أخبار الطيبة

أكثر من 10 أفلام خرجت من أدراج الرقابة بعد رحيل الإخوان

يبدو أن رحيل جماعة الإخوان من السلطة كان فاتحة خير على عدد من الأفلام السينمائية التى كانت مرفوضة من قبل الرقابة فى فترة حكمهم، فبمجرد رحيل الإخوان بدأ عدد كبير من صناع تلك الأفلام فى الاستعداد لتنفيذها بعد الموافقة عليها رقابيا، وخروجها من أدراج الرقباء، والموافقة على عدد من التظلمات التى قدمت لهم لخروج تلك الأفلام.

ميدان التحرير 123

أول هذه الأفلام التى كانت حبيسة فى أدراج الرقباء فيلم «الصمت» المأخوذ من قصة للكاتبة التونسية هند الزيادى بعدما تقدم المحامى نبيه الوحش برفع دعوى قضائية ضد الفيلم لمنع تصويره، متهماً إياه بإشاعة الفاحشة، برغم أن الفيلم يتناول قضية مهمة جدا وواقعية جدا، وهى زنى المحارم، وهو آخر ما كتب السيناريست والناقد رفيق الصبان، فبعدما تقدم الراحل بالسيناريو لجهاز الرقابة فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، طلبت الرقابة تعديل عدد من مشاهده، وبالفعل أجرى الصبان تعديلات فى 5 مشاهد تدور حول العامل النفسى للوالد الذى قاده إلى اغتصاب ابنتيه، لتكون القضية خاصة بهذا الشخص، وليست عامة، لكن الفيلم ظل حبيسا فى إدراج الرقباء حتى رحيل مرسى، فقد وافقت الرقابة حاليا على خروج الفيلم للنور، وتستعد المخرجة إيناس الدغيدى لخروجه للنور بعد هدوء الأحداث.

المخرجة إيناس الدغيدى قالت إن وفاة السيناريست رفيق الصبان جعلها مصرة أكثر على تقديم الفيلم، حتى لو كان الإخوان فى الحكم، وبمجرد هدوء الأوضاع وعودة عجلة الإنتاج، سوف تبدأ التجهيزات النهائية للفيلم بعدما رشحت لبطولته الفنانة غادة عبدالرازق، لأن الفيلم يقدم تحليلا نفسيا للفتيات اللائى يعشن هذه الحالة، وكيف يتعاملن مع المجتمع.

من ضمن الأفلام التى كانت أيضا حبيسة فى أدراج الرقابة، وستخرج مستقبلا، فيلم «إعدام مخلوع» الذى تقدم به المخرج طارق النهرى للرقابة على المصنفات الفنية المصرية للتصريح له بتصويره، لكن الرقابة رفضت الفيلم لأن مؤلفه ومخرجه طارق النهرى رفض استخدام أسماء مستعارة، وكان مرشحا للفيلم حورية فرغلى، وآسر ياسين، وضياء عبدالخالق. والفيلم يتخيل صدور حكم بالإعدام ضد الرئيس السابق، ولكنه حكم فقط بلا تنفيذ بسبب مرضه، حيث يحتاج إلى عملية زرع قلب، لكن الشعب يرفض.

اعتراض الرقابة على الفيلم كان بسبب ظهور جمال وعلاء وسوزان مبارك وزكريا عزمى ويوسف والى بأسمائهم الحقيقية، فالرقابة وقتها طلبت عدم التصريح بالأسماء الحقيقية لتخوفها من الملاحقة القضائية، لكن خروج الفيلم حاليا للنور سيكون بعدما يكتب صناعه تعهدا بأنهم مسؤولون عن كل ما يخص تفاصيل الفيلم.

كانت الرقابة أيضا رافضة لسيناريو «إسلام حنا»، ومعترضة على اسم الفيلم الذى كان مرشحا لبطولته نيللى كريم، وعابد فهد، إلا أن الفيلم خرجت الموافقة الرقابية عليه مؤخرا، والفيلم يتناول العلاقة الشائكة بين المسلمين والمسيحيين، ونفس المشكلة مازالت تواجه فيلما بعنوان «شقاوة مراهقة»، تقدم به للرقابة السيناريست رفيق رسمى، فالسيناريو يتناول قضية التغرير بالفتيات المسلمات والمسيحيات وإغوائهن وإغرائهن للزواج بعيدًا عن قيود المجتمع والأسرة.

سيناريو فيلم «ثورة العميان» للسيناريست خالد أبوالدهب كان ضمن الأفلام التى كانت مرفوضة من قبل الرقابة، ويتوقع خروجه للنور خلال الفترة المقبلة، والسماح لمؤلفه ببدء تنفيذه، حيث إن الفيلم يلقى الضوء على الفساد والفقر والكبت والقمع الذى مارسه النظام السابق على الشعب المصرى، ويتوقع خروج عدد من الأفلام خلال الفترة المقبلة، والتى ظلت مرفوضة فى ظل حكم الإخوان، ومنها أفلام «اغتيال حمار» الذى يتوقع اغتيال إحدى قيادات الجماعة، وهناك أيضا فيلم «وهم الجلباب الأسود»، وفيلم «نقاب وعقاب» الذى يهاجم النقاب الذى يفرضه البعض على السيدات‏…..:”..

ما يحدث حاليا داخل جهاز الرقابة ليس بجديد، ولكنه يعد سلسلة من حلقات الرقابة على مدار تاريخها، فدائما تظل سيناريوهات ومشاريع سينمائية حبيسة الأدراج، ولا تخرج للنور إلا بعد تغيير الأنظمة، فقبل ثورة يوليو كانت هناك أفلام تواجه مشاكل مع الرقابة لأنها تنتقد الأوضاع السياسية والشخصيات السياسية بشكل مباشر فى مرحلة العهد الملكى، مثل أفلام «رد قلبى»، و«القاهرة 30»، و«فى بيتنا رجل»، و«غروب وشروق»، وتلك الأفلام لم تظهر إلا بعد ثورة 1952، وفى المقابل سنجد أفلاما مثل «أبناء الصمت»، و«الكرنك»، و«طائر الليل الحزين» التى انتقدت بعض الممارسات السياسية فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *