تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ظاهرة حيرت العلماء

تعامدت أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل في محافظة أسوان بصعيد مصر مع شروق شمس الثلاثاء 22 تشرين أول/ أكتوبر 2013 ,

وتعتبر هذه  الظاهرة  احد الظواهر الفلكية الغامضة والمتباينة التفاسير تصيب وجه الملك مرتين كل عام.

ظاهرة تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل التي حيرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرا جرت هذه المرة بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع ومحافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى، وعدد من الشخصيات.

استدارت الشمس فوق وجه رمسيس الثاني وسط أنغام فرق الفنون الشعبية. وتشد هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين سنويا، الأولى في يوم 22 تشرين أول/أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني والثانية في يوم تتويجه في 22 شباط/فبراير، وتعد الأكثر شهرة وأهمية ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية. وجاءت الظاهرة بالتزامن مع انتهاء الاحتفالات بالذكرى 44 لإنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق في عام 1968.

وقال الأثري المصري أحمد صالح عبد الله المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة إن الظاهرة تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار، مشيرا إلى أن مدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني استمرت 20 دقيقة وشاهدها قرابة 2000 زائر من السياح والمصريين.

الظاهرة تؤرخ لبدء فصل الزراعة وبدء موسم الحصاد

وأوضح عبد الله أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبو سمبل في 22 تشرين أول/أكتوبر يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة حيث أن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 تشرين أول/أكتوبر، أما تعامد الشمس على وجه الملك في 22 شباط/فبراير فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد. وأوضح أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر لا يوجد له أساس علمي، مشيرا إلى صعوبة تحديد أي تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة. وقد عاشت مدينة أبو سمبل التاريخية ليلة ساهرة مساء.

نُقل المعبد فتغير توقيت الظاهرة
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس كانت تحدث يومي 21 تشرين أول/أكتوبر و21 شباط/فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 تشرين أول/أكتوبر و22 شباط/فبراير وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متر غربا وبارتفاع 60 مترا حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع إله طيبة صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

نقلا عن (DW)

Exit mobile version