بيان صادر عن شعاع مصاروة المرشح لرئاسة بلدية الطيبة

مع اقتراب يوم الأرض الخالد في نفوسنا، ونظرا لهبوط موضوع الخارطة الهيكلية عن جدول الأعمال اليومي الجماهيري والإعلامي، أصدر اليوم المحامي شعاع منصور مصاروة – المرشح لرئاسة بلدية الطيبة بيانا تحت عنوان “بلد نحميه ومستقبل نبنيه”  تطرق فيه إلى ضرورة تضافر الجهود من اجل التصدي للمؤامرات التي تتعرض لها مدينة الطيبة.

اليكم البيان بنصه الكامل كما وردنا:

“أخوتي وأخواتي أبناء الطيبة الكرام, تحية وطنية مجبولة بصمود المتشبثين في أرضهم،  الباقين في وطنهم ما بقي الزعتر والزيتون وبعد: كنا قد حذرنا, ومنذ اليوم الأول, من خطورة تولي اللجان المعينة إدارة شؤون سلطاتنا المحلية العربية وخاصة مدينتنا الطيبة وذلك لأنها ليست سوى أداة ووسيلة تُستغل وتُستخدم لتنفيذ سياسات ومطامع مبيتة من قبل من يخطط ليل نهار لاقتلاعنا من جذورنا الضاربة عميقا في الأرض ومن ترابنا وأرضنا عنوة وبدون أي وجه حق. ولعَلّ الذي يزيد الطين بلّة أن هناك أيادي  ليست بخفية!! سعت وما زالت تسعى, في جنح الظلام, لتشريد إخوتنا وأخواتنا أبناء جلدتنا, أبناء المنطقة الشمالية من أرضهم وتهجيرهم من بيوتهم التي سفوّا التراب وقضوا أعمارهم في إعمارها لكي  تؤويهم هم وعائلاتهم. ولم تكتفِ هذه الأيادي الشريرة بهذا، بل شمرت عن سواعدها العابثة الغادرة لتقتطع أجزاء كبيرة من أراضي المنطقة الصناعية لتضرب بيوتاً كثيرة, من أهلنا, في لقمة عيشهم وقوتهم, في الوقت الذي وعلى بعد أمتار معدودة من جنوبها تكبر وتنمو وتتوسع, على حساب أرضنا, منطقة سكنية غريبة. لم يكتفِ, بل كشف ذلك الغول عن أنيابه عندما فصل الطيبة عن آلاف الدونمات الواقعة غربها. ها هي الحقائق انفجرت في وجهنا ولم تمهلنا وفُضح المستور, لهذا كنا وما زلنا نؤكد على أهمية وضرورة توحيد كل الجهود المخلصة لله أولا ولبلدها ثانيا وتضافرها جميعا من أجل أن نتصدى سويا لهذا “الختم السلطوي” الذي يُدعى اللجنة المعينة التي تضرب عرض الحائط بكل المصالح الجماهيرية وتبدد مقدرات بلدنا وتسلب ما تبقى لنا من أرضه, وتريد حتى, وهي تلفظ أنفاسها اﻷخيرة وقبل أن تفارقنا وتولي من حياتنا بلا رجعة, أن “تُشلّطنا” ما تبقى من أرضنا، ما تبقى من بقايا أرض يطمح جيل المستقبل من أبنائنا أن يقيم عليها ما يحلم به كل شاب في مقتبل عمره.

 لهذا أهيب بكم وبكل المخلصين من أبناء هذا البلد أن نتحد حتى نتصدى, وبكل قوة مبطنة بالحكمة, لهذا الغول الطامع والعابث في مقدرات بلدنا. نحن أمام مفترق طرق ومعركة مصيرية, معركة صمود وبقاء على الأرض: نكون فيها أو لا نكون, فهذه الخارطة الهيكلية أو بمعنى أدق “الكارثية الوزارية” المفروضة علينا لا تلبي ابسط احتياجاتنا ولا تفي بتطلعاتنا بل تسلب ابسط حقوقنا. فبدلا من توسيع رقعة مسطحات البناء لطيبتنا وتوسيع مناطق سلطتها ونفوذها بما يتماشى ويتلاءم مع التغيير والتغيّر الديمغرافيين الحاصلين والنمو والازدياد السكاني الطبيعي, بدل هذا كله, يُضيّقون الخناق علينا وفي نفس الوقت يتوقعون الخنوع والخضوع منا وكأن هذه الخارطة الهيكلية باتت “سفراً مُنزلاً” أو حقيقة واقعة لا مفر منها, علينا أن نصمت ونبلعها. لا وألف لا, لا صمت بعد الآن. طيبتنا, وكما كانت دائما, بحاجة لنا, تستصرخنا وتستنجدنا وتهيب بكل أبنائها البررة المخلصين أن يقفوا سويا وقفة رجل واحد حتى نرفع عنها هذا البهتان والظلم اللذين وقعا عليها وحلا بها. الطيبة تستصرخنا وتهيب بنا أن نترفع عن المصالح الضيقة وعن المناحرات العائلية المقيتة والمهاترات وتراشق التهم. تعالوا معا, نحمي حاضرنا ونبني مستقبلنا. آن الأوان لأن نتحد ولأن تأتلف قلوبنا وعقولنا في ائتلاف شامل يخلّص هذا البلد الطيب من محنته ويصل به إلى بر الأمان, لأنه يستحق منا الكثير, يستحق أن نفديه بالغالي والنفيس ودعونا نتذكر!! دائما انه تقع علينا جميعا مسؤولية حماية الأرض والمسكن وبناء البلد والولد, فالنضال من اجل نيل حقوقنا ليس حكرا على احد بل واجب على كل أبناء البلد… “.

الى هنا البيان الذي اصدره المحامي شعاع منصور مصاروة – المرشح لرئاسة بلدية الطيبة.

Exit mobile version