أخبار الطيبةصحة

الطيبة – د. احمد تايه يدعو للتطعيم ضد شلل الاطفال يوم الاحد

اثارت التقارير التي نشرتها وزارة الصحة مؤخرا، قلقا كبيرا لدى الأهالي في مدينة الطيبة والمنطقة بشكل خاص وفي البلاد بشكل عام، والتي افادت ان مجمعات التكرير التي تستوعب المجاري من بلدات المثلث الجنوبي تحتوي على فيروس مرض شلل الاطفال (البوليو) الخطير .

وعليه فقد قامت وزارة الصحة وبناء على توصية المختصين في هذا المجال ، فتح الباب أمام الاهالي للتطعيم ضد هذا الفيروس الخبيث ، كمحاولة للوقاية منه.

وتوجه مراسلنا للدكتور احمد تايه ، وهو طبيب متخصص في امراض الاطفال ، ويعمل في مركز الطفل “جسر السلام” التابع لصندوق المرضى العام” كلاليت” في الطيبة،ليشرح لنا عن مرض شلل الأطفال “البوليو” وكل ما يتعلق بالتطعيمات ، ومن أجل توضيح الصورة للأهالي الكرام وإطلاعهم على مجريات الأمور.

وقال الدكتور احمد تايه في حديثه لمراسلنا:” اولا اود ان اعطي لمحة قصيرة عن هذا المرض ، فهو مرض يصيب الامعاء ، وعلى الرغم ان اسمه شلل الاطفال ، الا انه ليس حكرا عليهم ، وانما كل انسان سواء كان كبيرا في السن أم صغيرا فإنه معرّض ان يصاب به ، وفيالحقيقة فإن الاطفال هم اكثر من يصابوا به ولذلك سمي شلل الاطفال ، هذا المرض من الممكن ان يؤدي الى الالتهاب في غشاء المخ وبالتالي ان يؤدي الى مرض السحايا ، وفي حال دخل الفيروس الى النخاع الشوكي في الظهر فانه سيمس الخلايا العصبية فيه ، وهذا سيؤدي حتما الى الشلل الكلي”.

د.أحمد تايه:” هناك طريقتين للتطعيم..”

وأضاف:” اما بخصوص اسباب هذا المرض فانه يعود لعدم النظافة ، فنرى الكثير من الاطفال يتناولون بعض الطعام الذي سقط منهم على الارض ، او حتى يأكلون الطعام المتسخ ، اقصد بانهم يأكلون بدون غسل اليدين ، او حتى يشربون من نفس الكاس التي شرب منها الآخرون، وحتى أننا نرى بعض الاطفال يلعبون بامور متسخة او ، بالقرب من النفايات او المجاري والمياه العادمة ، وكل هذه الامور من شأنها ان تصيب الشخص بالمرض”.

ومضى يقول:” لا توجد عوارض خاصة لهذا المرض ، وانما عوارضه هي نفس العوارض لكل فيروس آخر ، مثل الحمى او التعب والارهاق وحتى الاسهال لأنه يصيب الامعاء كما ذكرت سابقا، ولأنه يصيب الامعاء يجب ان يدرك الجميع ان اسبابه الرئيسية هي الطعام والشراب ، ومن المهم ان اقول ان هذا الفيروس _كما باقي الفيروسات_ قابل للانتشار ونقل العدوى ، اما بالنسبةل كل ما يتعلق بكيفية الوقاية فإنها تتلخص بالنظافة والتطعيم”.

وردا على سؤال لمراسلنا حول التطعيم والفرق بين نوعيه ، اجاب الدكتور احمد تايه:” هناك طريقتين للتطعيم، الاولى هي عبر الحقن وتعطى بالعضل وتحتوي على فيروس ميت، والثانية عن طريقجرعة في الفم وتحتوي على فيروس ضعيف ، النوع الاول يجعل جهاز المناعة بصنع مضادات حيوية ضد الفيروس وبالتالي فانه يقضي عليه ، والثاني يقوي جهاز المناعة خصوصا في منطقة خلايا الامعاء التي تتخلص من الفيروس”.

