القنال 10 يكشف عن فضيحة عنصرية جديدة مدوية ضحيتها طيباوي

بعد التصرف العنصري الذي اقدمت عليه ادارة مدينة الملاهي “سوبر لاند” الاسبوع الماضي، كشف “القنال 10” للتلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم عن فضيحة عنصرية جديدة ضد العرب في البلاد هذه المرة من قبل البنوك.

فقد قال مراسل القنال 10 في تقريره انه تجول في عشرة فروع لبنك العمال (هبوعليم) في مناطق مختلفة في الوسط اليهودي وارسل مواطنا عربيا ليطلب من موظفي البنك نقل حسابه من فرع البنك في بلدته العربية الى الفرع المذكور من البنك. وفوجئ القنال 10 والمواطن العربي بأن فرعين فقط استجابا لهذا الطلب وهما فرع حيفا المدينة المختلطة وفرع رمات افيف.

وعلى ارض الواقع فإن إبراهيم وهو شاب من الطيبة، يعمل في محيط بلدة تسور يجئال القريبة من مدينته الطيبة، توجه الى موظفة بنك العمال في تسور يجئال طالبا نقل حسابه المصرفي من فرع الطيبة الى فرع تسور يجئال فرفضت الموظفة لنفس السبب الذي تم رفض العرب في 10 فروع للبنك قائلة له: “ما من سبب مقنع او دافع لتحويل حسابك الى تسور يجئال”.

والغريب في الامر ان الموظفة صرحت اثناء حديثها للمواطن العربي ابراهيم ان على كل شخص ان يكون حسابه في فرع البنك في مكان سكناه –وذلك خلافا لما ينص عليه القانون بخصوص البنوك، علما بأن توجه ابراهيم الى مديرة فرع البنك لم يسعفه كذلك.

بعد هذه الواقعة بخمس دقائق دخل نفس فرع البنك محقق القنال 10 وهو مواطن يهودي من مدينة هرتسيليا التي تعتبر ابعد عن تسور يجئال من الطيبة بكثير، فاستجابوا لطلبه ولم يفصله عن مبتغاه سوى توقيعه.

وقال ابراهيم الذي كان متخفيا طوال التقرير في تصريحاته للقنال 10: “يطلبون مني ان اؤدي واجباتي وان اشعر بانتمائي للدولة لكن عندما اطلب هذه الطلبات الاساسية فانهم يرفضون، عندما دخل مواطن يهودي ابيض من رعنانا استقبلوه اما انا ولأنني عربي اسود من الطيبة فقد رفضوني”.

ويفيد مراسل موقع “الطيبة نت” بأن ذات الواقعة تكررت مع آية وهي شابة عربية من يافا تعمل في القنال التربوي في رمات افيف قرب تل ابيب، وقد اجابها المسؤولون بأنها ليست من سكان رمات افيف وليس لديها دافعا مقنعا لنقل حسابها رغم انها تعمل في المنطقة، وعلى العكس تماما فقد استقبل ذات الفرع شابا يهوديا اتى بعدها بقليل لنفس الطلب وكان بنفس ظروفها، يعيش في يافا ويعمل في رمات افيف.

واعربت في نفس التقرير شابة اخرى من الطيبة وهي دعاء عازم عن “استيائها من هذا التصرف” مشيرة إلى “ان الشعور هو شعور، مؤلم، مخيب للآمال وصعب جدا، شخصيا لا اعلم عن قوانين من هذا النوع بإمكاني ان انتقل الى كل مصرف اريد ولا يهم ان كنت عربية ام يهودية القومية”.

تعقيب ادارة بنك هبوعليم: نحن آسفون

وفي تعقيبهم على التقرير، قال بنك العمال (هبوعليم) : “ادارة بنك العمال تعرب عن أسفها جراء هذه الوقائع التي لا تعكس سياسية البنك والروح المتبعة في التعامل . بنك العمال يرى نفسه بنك للمساواة والتعددية، ولا يميز بين زبائنه على خلفية اصولهم اطلاقا ، من طبيعة الامور وعند فتح حساب في البنك ان يتم توجيه اسئلة مختلفة روتينية لمعرفة الدافع الذي جاء بالزبون لهذا الفرع دون غيره ، وليس المراد من ذلك اي قصد للتمييز. ادارة البنك تنوي العمل بسرعة من اجل عدم تكرار هذه الحوادث، نعتذر لكل زبون شعر بالإساءة من الخبر المنشور، ولن نتهاون بالموضوع”.

Exit mobile version