت الطيبة واراضيها انها لأفراد بل هي لجميع اهالي الطيبة، صحيح انها من حيث الملكية تتبع لأفراد، لكن بالنسبة لنا ومن ناحية الانتماء كل اراضي الطيبة وكل بيوت الطيبة هي لكل اهالي الطيبة”.

د.زهير الطيبي:” من يجب ان يحاكم هي سياسة الحكومة وليس من بنى بدون رخص!”

وعبر د.زهير الطيبي رئيس اللجنة الشعبية عن فرحه بهذه المناسبة فقال:” انا اعرف عوني جيدا فهو حقق حلما قد يبدو للبعض امرا بسيطا وهو العيش في بيت يؤدي افراد العائلة بكرامة، عوني كان يعيش شعور وهو ان جميع تعبه سيذهب سدى، وكان يعيش هذا الشعور ليس يوما او يومين بل لفترة طويلة، وكان دائما يتصل بي وهو محتار ومتررد هل يهدم بيته بنفسه ام ينتظر الجرافات لتهدمه”.

” هناك 600 بيت بالطيبة بدون رخصة والعشرات تم تعليق اوامر هدم عليها”

وأضاف:” مشكلة الطيبة مشكلة عويصة، يوجد بالطيبة 600 بيت بدون ترخيص، وهناك عشرات وصلهم اوامر الهدم، وعلى السلطات ان تعلم ان الـ600 بيت بنيت ليس لان الناس يحبون ان يخالفوا القانون، بل لانه ومنذ العام 1993 لم يتم إدخال أي ارض للتنظيم بالطيبة، مع العلم ان الطيبة كان يسكنها في ذلك الحين 22 الف نسمة، ولكن اليوم هذا الرقم تضاعف ويصل الى اكثر من 40 الف نسمة، وهذا يحتاج لتوسيع مسطح البناء التابع لمنطقة نفوذ المدينة”.

وتابع قائلاً:” في الطيبة لا يوجد مشاريع اسكان كما في البلدات اليهودية، بمعنى ان الدولة لا تقوم ببناء شقق سكنية على اراضي تابعة لدائرة اراضي اسرائيل ومن ثم تقوم بإصدار مناقصات للمواطنين ببيعها، جميع البيوت تقام على اراضي ملك خاص للاهالي، فالذي يجب ان يحاكم ليس من بنى بدون رخصة، بل يجب محاكمة سياسة الحكومة التي لم تحل ازمة السكن بالطيبة”.

ومضى يقول:” جميع مكونات اللجنة الشعبية ادت واجبها الانساني والتضامني مع ابن بلدها الذي كان يعيش بمأزق، ويجب ان نقول امرا مهما وهو ان اهالي الطيبة اثبتوا ان وحدتهم هي الرادع الحقيقي لجميع المخططات والامور التي تهددهم، فانا اذكر جيدا ان الشرطة اتصلت بنا حين اتت لتهدم بيت صلاح شيخ يوسف، وقالت لنا انها تطلب منا تهدئة الشارع الذي هب في العام 2010 لهدم بيت عائلة اشقر، فقلنا لهم اننا لا نستطيع ان نسيطر عليهم لانهم غاضبون ونتيجة لهذا الامر فان الشرطة اوصت وزارة الداخلية بالا تقوم بهدم البيت”.

شعاع منصور مصاروة:” الطريق كانت صعبة وما زالت…”

ومن ثم تحدث المحامي شعاع منصور مصاروة مرشح قائمة الطيبة قائلا:” اذكر جيدا حين بدأت قضية بيت عوني، كنا في ذلك الحين باللجنة الشعبية في اوائل خطواتنا، وملف بيت عوني مصاروة وبيت معتز مصاروة كان اول ملف قامت اللجنة الشعبية بمعالجته، وقمنا بعدها انا وزميلي لواء جابر بالتوجه للمحكمة لإستصدار امر قضائي يجمد الهدم وهكذا كان”.

