5كلمة حرة

انا الافضل – بقلم: ياسر ناشف

من مشاكلنا التي نواجهها يوميا في مجتمعاتنا وخصوصا بفترة القهر والظلم والتجهيل القصري الممارس علينا وهضم الحقوق هي النرجسية المطلقة (الانانية المفرطة) وهذا ما سبب ويسبب لنا الكثير من المتاعب والتخلف واللامبالاة لان كل النرجسيين الذي يحيطون بنا رأوا بأنفسهم انهم القادرون على قيادة السفينة الى شاطئ الامان.

ياسر ناشف - الطيبة
ياسر ناشف – الطيبة

الادهى انهم يتزايدون يوما بعد يوم والأدهى انهم غير متفقين فيما بينهم وهذا يؤجج الصراع في مجرى السفينة مما يؤدي الى ترك مقود السفينة شاغرا او بيد من لا يجيدون القيادة.

ولا زالت الرياح تشتد محمولة بالعواصف وكذلك البحر وما يترتب عليه من امواج عالية وقوية ناهيك عن ظهور الدوامات المائية حول السفينة.

وكل هذه المخاطر لم تمنع النرجسيين عن الاعتراف بمن هم اقدر منهم على القيادة ومن هم اكثر حبا فيما بينهم ولديهم من الاخلاق ما اسمه التواضع ويعرفون معنى التعاون مع اختلاف الرؤى لديهم إلا ان ما يجمعهم هدف واحد وهو النهوض بالبلد بكل ما فيها دون انتظار شكر من احد او صورة هنا او هناك واسم عريض على الصفحات.

المشكلة ان النرجسيين يملكون تصورات ومعتقدات لها حضور ومكان في مخيلاتهم وفي مؤلفاتهم الاسطورية ولا يوجد لها آليات يمكن ترجمتها الى الواقع، إلا انهم يذهلوننا بشعارات ويغسلون ادمغتنا بأفلامهم الهوليودية وحكاياتهم الاسطورية واستطاعتهم لفك الرموز بالعصا السحرية التي يملكونها كـ”ابرا عن كابر”.

العجيب ان النرجسيين لا يقبلون رأي من يخالفهم الرأي بل ويشنون عليه الهجوم والتشويه والتخوين والرجعية مع انه قد يكون افضل منهم وقدم وأعطى اكثر ولم ينتظر مقابل كما هو مخططهم الدائم إلا وهو انا وفقط “انا الافضل”.

ولكن الاسف هنا ان من هم يعقلون تركوا السفينة وقيادتها لهؤلاء النرجسيين الذين انطلقوا من كل حدب وصوب لا هم لهم إلا المصلحة الشخصية.

القيادة بحاجة الى عقول راشدة وقلوب لينة مع قوة شخصية وثبات على المبادئ والتطلع للمصلحة العامة اولا وأخراً واعتبار القيادة انها تكليف اكثر من انها تشريف وكذلك على من يعطوا الاخرين القيادة ويولوهم امرهم ان لا يثقوا ثقة عمياء وتصديق مطلق.

الانسان معرض للسقوط والفتنة في اي وقت فهو ليس معصوم وبالتالي ليس مطلوبا منا تقديس الاشخاص، فالكمال كله لله عز وجل ولا عدالة او حق مطلق إلا بالله ومع الله عز وجل والعصمة مع الانبياء عليهم السلام، وغير ذلك كلنا نخطئ او نقع بالفتن، وبالمقابل كما اننا مطالبون بعدم تقديس الشخصيات ايضا ان لا نبخسهم لا تقديس ولا تبخيس.

آن الاوان لنا ان ننطلق لمحاربة كل آفات الفساد التي تنخر بجسدنا يوميا وقد اوقعتنا بالمفاسد ولا زالت. ليكن الجميع على قدر كاف من المسئولية ويعتبر نفسه مسئولا وله الحق بإعلاء صوت الحق دون خوف ولا خجل وبأدبياتنا المعهودة كعرب ومسلمين.

‫9 تعليقات

  1. أخي وصديقي ياسر
    أنا سعيد ان ما زال في الطيبة وجوه بلا أقنعة وقلوب ظاهرها الصدق وباطنها الصدق ولسان حق في وقت وئدت فيه الحقيقة وارتدت فيه الرذيلة ثوب الفضيلة ولكن يا أخي أبشر فلك اشقاء يشاطرونك الفكر والإيمان وان غدا لناظره قريب.

  2. نريد بديلا فالواقع يغير بأيدينا ولا ننتظر من أحدهم ان يأتي إلينا لتسليم الراية للشباب لذالك لدي فكرة اطرحها من موقع الطيبة نت لانه أعلام محاييد ان تتم دعوة ١٠٠ شاب من شباب الطيبة المثقفين وان تكون أعمارهم من بين ٢٥-٤٥ من الذين ليس لديهم انتماء عائلي ولم يشاركوا في العمل السياسي وان يتم خلال هذاه الاجتماعات الاتفاق على ميثاق شرف مع قسم ان يعملوا فقط لأجل الطيبة ويحضروا لنا خطط واضحة لكيفية التعامل مع وضع الطيبة ككل وبما ان العمل بلا مقابل فسينضم لهذا المؤتمر الشخصيات النزيه وهنالك الكثير من الأفكار ولكن علينا ان نخطي الخطوة الأولى فالطيبة تمتلك القدرات والطاقات ولكننا نفتقد التوجيه الصحيح ونفقد روح المبادرة ولكننا بإذن الله سننطلق لنكمل المشوار ونعيد أمجاد الطيبة في مقدمة البلاد العربيه ولتكون نموذج يحتذى والله ولي التوفيق

  3. الصراحة كل مرة بقرا شو يتكتب بفخر لبلدنا الله بخليلي إلنا ياسر.

  4. الله يخليك لشبابك اخي ياسر ويحفظلنا اياك ويبعد الحساد والمغيورين منك

  5. اخي ياس…بالعمومي معك حق وما كتبته…ولكن لماذا بهذا الوقت تكتبه.تكتب؟؟ ومن تعني بهذا الكلام…انت تعتبر نفسك انسانا محايدا..وضد التعصب..ولكنك للاسف تقع بشرك ما تعمل ضده..؟؟

  6. ان الله عز وجل يعرف ما في قلوب العباد، والنيه مربوطة بالله عز وجل، وتذكر يا أخ ياسر ان أو ما تسعر نار جهنم بعالم منفق وشهيد لعدم صلاح النيه وإخلاص العمل لله عز وجل!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *