ادم وحواء

لماذا تحتفظ المرأة بملابس لا تناسبها

توقفي لبرهة الآن وأنظري إلى حجرة ملابسكِ بعين التصنيف (إذا صحّ التعبير) بينَ الأزياء التي تحتاجينها والأخرى التي أنتِ بغنى عنها. ورغمَ أنّكِ لم تلاحظي ذلك مسبقاً (على الأرجح)، فنحنُ نتوقع وجود قطع كثيرة لا تحتاجين إليها بعد أن تألقتِ بها على مدار مواسم، وباتت لا تليق بالصيحات القادمة أو حتى الحالية… ما يجعلكِ تتفادينها تلقائياً!

لماذا تحتفظ المرأة بملابس لا تناسبها
لماذا تحتفظ المرأة بملابس لا تناسبها

ولكن، ماذا عن القطع التي في خزانتك، والتي لم ترتديها مسبقاً؟ يبدو أنّ نسبتها لدى عدد كبير من السيدات لا يُستهان بها، وَوجودها يحمل أبعاد نفسية نسائية، لا بدّ من الإشارة إليها بهدف التعرّف أكثر على توجّهات المرأة في إطار الموضة والمظهر.

85% من النساء لديهن ملابس لاتناسبهن

بناءً على دراسة أعدّتها مجلة Fashion Theory المعروفة بصدورها خمس مرات في السنة فقط، فإنّ 85 بالمئة من السيدات والآنسات يملكن ملابس لا تناسب قوامهنّ ويرفضن التخلص منها. فمعظم النساء يُبقينَ على ثلاثة أحجام مختلفة بما في ذلك الملابس الرقيقة والفضفاضة والهدف: التأقلم مع تقلبات الوزن المحتملة.

هذا التأقلم ذو التوجّه المحتمل يجعل إمكانية عدم إرتداء هذه الملابس نهائياً مرتفعة، وللتحقق يمكن العودة بالذاكرة إلى الوراء ومحاولة الإجابة على أسئلة من هذا النوع:

– كم من مرة إشتريتِ سروال ضيق أملاً أن ترتديه لاحقاً عندَ خسارة بعض من الكيلوغرامات الزائدة؟

– كم من مرة إبتعتِ بلوزة غريبة اللون لا تناسب بشرتكِ سوى بعد اكتساب السمرة، فقط لأنّ إقتنائها إستهواكِ؟

الحقيقة، وبحسب الدراسة أنّ معظم هذه القطع تصبح مع الوقت خارجة عن صيحات الموسم وذلك قبلَ أن تخسري الوزن المطلوب أو تحصلي على السمرة المناسبة.

نفسية المرأة

من جهة أخرى تشير الدراسة أنّ الموضوع لا يرتبط فقط بالوزن ولون البشرة… بل هناك علاقة مباشرة مع نفسية المرأة والمال الذي تمّ صرفه. فالكثيرات بشعرن بأنّ حجرة الملابس هي عبارة عن مكتبة للأفكار الحرة حيث يمكن وضع ما هو غير مناسب للعرض علناً.

وكأنّ الإناث يرفضن من خلال الموضة الاستسلام لقيود المجتمع، ولا يقبلن في نفس الوقت مبدأ تبذير المال على أشياء يتم رميها في النفايات لاحقاً.

والجدير بالذكر أيضاً أنّ الدراسة استعانت بكلمات واردة على لسان الراحلة “جوان كونان” المعروفة بكونها كانت من أشهر مدمنات التسوق في العالم. فهي كانت تشعر بلذة شراء ملابس وأكسِسوارات هي غير بحاجة إليها وتجيب من يسألها عن هوسها قائلة: ألوان كل ما أملك مختلفة ومتنوعة عن بعضها البعض!

اذاً ما قولكِ؟ هل تجدين في هذه الدراسة ما ينطبق عليكِ أنتِ، أم هناكَ نوعاً منَ المبالغة برأيكِ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *