موضوع ذو تتمة: بناية حضانة تحتضن الفئران والصراصير

استمرارا للموضوع الاماكن المهجورة في مدينتنا الذي طرحه موقع “الطيبة نت” منذ اسبوع والذي اصبح حديث الشارع الطيباوي توجه  الينا مواطنون كل يشكو من مبنى مهجور بجوار منزله.

فقد اتصل بموقع “الطيبة نت” المواطن رباح ناشف من حي “المكاسر” يشكو حال بناية جديدة مهجورة، كانت شيدت لتكون مجمعا كبيرا لصفوف البساتين، غير انها تحولت الى ردم منسي ومهجور.

فقد شيدت البناية المذكورة قبل اكثر من عشر سنوات أي اثناء فترة رئاسة عصام مصاروة لبلدية الطيبة، وبعد ان استقال مصاروة من منصبه توالى الرؤساء في البلدية بين منتخب ومعين دون ان يلتفت أي منهم الى هذه البناية.

وقال عدد من اهالي الحي ان البناية التي شيدت لتحتضن اطفال الحي في اطار تعليمي راق، اصبحت الآن تحتضن الفئران والصراصير والأفاعي وتحولت الى وكر لمتعاطيي المخدرات، فبعد ان كان هدفها الاساسي تربويا انعكس واقعها الآني لتتحول الى بناية مهجورة تسكنها الزواحف والقوارض وملاذا للمنحرفين ممن يتعاطون المخدرات ويحتسون الخمور. وأكد الاهالي ان امرا كهذا يقلب الصورة الحضارية للمنطقة ويثير اشمئزاز السكان المحيطين بها المينى المهجور.

من جهته ارسل لنا السيد وفيق حاج يحيى وبعد ان علم بتواجدنا في المكان لإثارة الموضوع اعلاميا، بعض الصور التي كان التقطتها هو في سابقا لهذه البناية وتظهر فيها اثناء تعرضها لحريق شب فيها، ولم يتسن التحقق من اسبابه آنذاك هل هو بفعل فاعل ام بسبب الحرارة المرتفعة خاصة وان محيط المكان مكسو بالأعشاب الجافة.

تعقيب خالد جبالي مهندس البلدية

وعقب خالد جبالي – مهندس البلدية بقوله ان اهمال هذه البناية يعود الى ان وزارة المعارف لم تدفع للمقاول الذي التزم بالعمل على انشاء هذا المبنى وذلك بسبب عدم وجود ميزانية كافية، ومن جهتنا نعلم الاضرار التي لحقت بالمكان من سرقات ونهب واستخدام المكان لمزاولة امور غير قانونية وغير حضارية، اضف الى ذلك القاء الاوساخ والنفايات التي تتكدس في المكان. انا احترم رغبات السكان في معالجة الامر ولكن من جهة اخرى اطالبهم بعدم اهمال المبنى والمحافظة عليه لان الملك العام يعني ملكك انت ايها المواطن وليس ملك البلدية.

وحول البناية وكيفية استصلاح الوضع

اجاب جبالي اجتمعت برئيس اللجنة المعينة واطلعنا على عقد المستشار القضائي لوحدة البساتين هذه وآمل في القريب العاجل ان نطرح مناقصة لإكمال العمل في المكان وهو ليس بالأمر الهين. وأضاف ان البلدية ارسلت مهندسين لرصد المكان من ناحية  متانة المبنى وصموده بعد تعرضه للحريق واستنتجوا ان المبنى بوضع جيد ويمكن الاستمرار في العمل الذي  سيبدأ بعد المناقصة الجديدة. اما عن فترة الانجاز فهي تتراوح بين 5 الى 6 اشهر وهنالك 3 صفوف للبساتين ومساحة المبنى الاجمالية هي 375 مترا مربعا وحسب مواصفات  المعارف يجب ان يكون امام كل صف ساحة خاصة. ووعد جبالي الجمهور بأن يكون كل شيء على ما يرام وان ينتهي العمل هذا العام على ان يتم الشروع باستخدام المبنى لأغراض التعليم العام الدراسي القادم  بدل الغرف المستأجرة .

Exit mobile version