الكنتري: مرآة بلدنا، جماله من جمالها وازدهاره من ازدهارها و…

من منا لا يذكر سنوات التسعينيات حين كنا نعتز بنادي “الكنتري” الذي اقيم في فترة رئاسة الراحل رفيق حاج يحيى لبلدية الطيبة، وكنا نرتاده في كل مناسبة، سواء للسباحة في بركه او للتسامر في حديقته، او لمجرد الجلوس في احد اركانه والتأمل.

وعرف “الكنتري” بعد ذلك فترة من التراخي والاهمال، الى ان اخضع لترميمات شاملة في عهد رئيس البلدية عصام مصاروة، وعاد هواة الرشاقة ليمارسون في قاعاته رياضة كمال الاجسام حيث الأدوات والاجهزة الرياضية الخاصة بتمارين الرياضة الاحترافية.

البعض كان يرتاد “الكنتري” للاستفادة من حجرة “الساونا” التي كلف انشاؤها عشرات آلاف الشواقل، او لتناول الوجبة الخفيفة في المقصف خلال النهار او لتناول شراب ساخن عند المساء.

كان “الكنتري” مزارا لكل طيباوي حتى إن جاءك ضيف من خارج المدينة كنت تسرع الى اصطحابه الى “الكنتري” لتتباهى بصمت بما في مدينتك من جمال.

تابعوا ما يسرده لنا جار “الكنتري” السيد عبد الرحيم سعيد ناشف (ابو اشرف) البالغ من العمر 60 عاما، الذي تربطه علاقة محبة عميقة وطويلة مع “الكنتري”، ورغم انه فاقد لحاسة البصر، غير انه يرى ببصيرته الضرر الفادح الذي يعاني منه “الكنتري”.

بين الحين والآخر تقوده حفيدته الصغيرة منه نشأت ناشف ليتجول في جنبات “الكنتري” يتفقده لأنه يؤمن بعودة روح الحياة من جديد الى هذا المكان العزيز.

الآن نمر جميعا من امام “الكنتري” فنشيح بوجوهنا الى الجانب الآخر لأننا نخجل من النظر نحو الكنتري الذي احببناه ذات مرة. فهل من ينعش حبنا لهذا المكان العزيز؟

Exit mobile version