بلدية الطيبة تستأنف امام المحكمة المركزية لإغلاق مجمع شارونيم

بعد ان بلغت طريقا موصودا في محكمة الصلح في نتانيا بشأن ملف مجمع “شارونيم” للنفايات، ولم تلق البلدية سوى الرفض التام لمطلبها بإغلاق المجمع لأن الطلب لم يكن مدعوما بما ينبغي من مستندات وأدلة ترجح عدالته، الآن قررت البلدية الاستئناف على هذا القرار.

فقد تقدمت بلدية الطيبة الى المحكمة المركزية في مدينة بيتح تكفا مطلع الاسبوع الجاري باستئناف على قرار محكمة الصلح املا بالحصول على قرار يقضي بإغلاق المجمع المذكور الذي يثير الكثير من السخط وسط الاهالي لدرجة تنظيم الاحتجاجات الجماهيرية من كل البلدات المحيطة بالمجمع سواء من الطيبة او قلنسوة او شاعر افرايم او نيتسانيه عوز وغيرها.

فائق عودة: “نأمل ان تصدر المركزية امرا بإغلاق شارونيم”

ورأت اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة قرار محكمة الصلح الرافض لطلبها “مجحفا وظالما بحق اراضي الطيبة وبلديتها واهاليها وبيئتها، لأن مجمع شارونيم ينثر اضراره فوق ارجاء المنطقة بكاملها سواء المناطق العربية ام اليهودية وأول المتضررين هم اهالي الطيبة”.

وقال فائق عودة رئيس اللجنة المعينة في حديث لموقع “الطيبة نت”: “قررنا الاستئناف على قرار محكمة الصلح سعيا منا على حماية مصالح الطيبة واهلها، ونعلق الامل على موافقة المركزية على طلب الاستئناف وان تصدر في النهاية امرا قضائيا بإغلاق شارونيم لأنه تهديد لصحة اهالي الطيبة والمنطقة”.

عبد الستار شاهين: “هذه الخطوة ذر للرماد في العيون”

وعقب عبد الستار شاهين حاج يحيى – رئيس اللجنة البيئية في مدينة الطيبة على ذلك فقال: “برأيي ان هذه الخطوة غير جدية ابدا، ودليل ذلك ان بلدية الطيبة تحاول ان تقنعنا بأنها تخوض سجالا قضائيا ضد شارونيم بينما ترسل شاحناتها من القمامة الى مكب نفايات شارونيم وهي تعتبر من اهم زبائن المجمع. لو كانت البلدية جدية فعلا في نواياها اغلاق المجمع لأوقفت اولا تعاملها مع شارونيم. لأن هذا تناقض فاضح وهو عبارة عن ورقة رابحة في يد شارونيم تعتمد عليه دائما امام القضاء وتكسب الرهان دوما”.

وأضاف شاهين: “لو كان هذا التوجه جادا بالفعل لما انتظرت البلدية كل هذا الوقت لتتقدم باستئنافها ولقدمته فور صدور قرار محكمة الصلح الرافض لمطلبها”.

واستطرد شاهين بقوله: “هناك جانب آخر هام وهو ان هذه الخطوة اتت لصرف الانظار والاهتمام عن مؤامرة اكبر تحاك ضد مدينة الطيبة وأراضيها وأهلها وهي مؤامرة الخارطة الهيكلية”.

Exit mobile version