لحظة هروب – بقلم: نسرين الرملاوي

رائحة امي تاتني كالطيف .اهرب من وحدتي لاعود اليها اراها من على الشرفة المنسية تنتظرني .افتح جارور امي اجد فيه حلوى وقصصا عن جدي الختيار …

ارى كوب الشاي ساخنا ينتظرني ومنديلها معلقا امسح به يداي الصغيرتان ككل الاطفال … ارى نفسي بين ذراعيها تشتري لي عنبرا وكعكا مقدسيا وصوفا تغزل به لفحة لي وقبعة لدميتي … اراها كما الامس تأتني بطعام مدرستي لأنني نسيته تحت الطاولة. اراها تغسل ثيابي بيديها الناعمتين تنشر بشكري الصغير وتنظف اظافري من طين الشتاء.

انظر لساعة بيتنا اجدها الرابعة الثانية ظهرا الان ستعود امي من السوق وستحمل لي تفاحا اخضرا وسمسما كما طلبت منها في الصباح.

ها هي ارجوحتي سأنتظر امي ان تهزني وتطيرني للسماء.

Exit mobile version