في الطيبة القديمة بيوت عديدة مهجورة إلا من الحشاشين والافاعي

انها المنازل المهجورة في الطيبة وخاصة في الأحياء القديمة من المدينة التي يعود تاريخها الى عشرات السنين وقد هجرها اصحابها بعد ان تعذر عليهم بيعها او ترميمها لتبقى صالحة لحفظ ذكراهم.

من هؤلاء الاهالي من غادر البلدة القديمة الى خارج الطيبة، الى بلد آخر، ومنهم من انتقل الى مسكنه الجديد في الاحياء الجديدة من المدينة فظلت مساكنهم السابقة على حالها يسكنها ماضيها.

حين تحاور أي مواطن من سكان الطيبة الاصليين فإنه سيخبرك بأن لعائلته بيتا في البلدة القديمة وانه لا يزال قائما وقد يكون مهجورا او مسكونا من اناس استأجروه. فكل اهالي الطيبة سكنوا ذات يوم في البلدة القديمة، من هناك انطلق الجميع وانتشر الى الاحياء الجديدة ، من المركز القديم نحو الضواحي. ولكن ما العمل بهذه المباني القديمة، وهي مكدسة في مناطقة بأكملها اصبحت وكرا لمتعاطي المخدرات يجتمعون فيها دون أي رادع وهم يدركون أن لا احد سيعكر عليهم الدوخة.

ومن هذه المباني ما تعرضت للحرائق ومنها ما تحولت الى وكر للأفاعي فأصبحنا نسمع الاساطير عن ثعابين بأحجام عجيبة وبأعداد رهيبة، حتى بات السكن في هذه المناطق اشبه بالسكن فوق فوهة بركان يتهددك خطر الموت في كل لحظة.

مثل هذه المناطق تتوزع على معظم احياء البلدة القديمة فنجد مبان كهذه في منطقة الجامع القديم وفي “حوش السرب” وفي منطقة “البخاري” ومنطقة “العمري” واحياء اخرى غيرها في الحارة الفوقا، بيوت مهجورة من اصحابها وعامرة بالأفاعي والحشاشين.

اثار اهالي البيوت المتاخمة للبيوت المهجورة، هذه القضية في العديد من المناسبات امام المسؤولين، ولكن لا آذانا صاغية ولا اهتماما كافيا بهذه المشكلة التي لا تؤرق سوى اصحابها من سكان هذه الاحياء.

استسلم الاهالي للمصير المحتوم وسئموا استجداء المساعدة من مسؤولين همهم الاول والاخير جباية الارنونا ولا شيء غير ذلك، في ظل لجنة معينة تمثل وزارة الداخلية في الطيبة ولا تمثل الطيبة لدى وزارة الداخلية.

مطلب الاحياء في هذه الاحياء واضح وجلي: ترميم هذه البيوت الآيلة الى الانهيار وتنظيفها حتى تستعيد شموخها وتكتسب اطلالة اثرية واضحة المعالم حينها يمكن الجلوس في ظلها والتباهي بها امام الاجيال القادمة، فهي تاريخنا الذي علينا ان ندافع عنه.

الحاج حسن عبد القادر (ابو محمد) والحاجة ام محمود نعمان طيبي يتحدثان عن هذه البيوت المهجورة باسم كافة السكان في المنطقة، استمعوا الى قصتهم:

واليكم بعضا من صور هذه البيوت القديمة التي تستفز كرامة كل طيباوي اصيل.

Exit mobile version