لماذا تذرف الداخلية والمالية دموع التماسيح؟

مع اقتراب انهاء عمل المؤتمن وتوقيع اتفاق تسوية الديون لبلدية الطيبة ، بقي على  وزارتي الداخلية والمالية ان تقوم بواجبهما وان ترصدا المبلغ من منح وهبات لبلدية الطيبة لإنهاء هذا الملف.

ولكن  هاتان الوزارتان واتباعهما من مؤتمن وغيره اخذوا يتباكون ويذرفون دموع التماسيح بأنه ليس بمقدورهم تسديد هذه الديون على شكل منح او هبات .

فحدث ما كنا قد حذرنا منه سابقا. فقد وجدوا ضالتهم في احد البنوك من خلال اخذ قرض بفائدة ربوية بكل المبالغ وعلى ان يتم تسديدها في فترة خمسة عشرة عاما التي من شأنها ان تدخل البلدية في دوامة الديون وان ترجع الطيبة الى ما كانت علية قبل مجيئكم.

فمن هنا لا بد ان نسألكم وقد مضى على تعيينكم قرابة الست سنوات عجاف لم تفعلوا ولم تقدموا لأهل الطيبة شيئا سوى جباية وفرض الضرائب المجحفة الظالمة كضرائب “الارنونا” الجديدة الغريبة علينا وضرائب الشوارع والمجاري التي تعادل رسموها او تزيد ما يدفعه سكان مدينة تل ابيب وضواحيها، ان هذه الضرائب والرسوم التي ادخلت الى خزائنكم مئات الملايين من الشواقل وانتم اليوم تتباكون وتتباخلون على الطيبة واهلها، لماذا لا تكون هذه المبالغ على شكل منح وهبات ام هي سياسة الهدم والدمار وسلب الاراضي التي جئتم بها انتم وأسيادكم كالخارطة الهيكلية بل الكارثية التعسفية التي  ستحرم الكثير من اهل الطيبة من البناء والعيش في ارض آبائهم وأجدادهم .

بقلم: عبد الستار شاهين حاج يحيى

Exit mobile version