هل تؤيد مساعدة العروس لعريسها على تجهيز عش الزوجية؟

في ظل غلاء المعيشة الذي نعيشه والوضع الاقتصادي الصعب الذي يضع امام شبابنا مهام عسيرة بتجهيز نفسه وتجهيز عش الزوجية قبل الزفاف وهو ما يشغل بال العريس واهله ويضعه في دوامة وكأنه مقدم على مخاطرة حياته وليس فرح عمره.

في رأس العريس تتزاحم الاسئلة العديدة: متى ينتهي العمل في المنزل ؟ هل يستطيع تغطية كافة تكاليف تجهيز البيت ؟ والعديد من الاسئلة التي تجعل من العريس رهينة الضغط النفسي ويتحول كل يوم بالنسبة له الى مصيري.

من هنا ارتأينا ان ينطلق مراسل “الطيبة نت” للبحث عن اسس المشكلة التي يعاني منها الشباب المقبلون على الزواج وهل برأيهم ف\هناك امكانية للتعاون بين العروسين على تجهيز عش الزوجية!

حاولنا محاورة بعض العرسان المقبلين على الزفاف وهم في خضم الاستعدادات وصرف الاموال باسم البيت الجميل وباسم ارضاء العروس واهلها وباسم العناد الرجولي في العريس ليثبت لاهل عروسه انه قادر على تأمين مستلزمات ابنتهم ، عروسه. لذا كان من الصعب على العريس أي كان ان يقف امام عدسة الكاميرا ويتذمر من الوضع الاقتصادي، لأن في هذا نوع من اعلان الفشل امام انسبائه قبل حتى ان يزف الى عروسة، زوجة المستقبل.

ورغم هذا استطاع مراسل موقع الطيبة نت محاورة الشاب فادي اجميل (هرش) الذي اجاب على الاسئلة قائلا: “الوضع الاقتصادي الصعب هذه الايام يجعل مهمة العريس بتجهيز عش الزوجية صعبة للغاية وخاصة الشباب غير المقتدرين الذين يحتاجون لتجهيز البيت وسط كم هائل من الديون والذين يصلون الاحيان الى طريق مسدود. برأيي فإن على العريس والعروس التعاون من اجل تجهيز بيتهم المستقبلي من الناحية المعنوية والمادية وهنا نتحدث فقط عمن يبدؤون حياتهم ولديهم قطعة ارض يبنون عليها عش الزوجية او لديهم منزل مبني فوق منزل الاهل، ولكن الأصعب من هذا حين يكون العريس يبدأ الاستعداد لعرسه وهو يعرف ان لا منزل لديه وان عليه ان يبدأ حياته الزوجية باستئجار شقة سكنية في احد الاحياء في المدينة الى ان يفرجها الله عليه، والى ان تحل مشكلة اراضي مدينة الطيبة التي تملك القليل من الاراضي حيث يمكن البناء بترخيص. ولهذا اذا كان بمقدور العروس مساعدة عريسها فلم لا ؟ خاصة انها تعمل لمنزلها وتجهز مستقبلها ومستقبل زوجها”.

وفي حوار مع شاب مقبل هو الآخر على الزواج ويلتقي يوميا عرسان يستعدون للزفاف، وهو على علم بما يدور في ذهن العريس المثقل بالديون حتى قبل الزفاف باسم الزفاف، انه الشاب شاهين حاج يحيى الذي قال: “الشاب يواجه قبل الزواج عدة مشاكل ومنها اصحاب المهن المختلفة الذين يحتاج خدماتهم لتجيز البيت واسعارهم العالية الخاصة بالعرسان، ومثلي كمثل كل شاب، اعاني من تكاليف التجهيزات للعرس وتجهيز المنزل واحمد الله على اني وجدت ارضا اشيد عليها منزلا لي في ظل اوضاع في غاية الصعوبة بشأن الخارطة الهيكلية للطيبة والنقص الحاد في مساحات الاراضي التي يمكن بناء بيت مرخص عليها، وعلى هذا الاساس انا اؤيد تعاون الشاب وعروسته وان يتقاسم الاثنان عبء حياتهما 50% على العريس 50% على العروس الا اذا كان احد الطرفيين وضعه المادي لا يسمح بهذا الوضع مع العلم انني لا اعارض قول ديننا في ان على الشاب تحمل اعباء الزواج بالكامل، ولكن في ظل هذه الاوضاع، “يد على يد رحمة” كما واناشد اصحاب المهن ان يتعاطفوا مع الشباب ووضعهم الاقتصادي الصعب وان يلائموا اسعارهم للوضع الراهن وانا بدوري كصاحب محل “شينو” في الطيبة لبيع بدل العرسان اراعي ظروف العرسان وضغط الاسعار الباهظة عليهم واتيح لهم اسعارا ملائمة ووسائل مريحة للدفع تساعد العريس”.

واستكمالا لهذا الموضع توجهنا الى الشيخ سامي جبارة امام مسجد “صلاح الدين الايوبي” لنتعرف من اقواله على ما يقوله الدين الاسلامي في هذا الجانب. واما من الاباء الذين كان لهم ان زوجوا احد الابناء او البنات فوقع اختيار مراسل الطيبة نت على المهندس خالد ابو اصبع الذي استجاب لدعوة الحوار وقال:

Exit mobile version