غلاء المعيشة وثبات الاجور بعيون اهالي من الطيبة

إشتكى عدد كبير من اهالي مدينة الطيبة من الضائقة المادية الكبيرة التي تعصف بجميع مواطني الدولة وخصوصا العرب منهم وأيضا في الطيبة، جراء ثبوت مستوى الاجور وغلاء المعيشة.

وقال احد اهالي الطيبة الذين رفضوا عن الكشف عن اسمهم في حديثه لمراسلنا:” شخصيا اب لست اولاد واجد انني امرر الشهر بصعوبة كبيرة، فالمصاريف كبيرة جدا، خصوصا الادوات الاستهلاكية والتموينية، ناهيك عن رفع ضريبة الوقود في بداية كل شهر، فاتورة الكهرباء اشعر انها تزيد رويدا رويدا وكل هذا بدون رفع للأجور”.

احد الاهالي:” كنت سأقضي بمخصصات الاولاد بعض الديون والالتزامات الضرورية”
وأضاف:” فوجئنا ايضا يوم امس بأنهم قاموا بتخفيض اجور التامين ومخصصات الأطفال، حيث ان هذه الاموال كنت انوي ان سدد بها ديون واقضي بها بعض الالتزامات الضرورية، الوضع اصبح لا يطاق وعلى الجميع ان يقف صفا واحدا من اجل تغيير هذا الواقع المؤلم، لا يمكن الاستمرار بحياة من هذا النوع، وآمل ان يتم تغيير الامور بأسرع وقت ممكن”.

” لدي راتبين بالبيت، وامر بظروف صعبة”
وتابع قائلاً:” انا اعاني كثيرا من هذا الامر وأنا اعمل بوتيرة كاملة سويا مع زوجتي، وهنا اقوم بالتأمل في العائلات التي تعتاش فقط على التامين الوطني وغيره، او تعتمد على راتب واحد فقط، وأنا متأكد انهم يمرون بظروف اصعب من تلك التي امر بها، وعليه فانه من غير المعقول ان نعاني ولا نتألم ويجب وضع حد لهذا الأمر”.

” حفلات التخريج، رمضان، العيد، رحلات والسنة الدراسية ترهق جيوبنا”
وأردف قائلاً:” انتهينا من حفلات التخريج التي كلفتنا الكثير من المال، فانتقلنا الى شهر رمضان المبارك ومصروفاته الباهظة، واتى العيد وبعد ذلك الرحلات لتزامن عطلة العيد مع العطلة الصيفية للأولاد، وها نحن الان نستعد للسنة الدراسية ومصاريفها، مثل الملابس والكتب والقرطاسية وغيرها من الأمور، بكل صراحة لا اكاد ان انهي الشهر”.

نبهان عمر:” هناك الكثير يعبئون الوقود عبر بطاقات الاعتماد وليس بشكل نقدي”
اما على صعيد الوقود… فقام مراسلنا بالحوار مع عدد من العاملين في محطات الوقود بالطيبة، فقال نبهان عمر احد اصحاب محطة الوقود ديليك قرب الجسر في حديثه لمراسلنا:” الناس يتذمرون من اسعار الوقود ولا يستغنون عنها، ويقومون بتعبئة سياراتهم، فالوقود اصبح اليوم كالطعام لا بديل عنه، كل عائلة تمتلك في هذه الفترة سيارتان على الأقل، ولا يوجد أي شخص يقوم باستعمال المواصلات العامة، الجميع يعتمد على السيارات الشخصية لأنها توفر لهم الراحة أكثر”.
وحول اكثر ما يميز المواطن الطيباوي قال:” اغلب من يقوم بتعبئة الوقود لدينا يعبئ بـ50 شيقل وهناك قسم اخر بـ100 شيقل، وهناك قسم كبير يعبئ عبر بطاقات الاعتماد وليس بشكل نقدي”.

رياض جمعة:” في يوم العيد استقبلنا المئات ان لم يكن آلاف السيارات”
اما رياض جمعة، من محطة الوقود سونول قرب متنزه الخيام فقال:” اغلب من يعبئ لدينا يعبئ ب100 شيقل وهناك اناس يعبئون ب200، من عملي في المحطة ألاحظ ان هناك فترات ومواسم لتعبئة الوقود، فمثلا يوم العيد شهدنا يوم عمل شاق جدا، واستقبلنا المئات ان لم تكن الالاف من السيارات، الوقود مهم جدا ومن غير المتوقع ان يخف استعماله في الفترة القادمة”.

مصطفى بلعوم:” المواطن اعتاد على الغلاء كل يوم..”
واخيرا قال الاستاذ مصطفى بلعوم في حديثه لمراسلنا:” تعودنا على الغلاء كل يوم، اصبح المواطن لا يهتم للغلاء كأنه اصبح بديهيا وجزء من حياته، وكل شيء ينقص من السوق من المتوقع ان يرتفع ثمنه، وهذا ما يحصل مع البنزين، فالأشخاص الذين يأخذون من التامين ومعاشاتهم منخفضة فلا يسعني إلا ان ادعي لهم بان يساعدهم الله، لأنهم فعلا يعانون، بالنسبة للبنزين فانه ثمين فعلا، لكن مرغما اخاك لا بطل.. الجميع مجبور بتعبئة سيارته”.

الاستاذ مصطفى بلعوم

رياض جمعة يعمل في محطة الوقود سونول
احد اصحاب محطة الوقود ديليك نبهان عمر

Exit mobile version