مخالفة سير: غرامة السائق العربي اعلى من غرامة اليهودي

إذا كنت تظن ان قوانين السير هي الوحيدة التي لم تتشوه بالعنصرية فأنت صادق، ولكن هل تطبيقها بنفس النزاهة ؟ أي هل تطبيق قوانين السير في المحاكم بقي بدون اعتبارات عنصرية ؟ هنا تختلف الاجابة !

عن هذا السؤال اجابت دراسة اجريت في معهد “علم الاجرام” في جامعة القدس، وأظهرت نتائجها ان الغرامات التي تفرض على السائقين العرب المخالفين لقوانين السير تفوق بكثير الغرامات المفروضة على السائقين اليهود لمخالفات مشابهة.

وجاء في تقرير الدراسة المذكورة ان الفارق في متوسط الغرامات التي تفرض عادة على السائق العربي ونظيره اليهودي يعادل 200 شيكل، أي ان السائق العربي يدفع اكثر من اليهودي بمقدار 200 شيكل عن نفس المخالفة.

وجاء في التقرير انه مخالفات السرعة التي تعتبر من اكثر مخالفات السير التي يرتكبها السائقون، فإن متوسط ما يفرض على السائق العربي هو 1130 شيكل بينما على السائق اليهودي 910 شيكل.

ويقول التقرير كذلك ان هذا الفرق ينبع في الغالب في التسويات التي يتم التوصل اليها عادة بين النيابة والمخالف قبيل بدء المحاكمة، أي ان سبب هذا الفرق في ميول النيابة فرض غرامات اعلى على السائق العربي مما لو كان يهوديا.

اما الغرامات التي تفرض من المحكمة بدون تسوية مسبقة فهي ايضاً تشير الى ان الغرامات التي تفرض على السائق العربي اعلى من نظيره اليهودي، اذا تفرض المحكمة على العربي ما معدله 1039 شيكل بينما معدل ما يفرض على السائق اليهودي 986 شيكل.

وتطرقت الدراسة الى جانب آخر وهو الحالات الكثيرة في الوسط العربي لضبط سائقين يقودون سياراتهم ورخصهم مسحوبة. فيقول التقرير الذي يلخص الدراسة ان ضبط المزيد من السائقين العرب ممن يقودون سياراتهم ورخصهم القيادة مسحوبة يعود الى عامل وجود رقابة اشد في الوسط العربي على قوانين السير على اعتبار ان الوسط العربي بحاجة الى الانضباط بقوانين السير، ولذا فإنه يتم ضبط عدد اكبر ممن يقودون سياراتهم بدون رخص قيادة، فيما نجد ان مثل هؤلاء السائقين في الوسط اليهودي لا يواجهون نفس القدر من الرقابة ولذا فإن نسبة من تم ضبطهم من السائقين اليهود اقل من العرب.