ومضى يقول:” في السابق كانت وزارة الصحة تقوم بمنح التطعيمات ضد شلل الاطفال عبر الطريقتين (الحقن والجرعات- المحرر)، لغاية عام الـ2004 ، فإنها قامت بإلغاء منح التطعيم عبر الجرعات، وابقت على التطعيم عبر الحقن فقط ، واستمر ذلك حتى الان ، وذلك بعد اختفاء ملموس للمرض في البلاد، ولكن بعد اكتشافهم لبقايا ما يدل على وجود الفيروس في مجمعات تكرير مياه المجاري مؤخرا ، فانهم جددوا استعمال الجرعات ايضا في التطعيمات ، للتأكد من محاربة الفيروس بشكل نهائي ، وسيقومون بذلك ايضا لدى كل من يتطعم من الان فصاعدا ضد الفيروس”.

” نناشد الجميع بالتطعيم لنحمي مجتمعنا كله من المرض الخطير”

وتابع قائلاً:” التطعيم الرسمي في البلاد ضد هذا المرض ، هو للأطفال في رعايات الام والطفل ويكون تحت اشراف وزارة الصحة ، لأجيال شهرين، اربعة اشهر، ستة اشهر، وسنة، وفي المدارس منجيل 7 سنوات ، اي 5 مرات في حياته، حاليا اعلنت وزارة الصحة انها ستقوم بفتح المجال للتطعيم امام الاهالي في رعايات الطفل والام يوم الاحد الوشيك ، وسيكون التطعيم عبر الطريقتين:

(الجرعات والحقن- المحرر)، بشكل خاص ستكون الدعوة موجهة للأطفال في أجيال التطعيم التي ذكرتها سابقا، وايضا الاولاد الذين ولدوا ما بين سنوات 2004 حتى اليوم، اي أولئك الذين اخذوا التطعيم عبر الحقن فقط ، وايضا للكبار في السن ، الذين من الممكن ان يكون مفعول التطعيم في اجسامهم قد نفذ مفعوله لانهم اخذوه وهم صغار ، خصوصا مع انتشار بقايا المرض في البيئةالمجاورة”.

وتطرق الدكتور احمد تايه خلال حديثه لمراسلنا ، عبر الاجراءات التي تتخذها المنظمات الخارجية ضد هذا المرض قائلا:” يشار الى ان منظمة الصحة العالمية والاوروبية اصدرت تعليماتها لكلالسياح الذين ينوون السفرإلى البلاد الاوروبية، ان يتطعموا ضد هذا المرض قبل سفرهم ، وذلك لتفادي اصابتهم به اثناء مكوثهم في البلاد ، او احتمال انتقال المرض اليهم بالعدوى مناشخاص مصابين به ، وهذا بحد ذاته اقلق وزارة الصحة التي قامت بالإعلان عن يوم الاحد الثامن عشر من الشهر الجاري كموعد أول لبدء التطعيم”.

وطمأن الدكتور احمد تايه في ختام حديثه اهالي الطيبة والمنطقة قائلا:” حتى الان لم تسجل اي حالة في المنطقة لهذا المرض ، ومن الممكن ان يكون وجود بقايا لفيروس البوليو في المجاري امر طبيعي بسبب تطعيم الاطفال في السابق ، حيث ان وزارة الصحة اكتشفت ان هناك 21 طفل من الممكن ان يكونوا مصابين بشلل الأطفال ، ووجود 4 حالات هناك شك بأمرها ، وحسب رايي لا يوجد هناك حاجة للقلق اكثر من اللازم ، مع وجوب واهمية التطعيم ضدد البوليو  كخطوة للوقاية ، وهذه فرصة لكي نهيب بكل الاهالي وخصوصا اولئك الذين لم يتطعموا في الماضي هم وابنائهم ان يقوموا بالتطعيم يوم الاحد القادم وان يستجيبوا لنداء وزارة الصحة ، لكي نحمي مجتمعنا كله من هذا المرض”.

د.احمد تايه - متخصص بطب الاطفال

tn11 012

tn11 013

tn11 014

tn11 015

tn11 016

‫4 تعليقات

  1. جب على كوبات حوليم تكريم هذه الشخصيه الخلوقه والمتواضعه
    د. احمد انت عزبز الطيبه

  2. اللهم عافينا وآحميلنا اولادنا يااا رب العالمين الله لااا يضر حداااا يااا رب احفظنااا

    1. حملة التطعيمات سوف تبدأ من يوم الاحد الموافق 18/8/2014 في مركز الام والطفل اللذي تتبعون له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *