3أخبار محلية

ألألمان أول من استعمل الكيماوي أثناء العالمية الأولى

يظهر التحريم الدولي لاستخدام السلاح الكيماوي المكانة الخاصة لهذه الأسلحة بين مجمل أنواع الأسلحة، فهي لها أبعاد نفسية كبيرة ويربطها الناس بالتسبب في موت مؤلم بالاختناق والعجز عن التنفس، كما أن استخدامها لم يكن حديثاً.
ww-aerial-gas

لم يأت تحريم المجتمع الدولي لاستخدام الأسلحة الكيماوية من فراغ، كما أنه ليس بالأمر المستحدث، فقد جرى من قبل استخدام هذه الأسلحة وإن كانت الفوارق شاسعة في الإمكانيات بين استخدامها قديماً وحديثاً.

الخبراء يرون أن وضع السلاح الكيماوي ضمن المحرمات لارتباطه بمعاناة تفوق التصور تسبب بها منذ استخدامه بشكل مكثف خلال الحرب العالمية الأولى.

كما يرى الخبراء أن للسلاح الكيماوي أبعاداً نفسية كبيرة جداً، فهو يرتبط بموت مؤلم كالاختناق والعجز عن التنفس، وهو سلاح غير تمييزي لأنه يطال المدنيين والعسكريين على السواء.

فإلقاء قذيفة مثلاً يكون الهدف منه تدمير موقع محدد للعدو، غير أن إلقاء القذائف الغازية لا تشكل ضربة محددة الأهداف.

وحظر الأسلحة الكيماوية لم يتقرر مؤخراً فقط، فقد كان القانون الروماني ينص على عدم شن حرب بأسلحة مسممة.

كما أن معاهدتي بروكسل عام 1874، ولاهاي عام 1899 حظرتا استخدام الأسلحة المسممة والقذائف المحملة بالغازات السامة.

ويذكر المؤرخون أن الحرب العالمية الأولى كانت أول حرب كيماوية في العصر الحديث، ففي أبريل من عام 1915 نشر الجيش الألماني سحابة من غاز الكلور فوق خطوط العدو ما تسبب بمقتل 15 ألف جندي، وقد وصف ذلك من الحلفاء بأنه جريمة حرب.
وفي عام 1925 جاء بروتوكول جنيف، حيث اتفقت الدول الموقعة عليه على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب، غير أن كثيراً من الأطراف لم تلتزم بما وقعت عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *