5كلمة حرة

همسة عتاب: الطيبة بتتكلم عبري – بقلم: ام سامي

لم أكن لانتبه من قبل إلى هذه الظاهرة المقيتة، لولا ضيوفي من الأردن الذين انتبهوا إليها لأن الغريب يلاحظها إما نحن أهل هذا البلد الطيب الحبيب، فنعتاد على الخطأ لدرجة أن الصواب أصبح غير مألوف.

3

حديثي هذه المرة عن واجهات المحلات التجارية واللافتات التي تزين هذه الواجهات، من الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والمشترك بينها أنها تكتب في غالبيتها باللغة العبرية ولا نجد فيها ولو كلمة واحدة بلغتنا العربية، لغة هذا البلد وأهل هذا البلد.

لا ادري لماذا يسارع أصحاب المحلات التجارية في بلدنا الطيبة إلى كتابة أسماء محلاتهم التجارية باللغة العبرية وبحروف كبيرة وكأن المحل التجاري يقع وسط نتانيا أو كفار سابا أو كأن رواده من اليهود يتدافعون أمامه لكثرتهم، وليذهب الناطقون باللغة العربية من الزبائن المحليين إلى الجحيم.

ما هذا الخجل بعروبة هذا البلد، وما هذه المحاولات البائسة بالتشبه بأبناء عمنا بوضع اللافتات بالعبرية فوق محلاتنا التجارية ؟ هل يجد أحدكم محلا تجاريا في تل أبيب كتب على واجهته باللغة العربية، حتى لو كان يبيع الفلافل.

لا أريد أن يرى احد في كلماتي أي تحريض فأنا من دعاة التسامح والتعايش ولكن الكل يلاحظ أن المحال التجارية في مدن الوسط اليهودي أصبحت تحمل كتابات ولافتات باللغة الروسية إلى جانب العبرية، ونحن أصحاب هذه البلاد ولغتنا العربية رسمية في هذه الدولة، لا نجد كلمة واحدة في هذه اللافتات، ولكي لا ينظر إلينا الآخرون نظرة ريبة، نتخلى عن حقنا في استخدام لغتنا العربية في لافتاتنا في بلدنا!! لماذا وألف لماذا؟ هل نخجل بعروبتنا أم نخجل بلغتنا؟ هل الكتابة باللغة العبرية على واجهات محلاتنا التجارية تمنحنا نوعا من الثقة بالنفس؟ أو تزيل عنا شيئا من الشعور بالنقص؟

لغتنا العربية لغة القرآن ولولا خشية اتهامي بالشوفينية لقلت أنها أجمل لغات الشعوب، كيف لنا أن نتمسك بلغة أخرى بدلا عن لغتنا ! إلى متى سنكيل الإهانة لأنفسنا بأنفسنا ثم نعتب على الآخرين بأنهم لا يحترموننا ؟ أليست اللغة العربية العنصر الأول في هوية الواحد منا، وحين نتنكر لهذا العنصر فإننا نتنكر لهويتنا ؟ ألا تكفينا الأسماء العبرية التي راحت تطلق على الصغار؟ ألا تكفينا المفردات العبرية التي نرددها بصورة متعمدة لكي نبدو متحضرين ؟ ألا يكفينا جلدا لأنفسنا بأنفسنا ؟

قد يتذرع البعض بأن اللافتة هدية من شركة تزوده بمنتج ما، وأنها لا تصمم اللافتات بالعربية، وقد يقول آخر انه جزء من شبكة إسرائيلية معروفة بتسميتها العبرية. هنا يحضرني قول لأحد المشاهير لا اذكر اسمه حين قال بما معناه: “لا يكفي انه ارتكب خطأ، بل لجأ للكذب ليبرر هذا الخطأ”.

أنا لست ضد الكتابة باللغة العبرية، على أن تكون لغة إضافية وليست اللغة الأساسية الوحيدة في اللافتة.

مع تحيات اختكم ام سامي

/نعيد نشر هذا المقال من جديد لأهمية محوره/

‫9 تعليقات

  1. למשקיף שלום:
    האם ראשי העיר האלה ,המדינה מנעה מהם לפתח את העיר:
    1- רפיק חאג יחיא
    2- עיסאם מסארוה
    3- סלאח גבארה
    הבעיה בנו ולא במדינה, ראיתי אמש במו עיניי ילדים בגלאי 12 משחיתים מקומות ציבוריים בטייבה,אנחנו עם תוקפני, הרסני,לא?

  2. من هنا ومن المعلقين فهمت ليش مدينة الطيره لقيت مصلحتها مقابل الطيبه.بعد في ناس في الطيبه يهاجمون القشور بدل:
    1- العصابات التي شوهت سمعة البلد
    2- البنيه التحتيه
    3- التعدي على الشارع والارصفه العامه(كما يظهر في الصوره )
    4- غياب القوانين والمخالفات
    وها نحن نتباكي عبري /عربي هل هذا هو المهم؟ بدل ان نطلب من البلديه ان تقوم بواجبها ضد كل من يفتح محل على الرصيف

  3. למשקיף,אני מכבד את דעתך,אבל כן מדינת ישראל מייצגת אותי,ואני חלק ממנה,מדינת ישראל מאפשרת לך ללמוד להתקדם,נכון שיש גזענות,אבל תתאר לעצמך שאתה גר בסוריה,ירדן,מצרים,הגזענות היא דבר מושרש.
    הבעיה,היא אנחנו ערבי ישראל חסר לנו האסטרטגיה להשתלבות,אנחנו לא יודעים מה אנחנו מחפשים!! הזהות שלנו מזוהמת!!! בכל אופן אף מנהיג פלסטיני לא מייצג אותי,אני מזדהה עם הזכויות הלגטימיות של העם הפלסטיני אין זה אומר שאני חייב להתבדל מהזהות הישראלית שלי.
    אין ספק ,כל אדם והדעות שלו,וכולנו רוצים את האינטרס של החברה הערבית בכלל ושל טייבה בפרט,השאלה,איך?!

