هل يؤيد أهالي الطيبة تحويل الاراضي الخضراء الى قسائم بناء؟

يلاحظ الجميع من اهالي مدينة الطيبة في الفترة الاخيرة تقلص نسبة الاراضي والمسطحات الخضراء والطبيعية فيها، لصالح إقامة البيوت والوحدات السكنية فيها.

بعض الاهالي عبر عن قلقه لمثل هذه الظاهرة، التي ستقضي على الاراضي الخضراء الجميلة التي تمتلئ بالاشجار الطبيعية، حيث ستقلع هذه الاشجار وسيتم تشييد مكانها البيوت والمباني.

ويفيد مراسلنا ان مدينة الطيبة تمتلك العديد من المناطق الخضراء التي تمتلئ فيها الاشجار سواء في المناطق الشرقية الجبلية او حتى في منطقة الشمال فضلا عن منطقة السهل الذي يفصلها عن مدينة قلنسوة غربا.

وقال المهندس خالد ابو اصبع حول هذه الظاهرة في حديثه لمراسلنا:” صحيح ان هذه الظاهرة مقلقة وتهدد الطبيعة نوعا ما، لكن ما اذا قمنا بالتفكير بها فانها سليمة، ومنطقة وعادية، حيث انه من الطبيعي ان يتم توسيع مسطح البناء لكل تجمع سكاني، مع إزدياد الحجم الطبيعي للسكان، وهذا سيأتي بدون شك على المناطق الخضراء”.

وأضاف:” يمكن المحافظة على تلك المناطق، بحال تغيرت نظرة المجتمع الطيباوي ازاء البناء والتنظيم، وكف الناس عن البناء بشكل ارضي طبقين او ثلاثة، واصبحوا –كما في الوسط اليهودي- يبنون بشكل شقق سكنية وعمارات مشتركة، هذا من شأنه يحد من ظاهرة إنعدام المناطق الجبلية الخضراء”.

خالد ابو اصبع:” نسعى لتحويل الاراضي الزراعية لقسائم بناء للأزواج الشابة…”

ومضى يقول:” حسب ما هو متعارف عليه في لجان التنظيم والبناء اللوائية والقطرية، فانه يمنع البناء في المسطحات الخضراء، حفاظا على البيئة والمنظار الطبيعية، لكن في الطيبة وبسب الضائقة السكنية التي تمر بها المدينة، في ظل عدم وجود مسطحات بناء وشقق سكنية للازواج الشابة، فاننا وعبر اللجنة الشعبية واطر اخرى، وعبر جميع الاحزاب السياسية، قمنا بعدة نضالات في الماضي من اجل تحويل المناطق الخضراء لمناطق سكنية، تمهيدا لإفرازها وايداعها والمصادقة عليها في لجنة التنظيم اللوائية من اجل ان يتسنى للبلدية إصدار تراخيص بناء للمواطنين”.

وتابع قائلاً:” هذا الامر اتى من منطلق موازنة الامور، فكل انسان بالطيبة عندما يقوم بالاجابة عن السؤال: من الاولى، الاراضي الخضراء ام البيوت وتوسيع مسطح البناء؟ فإنه سيجيب خصوصا في هذه المرحلة، بانه يفضل توسيع مسطح البناء، ومن هذا المنطلق، قمنا بتوجيه نضالنا”.

وإستطرد قائلاً:” حسب رايي يمكن ان تقوم البلدية ببناء حدائق عامة مثل تلك الموجودة في البلدات اليهودية، فهذه يمكن ان توفر البديل عن المناطق الخضراء من جهة، وستمنح الاهالي فرصة التنزه في اماكن خضراء”.

اهالي الطيبة رفضوا تكريس المناطق الزراعية بتغييرات الخارطة الهيكلية…

يشار الى ان التغييرات التي اقترحتها اللجنة اللوائية في لواء المركز للتخطيط والبناء في مدينة الرملة، للخارطة الهيكلية للطيبة، شملت تحويل اراضي للبناء لأراضي خضراء، كذلك تكريس مساحة كبيرة من منطقة نفوذ الطيبة الى اراضي خضراء، وهو ما يعيق التطور الطبيعي للطيبة، ويمنع الاهالي من البناء في تلك الاراضي المخصصة للزراعة واستعمالات اخرى، وهو ما دعى الاهالي لرفض هذه التغييرات، واحتجوا عليها، وطالبوا بتغييرها لتلبي احتياجات المواطنين اكثر.