3كلمة حرة

الطيبه للجميع !! بقلم: جهاد بلعوم

طيبتنا غالية على جميعنا دون استثناء، وهمومها تؤلم كل فرد فينا ايما ايلام، لا فضل لاحد على احد، بل الفضل لبلدنا علينا جميعا، وحين تحتاجنا يجب ان نقف صفا واحدا كي نتصدى لاي مخطط يهدف الى ان يضر بها او بمستقبلها ومستقبل اولادنا وبناتنا، كلنا نسير في ركبها وحين يحيد هذا الركب عن مساره الصحيح او تحاول رياح جانبية ان تغرقه عنوة يجب ان نصطف رجالا ونساء، شيبا وشبابا كي ننقذه، نتغاصى جميعا عن مصالحنا الشخصية الانية بكل اطرنا الوطنية والمجتمعية والدينية, افرادا وجماعات كي نذوذ عنه .

jihad

لا احد ينكر ان لكل منا طموحات شخصية او حزبية او ايدلوجية, وهي ليست مرفوضة ما دامت لا تمس بالصالح العام او تسعى لهدمه من منظور ان مصلحتي فوق الجميع، لكن هذه الطموحات المستقبلية لن تتوفر لاي منا ما دامت الطيبة جريحة لا تحمل لاي منا بشرى بمكان لتحقيقها .

الوضع الذي الت اليه بلدنا مسؤؤليتنا جميعا ونحن جميعا نتحمل اسبابه ونتائجه الحالية والمستقبلية، ومن هذا المنطلق يجب ان لا نكيل الاتهامات لاي طرف، وان كان هنالك مكان لمحاسبة المسؤولين المباشرين للهوة السحيقة التي وصلت اليه طيبتنا، فهذا يجب ان يكون بعد ان نتكاتف اولا لانقاذها، فصرف الطاقات على كيل الاتهامات لن يفيد بشيء الان ولن ينقذ الطيبة او يوصلها الى بر الامان .

مشاكل الطيبة لا تتمثل فقط بتعبيد شارع هنا او هناك فهذه قشور تهدف بالاساس الى التغطية على المشاكل الجذرية المتعلقة بمستقبل البلد بكل نواحيه، التعليمية، المنهجية وغير المنهجية، الاقتصادية، الارض والمسكن، بنيتها التحتية السياسية، الاجتماعية والاخلاقية .

لقد وصلنا الى مفترق طرق، فاما ان نعي خطورة المرحلة بكل مركباتها ونقف وقفة بلد واحد كي نضعها على الطريق الصحيح، او نظل نتخبط ذات اليمين وذات اليسار، نهيم بها في وسط الضباب، فلا نرى الحلول ولا نسعى لازالتها .

لاجل كل ذلك يجب علينا ان نبني استراتيجية عمل عملية مشتركة، نضع فيها النقاط على الحروف، نبحث بشكل موضوعي اسباب الانهيار، اهداف عمل ورؤى مستقبلية وطرق العلاج واخراجها الى حيز التنفيذ، وفي الطيبة عقول وطاقات كبيره نجحت في مجالات عديدة ولها الخبرة في شتى المجالات، وكذلك هنالك جيل شباب وشابات واع وغيور يجب علينا ان لا نقصيه بل ان نشركه بشكل فعال في بناء مستقبل الطيبة, فهو مستقبلهم في نهاية المطاف .

لا شك ان الشارع الطيباوي محبط وخامل نوعا ما، وقد يكون قد رضي في الامر الواقع، وهذا كله يرجع الى عدة عوامل اهمها، عدم رضاه عن البدائل المطروحة اولا، ثانيا عدم اشراكه بشكل فعال وعدم اعطائه الفرصة في صناعة التغيير بل اقتصارها على شريحة بعينها، وثالثا ابتعاد الاطر بكل تشكيلاتها عن نبض الشارع وعن هموم ومشاكل الانسان البسيط، واللائمة هنا لا تقع كلها على عاتق المواطن بل على عاتق النخب التي لم تتواصل معه على مدار السنه ولم تقم بتوعيه بشكل كافي بالاخطار المحدقة به في شتى المجالات.

من يتابع الشارع الطيباوي في السنة الاخيرة يرى ان هنالك ثوره فكريه وشباببية تحدث على الصعيدين الاجتماعي والسياسي وهذا كله من صنيع الشباب وكي نحتضن هذا الحراك علينا ان نؤطره وان لا نحبطه بل نشجعه لانه عماد التغيير الفعلي من جهه، ومن جهة اخرى ان نواكب هذا الحراك بخطوات اخرى تصب في نهاية المطاف جميعها في بوتقة التغيير الفعلي .

على جميع الاطر الفاعلة على الساحة الطيباوية ان تضع جانبا اي طموحات انتخابية مستقبلية، والتي قد تكون عقبة في طريق الوحدة وان تشكل لجنة انقاذ تهدف اولا الى التواصل مع الشارع الطيباوي ومعالجة مشاكله اليومية بكل الطرق المشروعة وبهذا تعيد بناء جسور الثقة ايضا ,وتخرج المواطن من سلبيته وتكون موضع ثقه كي يتأتى لها ان تقوم بتوعيته للمشاكل الحقيقية القائمة على مستقبل الطيبة .

ثانيا ان تبحث بشكل موضوعي وجذري اسباب الوضع المتردي في الطيبة وطرق علاجه، على ان يضم هذا الاطار كل الاحزاب والاطر السياسيه والمجتمعية وشخصيات طيباوية نزيهة شبابية بالاخص وان تستعين بالعقول الطيباوية التي لها نجاحات عديدة في الطيبة وخارجها .

طيبتنا لنا جميعا واذا لم نتكاتف الان لانقاذها لن يكون بامكاننا فعل ذلك في المستقبل ولن يكون بامكاننا ان نسلم رايتها للاجيال القادمة التي شئنا ام ابينا ستتركها جريحة اذا لم تجد فيها الحضن الذي يلبي احتياجاتهم ويؤمن مستقبلها ومستقبل اولادها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *