بحث اقتراح بإضراب عام وشامل في الطيبة بسبب الغاء الانتخابات

على ضوء الكشف عن موقف وزير الداخلية جدعون ساعر المتوقع ان يعرضه على لجنة الداخلية يوم الاثنين للتشاور حوله والذي يقضي بالغاء الانتخابات في مدينة الطيبة لمدة ثلاثة اعوام قادمة، التأمت اليوم اللجنة التنسيقية المنبثقة عن الاجتماع الذي عقد السبت الماضي في مقر العربية للتغيير لمختلف القوى والاطر السياسية والاجتماعية في الطيبة.

واستعرض النائب د. احمد الطيبي امام الحضور آخر التطورات المتعلقة بموضوع الانتخابات وما آلت اليه الامور بعد الكشف عن نوايا وزير الداخلية، وتطرق الى التناقض الحاصل بين قرار وزير الداخلية السابق ايلي يشاي الذي سبق وقرر ان الطيبة ستخوض الانتخابات المحلية اسوة ببقية السلطات المحلية في الثاني والعشرين من اكتوبر القادم،بينما جاء الوزير الغض ليتخذ قرارا مناقضا له كليا، آخذا بتوصيات مستشاريه لاسباب واهية.

وقال الطيبي في معرض حديثه ان حق الانتخاب بالنسبة للمواطن كحقة في العمل والمسكن والعناية الصحية وكلها حقوق اساسية لا يمكن ان يحرم منها المواطن مهما كانت الاسباب. وقال ان جلسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست يوم الاثنين ستتداول موضوع انتخابات البلدية في الطيبة وبناء على ما ستخرج به هذه اللجنة من توصية للوزير وقراره اللاحق رسميا سيتم اتخاذ الخطوات التالية على الصعيد القضائي والشعبي على طريق التصدي لهذا القرار المجحف في حال صدر رسميا.

وطرح الحاضرون في مداخلاتهم عددا من صور النضال التي يمكن اتباعها لإسقاط القرار المحتمل للوزير ساعر، ومنها طرحت فكرة الاضراب العام والشامل في الطيبة وتنظيم التحركات الشعبية والتظاهر ورفع الشعارات والاعتصامات بما فيها امام وزارة الداخلية في القدس.

وأكد الحاضرون على ان جلسة لجنة الداخلية يجب ان تكون اول محطة في التحرك المنظم لكافة القوى الطيباوية من اجل انتزاع حقهم في اختيار من يدير شؤونهم وانه من المهم ان تتقدم كافة القوى والأطر السياسية والاجتماعية في الطيبة بموقف موحد يفرغ مضمون ادعاء الوزير المزعوم بأن الطيبة وبسبب الانتخابات “مقبلة على نزاعات عائلية قد تعصف بالسلام الاجتماعي”.

كما من الضروري تجنيد اكبر عدد من الاكاديميين ليتقدموا صفوف المحتجين على عدم اجراء الانتخابات في الطيبة كرد على ادعاء الوزير ساعر بأنه تلقى الكثير من الرسائل الموقعة من عدد كبير من الاكاديميين من الطيبة يطالبونه من خلالها بعدم تنظيم انتخابات محلية في الطيبة.

ودار الحديث عن ان مهلة السنوات الثلاث المقترحة لتأجيل الانتخابات في الطيبة ليست إلا مهلة اولى وان هنالك شائعات تتحدث عن ارجاء الانتخابات في الطيبة الى عام 2018.

وفي نهاية الاجتماع تقرر التوجه يوم الاثنين بصورة منظمة الى الكنيست ورفع الشعارات امام مقر الكنيست اثناء انعقاد لجنة الداخلية حول هذا الشأن احتجاجا على ارجاء الانتخابات في الطيبة. وعلم مراسلنا انه سوف ينطلق باص من امام مقر العربية للتغيير في التاسعة من صباح يوم الاثنين سيتجه نحو القدس للتظاهر امام الكنيست.

واتفق الحاضرون على دراسة امكانية اعلان الاضراب العام في كل مرافق مدينة الطيبة يوم الأثنين، بحيث يعود كل مندوب الى اطاره السياسي والاجتماعي للتشاور حول الامر وينسحب الامر ذاته على لجنة اولياء امور الطلاب والمؤسسات المدنية الاخرى كرسالة اولية للحكومة على قرار ارجاء الانتخابات وسيتم اصدار قرار الاضراب في وقت لاحق بعد التشاورات الفرعية التي سيجريها الاعضاء في اللجنة التنسيقية.

هذا واليكم عددا من الاسماء المشاركة في اجتماع مساء اليوم في مقر العربية للتغيير: د. احمد طيبي، محمد عبد السلام حاج يحيى، المحامي شاكر بلعوم، نشأت مصاروة ، ماجد مصاروة، ابراهيم مصاروة (ابو صبحة)، المربي توفيق عازم، عبد الحكيم صالح مصاروة (قفيني)، مطاوع حاج يحيى، حاتم جابر، الامام جواد مصاروة، عاطف حبيب، حاتم مصاروة (سبيت)، فؤاد بلعوم، المربي يوسف شاهين، جواد عويضة، صبحي عازم، سهيل حاج يحيى، د. حسام عازم، مي جابر ، زياد عويضة ، محمد مصاروة (ابو عودة).

Exit mobile version