” هناك من شككوا بنوايانا.. اقول لهم ان لا يوجد احد باللجنة الشعبية يعمل لاغراض شخصية”

ومضى يقول:” الطريق كانت صعبة جدا، وما زالت الطريق صعبة، بسبب وجود عدة بيوت غربي شارع 444 والمبنية بدون رخص، ولا اعلم ماذا سيكون مصير هذه البيوت، وبهذا الموقف فاننا نتألم جدا للاخ عادل سيد ابو اعمر الذي قام بهدم بيته، هناك اناس شككوا في تلك الفترة بنوايانا كلجنة شعبية، ونقول لهم بدأنا صادقين وسنكمل طريقنا كصادقين، لم يكن لاي عضو بيننا أي غرض شخصي او أي هدف شخصي، الا اننا رأينا انتماء لهذا البلد، وفعلنا ما نستطيع عليه”.

حاتم جابر:” وحدتنا كانت كفيلة بزوال شبح الهدم عن بيت عوني”

تلاه حاتم جابر الذي قال:” نحن لسنا ضد التنظيم بل على العكس، نحن نؤيده، لكن يجب ان نعمل جاهدفين على منع هدم أي بيت غربي شارع 444، وكل الطيبة بشكل عام، والسبيل لذلك هو فقط وحدتنا، لان وحدتنا هي التي كفلت انقاذ بيت عوني مصاروة”.

ايمن حاج يحيى:” قضية بيت عوني تختزل صراعنا على ارض فلسطين”

من جانبه قال ايمن حاج يحيى عضو المكتب السياسي للتجمع:” في الحقيقة قضية عوني مصاروة تختزل صراع الجماهير العربية في الداخل ضد السلطات الاسرائيلية على ارض فلسطين التاريخية، وهذه القضية هي المثال الحي للمواطن الكادح الذي اصر على حقه وناضل وكافح من اجل تحقيق هدفه، وللقوى السياسية والوطنية التي التفت وصمدت ضمن خطوات مدروسة وقامت بواجبها، لذلك هي لا تستحق الشكر لانها قامت بواجبها ليس الا”.

” الفتيل موجود والنار بيد سلطات الهدم..”

وأردف قائلاً:” صحيح اننا نحتفل بهذا الإنجاز، لكن القضية لم تنتهِ، فتيل الانفجار في الطيبة ما زال موجدا، بحال تم المس في بيت فان الانفجار السابق قابل ان يعود على نفسه، فالفتيل موجود، والنار بيد سلطات الهدم، الذين جربونا، وننصحهم الا يجربونا مرة أخرى، ارضنا ووجودنا وبقائنا هي خطوط حمر، علما اننا لا نردد شعارات، لان الطيبة كانت لهم وقفة بل ووقفات سابقة، نمتلك طول النفس في النضال، لان هذا وطننا الذي لا وطن لنا سواه”.

وإختتم ايمن حاج يحيى قائلا:” سنبقى هنا.. لان ارض فلسطين شهدت احتلالات عديدة عبر الزمن، جميع الاحتلالات زالت وبقي الشعب الفلسطيني في ارضه، وفي هذا الاحتلال سيكون نفس السيناريو، ونأمل ان نطمئن قريبا على باقي البيوت المهددة بالهدم وعلى مستقبل الطيبة بشكل عام بوحدتنا”.

حضور العربية للتغيير وغياب الحركة الاسلامية!

ويفيد مراسلنا انه برز من بين الحضور محمد حاج يحيى سكرتير فرع التجمع بالطيبة، الناشط بالجبهة ورئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت جميل ابو راس، قيادة العربية للتغيير مؤيد الطيبي ومطاوع حاج يحيى، المحامي لواء جابر المحامي الموكل بمتابعة قضية البيت ووالده فارس جابر، وعبد العزيز ابو اصبع، في حين تغيب أي مندوبون عن الحركة الاسلامية لاسباب غير معروفة بعد.

لمتابعة اقوال المتحدثين والاستماع اليها الرجاء مشاهدة الفيديو…

جانب من الحضور

ايمن حاج يحيى. ” كما زالت الاحتلالات السابقة.. سيزول هذا الاحتلال، وسنبقى”
شعاع منصور مصاروة. ” كنا في بداية خطواتنا”

حسن عازم

د.زهير الطيبي. ” لا يوجد بالطيبة مشاريع إسكان كما في الوسط اليهودي”

بين عوني مصاروة. زال عنه الخطر
Exit mobile version