كيف واين يمارس شباب الطيبة رياضتهم المفضلة ؟

كرة القدم هي هواية وشغف اغلب الشباب في وسطنا العربي. انها الرياضة التي تحظى بآلاف المشاهدين والمتابعة من شبابنا في الطيبة هي اكثر رياضة يحب ممارستها الشباب اذا امكن لهم. فإن كان بعض شبابنا يقضون الساعات في المقاهي المختلفة وبعضهم يمارس هوايات اخرى مثل رياضة كمال الاجسام وتطوير السيارات وما شابه، فماذا عن الشباب الذين يرغبون بممارسة الرياضة عدا عن مشاهدتها ؟

الطيبة وعدد سكانها يقارب من 40 الف نسمة، تفتقر لما يكفي من المنشآت. فإن افترضنا ان الصغار ينضمون لنوادي كرة القدم الموجودة في الملعب البلدي او المجمع الاسلامي فان الشباب يجدون اماكن قليلة جدا لممارسة رياضتهم المفضلة وهذا متاح فقط في ساعات النهار فقط ومغلق مساءً في ساحات المدارس مثل “الاخوة” او “الحكمة”، الا ان اغلب الشباب يعملون نهارا وكي يمارسوا رياضتهم المفضلة عليهم ايجاد بديل .

ويبدو ان هذا البديل غير موجود في بلدنا، ولهذا يضطر بعض الشباب العاملين والمتعلمين للذهاب على مضض للبلدة المجاورة حديثة العهد تسور يتسحاك التي لا يبلغ تعداد سكانها عشر مدينة الطيبة او الى البلدة المجاورة الاخرى كوخاف يائير. يقصدون هاتين البلدتين ليقضوا ساعة او اثنتين في ممارسة كرة القدم او كرة السلة.

الملفت للنظر ان ورغم ان نسبة الجباية ارتفعت في السنوات الاخيرة مع تعيين اللجنة المعينة ورغم ان البنى التحتية في البلدات المجاورة شيدت بالتعاون مع وزارة البناء والاسكان وبمشاركة مؤسسة تكهنات الرياضة “سبوت توتو” اي ان الدولة لا تستثمر كثيرا في مشاريع كهذه الا ان هذا غير متوفر لدينا عدا عن ملعب بجوار المدرسة الثانوية ، والسؤال هل شبابنا لا يستحق منشآت كهذه ؟

احد الشباب الذين التقيتهم هذا الاسبوع حدثني وقال: “انا لا احب الجلوس في المقاهي لإهدار الوقت، وارغب باستغلال وقتي بشكل صحي. في السابق كنت امارس رياضة الركض الا انها اصبحت رياضة خطيرة في شوارعنا الرئيسية وحتى في السهول غربي الطيبة إذ ان الطريق وعرة جداً لذا فان أقضل الحلول هو لعب كرة القدم هنا رغم ان نظرات السكان هنا لنا كشباب غرباء ليست محببة الا ان وضعنا لا يسمح لنا بان نأبه للنظرات”.

اما اخر وهو لاعب كرة قدم شاب في احدى فرق الشبيبة في الطيبة فقال: “احب ممارسة كرة القدم فهي تجري في عروقي الا انني لا اجد مكانا مناسبا الا هنا “.

يذكر انه في الماضي غير البعيد، كان هناك عدد من النوادي في مدارس الطيبة مثل مدرسة “ابن خلدون” و”النجاح” و”ابن سينا” (ب) وغيرها وكانت تشمل مجالات عدة مثل كرة القدم والشطرنج ودورات تعليمية اخرى.

احد المسؤولين عن النوادي كان المربي مروان عمشة الذي فسر سبب كل هذه الضائقة  فقال في حديثه لموقع “الطيبة نت”: “كنت في السابق مديرا لأحد النوادي ونظمت  الكثير من المسابقات ووصلتنا ميزانيات من الدولة الا ان البلدية قامت بإغلاق هذه النوادي بدعوى عدم توفر الميزانيات وهكذا اصبح مئات الشباب يعانون الحرمان من قضاء اوقات فراغهم بممارسة ما يروق لهم من مزاولات ولهذا صار حالنا هذا الحال”. (كافة الصور المرفقة من تسور يتسحاك)

Exit mobile version