    1. اسمحلي اقلك انك انت منتج ناجح للسياسة الي دولة اسرائيل مستعملتها, ومن هاي الاشياء انو روح عيش بسوريا او مصر او اية دولة عربية بتعيشيش زي هين هاي عشان الدولة ضاحكي عليك باكم شارع مزفت ورصيف تمشي علي, اذا الدولة عنجد بتمثلك معناتو ليش الطيبة مش زي رعنانا؟ ليش ابن كفار سابا عايش احسن منك ؟
      الدولة معطيي عرب الداخل اشياء اساسية للعيش وبتقولو عيشتك احسن من العيشة بسوريا , اخخ عالجهل تبعنا
      ومش المشكلي فينا انا منخطلطش , الدولة بدهاش ايانا…واثبات لهذا الشيء شوف نسبة العرب الي بشتغلوا بالهايتك (highTech) , ومش بسبب انو فش متعلمين لع في متعلمين وكثير, بعدين شوف ميزانية كوخاف يائير مقارنة بالطيبة …وفي كثير اشياء
      ب

  4. إذا كنا نعيش بدولة إسرائيل هذا لا يعني أن نلغي لغتنا وتتخلى عنها لغتنا أغنى لغات العالم واكثرها عراقه يجب أن نعلم هذا الأجيال الصاعدة بدلا من العبرية كم من أقليات بالعالم تعيش بين غالبيه وما زالت تتكلم لغتها فقط بل وتجبر الطرف الآخر تعلمها كي يفهموا عليهم موضوع أكثر من رائع وبغض النظر من يكتب بالغة العبرية هدفه هو جذب اليهود للاشتراء منهم لكنني لم أصادف بحياتي يهود جايين ومعنين يشترو من الطبية … للأخ المعلق الأول البلد سمعتها مش منيحه مش بسبب أي لغه بتكتبوا علفتات في عنف وسرقه والبلد لا تعتبر بلد مزدهرة اقتصاديا وتجاريا كمان مش السبب لغه اليافتات وبالنسبة للملك عبدالله أزا حكى عبري هذا ما بعني انو صح !!!!

  5. הפעם אם סאמי את טועה ומטעה,כי:
    אנחנו חיים במדינת ישראל,ואנחנו חלק ממנה,אין עיר ערבית שמוצלחת כלכלית בלי השפה העברית,וזאת עובדה. טייבה עיר שסבלה וסובלת מתדמית שלילית ואת יודעת למה. שפה עברית,פירושה שאנחנו לא בירדן או בהגדה(אגב המלך חוסיין דיבר עברית עם הישראלים,תמסרי לאורח שלך )
    הדבר העיקרי היא איך נפעל לשינוי התדמית של העיר,אך נקבל אורחים וזרים ולא מה כתוב,מבחינתי שיכתבו ברוסית או פרסית

    1. دولة اسرائيل بتمثلناش, احنا النا لغتنا عاداتنا وتقاليدنا ولازم نحتفظ فيهن واذا بتقول انو دولة اسرائيل بتمثلك قولي بالزبط بشو؟ بالهمنون(نشيدهم الوطني)؟ ويلا علمهم؟ او نجمة داوود؟
      بعدين فش مانع يبقى مكتوب بالعبراني بس يبقى اساسا بالعربي مكتوب لانها لغتنا…وبعدين وين اخر محل شفتوا ببلد يهودية في مكتوب بالعربي؟(بذكرك انو العربي لغة رسمية بالدولة)

  6. صادقة 100% لانو لغتنا العربية هي احلى لغة واكثر لغة غنية من بين كل اللغات, للاسف سياسة اسرائيل خلتنا ننسا لغتنا ونصير “ערבי מחמד” لالهم او بلغتنا عربي اليف بدل ما نعتز ونفتخر بلغتنا

  7. موضوع يستحق التطرق اليه بالفعل وضع بلدنا وباقي البلدات العربيه بتعليق الافتات باللغه العبريه كانها اصبحت لغتنا الاصليه حتى اصبحنا نتحدث مع اولادنا باللغه العبريه اكتر منها عربيه سؤالي هنا هل استطاع القانون والسياسه العنصريه بان تجعلنا نسخه من حياتهم التي اصبحت بالعادات والملبس وحياة الحريه التي ليست لها حدود فلماذا يا اهل بلدي نجعل من شوارعنا ومحلاتنا كاننا ندخل شارع بمنطقه مكتظه باليهود
    سياتي يوما نفقد لغتنا الام الاصليه اللغه العربيه التي اصبحت بانعدام وهذا خطر يلوح بعدم وجودنا كعرب هل اختفت الاسماء العربيه حتى اتطرق الي الكلمات العبريه لماذا بمناطق اليهوديه لا المح كلمه عربيه كتبت على لافتاتهم بتمنى يكون صحوه سنحاسب عليها لنعطي لاطفالنا درب الامان بلغتنا الاصليه اللغه العربيه
    تحياتي لكي اختي ام سامي احسنتي جعله الله بميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *