كل عام وأنت بخير ايتها الام

نحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم الأم، وهو تاريخ سنوي يذكرنا بإعلاء قيمة “الأمومة” وأهمية تكريم الأمهات في خضم تراجع الكثير من القيم الإيجابية إن لم يكن تلاشيها وانحدارها!.

وظلت مقومات العلاقة الاجتماعية والأسرية التي نستمدها من قيمنا الأخلاقية الأصيلة الراسخة في مجتمعاتنا العربية في أوج ازدهارها ورقيها مقارنة بالمجتمعات الأخرى في الشرق والغرب.

وإذا كنا نحتفل بيوم الأم، فلنجعله يوماً نكرم فيه هذه القيمة، وليصبح تاريخاً سنوياً للتذكير بأن تكون سائر الأيام أيام عرفان وتبجيل مطلق للأمومة، واعترافا مجتمعيا وانسانيا وأخلاقيا بعلو شأن الأم أعلى القمّة السامقة الجديرة بها، ولتصبح دائماً رمزاً للحب والعطاء والإيثار.

مهما كان الاختلاف أو الاتفاق حول مظاهر وأساليب الاحتفاء بالأم في هذا اليوم، علينا أن نستخلص المعاني والأبعاد النفسية والأخلاقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية الكامنة من تكريم المجتمع بأسره للأم.

إنّ قيمة “الأمومة” ليست قيمة ندركها ليوم واحد فقط في العام، ولن نفيها حقها الطبيعي كما ينبغي عبر احتفالات ومظاهر تكريم وبعض الكلمات. إنما هي قضية العودة بالمرأة إلى مكانتها الكريمة العزيزة، وإلى موضعها الجليل المصان، ولا يتحقق ذلك دون تحويل كل يوم من كل عام من الأعوام إلى يومِ عملٍ قويم متواصل من أجل ربط كرامة المرأة وقيمتها الذاتية الكامنة في أنها امرأة.

Exit mobile version