صراع تقليدي مرتقب على زعامة الدوري الإسباني

ينطلق الدوري الإسباني “لا ليغا” يوم السبت وسط منافسة تقليدية متوقّعة على اللقب بين الغريمين التقليديين برشلونة حامل اللقب ووصيفه ريال مدريد، إذ استأثر الفريقان بـ 25 لقباً في المواسم الـ 29 الأخيرة.

وقام كلّ من الفريقين بتغيير جهازه الفني، فكان ذلك اضطرارياً في برشلونة بسبب مرض مدرِّبه السابق تيتو فيلانوفا، وحلّ مكانه الأرجنتيني جيراردو مارتينو، فيما استغنى ريال مدريد عن البرتغالي جوزيه مورينيو وعيَّن بدلاً منه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي أحرز الموسم الماضي لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.

ويأمل مجلس إدارة النادي وعشاق الفريق الملكي أن يُعيد تعيين أنشيلوتي الهدوء إلى صفوف الفريق بعد المشاكل الكثيرة التي واجهها مورينيو مع لاعبين بارزين (الحارس إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو)، ومع الصحافة المحلية على حدّ سواء.

قام الفريق الملكي بتدعيم صفوفه بشكل جيِّد بالتعاقد مع جناح ملقة إيسكو أحد اكتشافات الموسم الماضي بعد تألقه في صفوف ملقا والوصول معه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ولاعب الوسط أسيير إيارامندي وهو الآخر أحد اكتشافات الموسم الماضي في صفوف ريال سوسييداد الذي احتلّ المركز الرابع بشكل مفاجئ.

ويسعى أنشيلوتي إلى تحقيق إنجاز يتمثّل في إحراز لقب الدوري في أربع دولٍ مختلفة بعد أن فاز بالدوري الإيطالي مع ميلان والإنكليزي مع تشلسي والفرنسي مع سان جيرمان، لكن الهدف الأهم لأنصار ريال مدريد هو إحراز اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا وهو اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002، علماً أنه بلغ نصف النهائي في السنوات الثلاث الأخيرة.

أما برشلونة، فقد فاجأ الجميع باختيار مارتينو مدرِّب نيوويلز أولد بويز، ولم يحقّق المدرّبون الأميركيون الجنوبيون نجاحات كبيرة في الدوريات الأوروبية حتى مواطني مارتينو الشهيرين كارلوس بيانكي وكارلوس بيلاردو بعد أن حقّق الأول نجاحات كبيرة مع بوكا جونيورز، في حين قاد الثاني منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم عام 1986 والوصول لنهائي عام 1990.

وإذا كان انتقال النجم البرازيلي نيمار سيزيد من فعالية خطّ هجوم برشلونة إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة، فإن المشكلة الحقيقية في الفريق الكاتالوني هو خطّ الدفاع، ولم يلجأ الفريق حتى الآن إلى تعزيز هذا الخطّ، خصوصاً في ظلّ تقدم قائد الفريق كارلس بويول في السن (35 عاماً) والإصابات المتكرّرة التي تعرّض لها في الآونة الأخيرة.

في المقابل، خسر أتلتيكو مدريد الثالث جهود هدّافه الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجّل 52 هدفاً على مدار موسمين في صفوفه، لكنه استعان بخدمات المخضرم دافيد فيا من برشلونة، وأفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الإسباني، ليلعب إلى جانب البرازيلي دييغو كوستا.

أما أبرز الفرق التي تسعى لاحتلال مركز مؤهّل إلى المسابقات الأوروبية فهي فالنسيا وريال سوسييداد وإشبيلية وملقا وريال بيتيس، وربما فياريال الذي عاد سريعاً إلى الأضواء بعد هبوطه المفاجئ الموسم قبل الماضي، وجميعها تشترك في افتقادها للنفس الطويل في المنافسة، ما يجعل التكهّن بهويّة الفرق التي قد تخلط الأوراق أمراً صعباً.

Exit mobile version