اليوم الخميس: يصادف “خميس البيض”
اليوم الخميس يصادف ما يعرف لدينا بتسمية “خميس البيض” اي في هذا اليوم بالذات تصبغ ربات البيوت البيض بالألوان المختلفة، وهي عادة تعرفها امهاتنا من الماضي.
ولا بد ان الكثيرين يتذكرون البيض المسلوق الملون دون ان يدرك ان هذه العادة والتقليد بالأساس مرتبط بعيد الفصح لدى ابناء الطوائف المسيحية. والغريب ان هذا العيد يسبق بيوم واحد عيد شم النسيم الذي يحتفل به المصريون كتقليد يمتد من الفراعنة، بمناسبة حلول الربيع.
الاهم ان ابناء الطوائف المسيحية يصبغون البيض مساء الخميس الذي يسبق الجمعة العظيمة، ويسمى “بيض الفصح”.
واعتادت النساء المسلمات كذلك على صبغ البيض في هذا اليوم دون العودة الى سبب ذلك، وانما سعيا لإدخال البهجة الى قلوب الصغار الذين يلاحظون اترابهم المسيحيين يحملون البيض الملون مما دفع الامهات المسلمات كذلك الى اعداد البيض المسلوق وصبغه.
وكانت الصبغة في الماضي عبارة عن قشر بصل احمر في نفس وعاء سلق البيض، فيخرج البيض بلون احمر كلون قشر البصل. واما اليوم فتزيين البيض بالألوان اخذ طابعا في غاية الاباع والتفنن.
وفي النهاية وبغض النظر عن الاسباب، يبقى البيض جميلا ولذيذ الطعم، لاسيما بعد مبارزة البيض بين افراد العائلة: كل ينقر بيضة الآخر – الجهة المحدبة مع مثيلتها في البيضة الاخرى والجهة المدببة مع مثيلتها في البيضة الاخرى، ومن يكسب يعتبر فارس.
عندما كنا صغار كنا نحتفل بهذا اليوم ونقوم بسلق البيض مع ورد الصُفير .