من قصائدي . بقلم فاروق مواسي

 لك الله يا مصر مرة أخرى، فقد أرادوها ثورات تلو ثورات، ومليونيات تلو مليونيات، ونسوا أن هناك شرعية، وأنهم قالوا عن مصر “أم الدنيا”، وهي ربة الوطنية والإنسانية. ولكن يبدو أن الذي صنعها ليس حلوانيًا هذه المرة.

في الثلاثين من حزيران قلت في صفحتي: “هذا يوم له ما بعده”، وتوقعت سفك الدماء. وكان! في مناظر تقشعر لها الأبدان!

وهاأنذا اليوم يدي على قلبي، وأدعو ربي، فيوم الرفض هذا لن يمر بيسر!

ولكن يا أحباءنا في مصر: من أين أتيتم بكل هذا العداء لبعضكم البعض؟

اخترت لكم اليوم قصيدة ( تتصادى) كنت نشرتها في جو مشؤوم، فيها الأصوات والأموات، وترقب ما هو آت.
……………………………………………………………………………………………….

يتصادى
في أعراسِ الموتى زفُّوا الموتى
كانت ثَمَّ سمومٌ ورُجوم
ينفحُها مجهولٌ أو جاهل
يَجِمُ الجمعُ على الخطإ الماثل
بسكوتِ رِضا
وسكوتٍ ليس رضا
سِيَّان
فإذا جرؤَ الواحد في
رفضِهْ
ظلَّ الصَّوتُ الفردُ يحوم
في جنباتِ الوادي
الشتَّى
يتَصادى ى ى ى
في غير تُخوم
……………………………………………………………………………..
من الأعمال الشعرية الكاملة، ج2، القاهرة: كل شيء، 2005، ص 264

Exit mobile version