وقفة مع الذكرى الـ 16 لوفاة شهيد الكرة العربية وهيب جبارة‎

الرابع من ابريل من كل عام هو يوم محفور في ذاكرة جماهير كرة القدم العربية بشكل عام وفي قلوب محبي الكرة في الطيبة بشكل خاص .

كيف لا وهو يوم رحيل وهيب جبارة او كما يلقب “شهيد الكرة العربية”، اللاعب ذو الموهبة الفذة توفي في تاريخ 4.4.1997 وهو في اوج شبابه ولم يكد يطوي 23 ربيعا. وهيب جبارة الذي كان امل الكرة الطيباوية والعربية المحلية، بدأ يمارس لعبته المفضلة ضمن فرق الصغار لنادي هبوعيل الطيبة التاريخي، وتدرج حتى وصل الى اعلى المراحل وقاد الفريق في سنة صعوده الى الدرجة العليا ولعب في الدرجة الاهم في الكرة الاسرائيلية قبل ان تعود روحه الى باريها عز وجل.

صدى وفاة وهيب لا يزال يتردد في أذهان متابعي الكرة الى يومنا هذا، وفاجعة موته التراجيدية لا تزال تهز كيان كل منا الى الآن بمجرد مرور شريط ما حدث في تلك اللحظات المريرة، حين كان يخوض فريق هبوعيل الطيبة مباراة ضد بني يهودا تل ابيب على استاد “السلام” في ام الفحم. وفجأة احس وهيب بآلام شديدة في الصدر ولم يكن قد مر على بداية اللقاء سوى ثلاث دقائق فقط، فأشار الى مدربه رفعت ترك آنذاك طالبا ان يستبدله بلاعب آخر، وما ان اشار المدرب للبديل بالاستعداد وبالإحماء ليدخل بديلا لوهيب، واذا بوهيب يسقط على ارض الملعب في الدقيقة السابعة وكانت تلك هي اللحظات الاخيرة من عمره، اذ باءت بالفشل كل محاولات انعاشه وإنقاذ حياته.

وهنا يجب ان نلفت الانتباه الى انه ورغم مرور 16 عاما على رحيل وهيب جبارة عن عالمنا لم تكلف جهة مسئولة خاطرها بفحص اسباب وقوع هذه المأساة وهل كان بالإمكان تفاديها ولماذا لم تدفع اي جهة ثمن هذه النتيجة الفادحة ؟

في هذه الذكرى العطرة كان لنا حوار مع والد الفقيد غسان جبارة (ابو ايهاب) ومع احد اعز اصدقاء المرحوم وهيب، اللاعب السابق الشيخ وسام مصاروة:

اثناء الاعداد لهذا التقرير كانت لنا اتصالات مع عدد من زملاء المرحوم الذين تعذر وجودهم معنا لنسجل ذكرياتهم المشتركة مع الفقيد وهم رامي ظاهر وجهاد صادق حاج يحيى فقال كل منهما بكلمات متشابهة الى حد كبير جداً: “وهيب ورغم 16 سنة على فراقه يبقى خالدا ً في قلوبنا، فوهيب كان خلوقاً الى حد كبير كما كان موهوبا بشكل خارق، ومع الاسف نسيه الكثيرون واكرر شديد اسفي انه لم يكن في هذا العام اي مناسبة تخليدا لذكراه”.