تباين في الآراء في مداولات اللجنة الشعبية حول مسيرة يوم الارض

برزت خلافات في المواقف اثناء اجتماع اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن التي التأمت مساء اليوم في مقر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة للنظر في الاستعدادات لمسيرة يوم الارض التي ستنظم يوم التاسع والعشرين في مدينة الطيبة.

وكانت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية قررت تنظيم مسيرة مركزية في المثلث الجنوبي تقام في مدينة الطيبة قبل موعد الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الارض بيوم واحد اي في الـ 29 من اذار وذلك لما تتعرض له مدينة الطيبة من هجمة شرسة على اراضيها سواء عبر خارطة هيكلية مجحفة او باقي المشاريع القطرية التي لم تتوقف عن اقتطاع مساحات شاسعة من اراضي المدينة.

ودار خلال الجلسة نقاس حول مسار المسيرة التي من المقرر تنظيمها في هذا اليوم، فطرح احد الحضور ان تنطلق المسيرة من “الخلة الشامية” من جوار مسجد “خالد بن الوليد” تحديدا وان تتجه نحو الاحياء الشمالية من الطيبة في منطقة “ابو العقارب” حيث يعاني اهالي البيوت وعددها يقارب 300 منزلا من اخراجهم من الخارطة الهيكلية المقترحة لمدينة الطيبة، ولتكن المسيرة تعبيرا عن التضامن مع هؤلاء الاهالي.

وكان الموقف المعارض لهذا يقول ان المسيرة لا بد ان تمر عبر النصب التذكاري للشهيد رأفت زهيري في مركز البلد القديم، وإلا فإن المسيرة ستكون فارغة من مضمونها المرتبط بذكرى يوم الارض.

وتم التوصل الى شبه اتفاق سيخضع لاحقا للمناقشة في جلسة قادمة، مفاده ان تنطلق المسيرة من جوار كوبات حوليم في حي النصيرات لتمر عبر حي النصيرات ثم بجوار محل خضار ابو الجدع ومن هناك بجوار كمبيوتر “قمر” وبالقرب من بيت المربي وليد الصادق تتجه نحو الأعلى لتمر بجوار منزل عاصم الناشف ثم بجوار المقبرة القديمة الى ان تصل مركز البلد فتمر بجوار مسجد “عمر بن الخطاب” حيث موقف تكسيات كفار سابا ومن هناك الى النصب التذكاري للشهيد رأفت زهيري.

ومن الملاحظ ان هذا المسار طويل جدا وقد يتسبب بالإرهاق لبعض المشاركين في المسيرة غير ان رأي آخر يؤكد ان طول المسار سيستقطب المزيد من المشاركين في المسيرة لتصبح اضخم مما كانت في بدايتها.

وناقش الحاضرون كذلك أي الاشخاص سيلقون الكلمات في نهاية المسيرة في ساحة رافت زهيري. وطالب احد الحاضرين ان يعطى الحق في القاء الكلمات للمرشحين لرئاسة بلدية الطيبة، غير ان الامر لم يستقر الى الان على موقف موحد بهذا الشأن.

واتفق المجتمعون على عقد جلسة أخرى في اقرب فرصة على ان يقتصر الحضور على مندوبي الاحزاب والحركات السياسية في البلد فقط.

Exit mobile version