المظاهرات تعود الى شوارع البلاد احتجاجا على الغلاء

أثار قرار رفع الاسعار في البلاد لاسيما الحليب ومشتقاته ردود افعال غاضبة من جانب الحركات الاجتماعية والناشطين ضد الغلاء وطالبوا بمقاطعة هذه المنتجات والعودة الى المظاهرات الاحتجاجية.

فقد ذكرت مصادر صحفية ان زيادة 3.5% طرأت على أسعار علبة الكوتج من انتاج “تنوفا” مما الحق ضررا بالطبقة الوسطى والفئات المحرومة.

ويعتبر هذا الارتفاع الاول من نوعه منذ الاحتجاجات التي اندلعت في اسرائيل. فقد دعا الناشطون الاجتماعيون الى تجديد مقاطعة المنتجات والامتناع عن شراء منتجات “تنوفا” وجميع منتجات الألبان حتى وصلت الدعوات الى تفكيك شركة “تنوفا” لخلق المنافسة في سوق منتجات الألبان الاخرى.

وقال بيان صادر عن الحركة: “إن الشركات الاحتكارية استغلت ضعف الحكومة بعد الانتخابات لرفع الأسعار دون مبرر. الجمهور صوت في الانتخابات على اساس وعود بخفض تكاليف المعيشة، ولكن التصويت الحقيقي سيكون فقط إذا تحركنا بعيدا عن رفوف السوبر ماركت”.

وقال اسحاق اروف – مؤسسة جمعية المستهلكين “إنني أحث الجمهور على مواصلة خفض التسوق بشكل عام ومنتجات الألبان بصفة خاصة، لننقل بذلك رسالة واضحة إلى الشركات الكبرى بعدم ادارة ظهرها للسلطة ورفع الأسعار دون مبرر وأطالب بحل عدد من الشركات مثل تنوفا التي تتنافس مع نفسها ولا بديل جدي لها في السوق”.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت منظمات الاحتجاج ببلورة دعوات لتنظيم احتجاجات نهاية الأسبوع في جميع أنحاء البلاد، كذلك مقاطعة منتجات “تنوفا”.

وعلى الرغم من وعود نتنياهو قبل الانتخابات بعدم رفع الاسعار، إلا انه طرا ارتفاع على اسعار العديد من السلع والخدمات وفي مقدمتها الحليب بالإضافة الى رفع اسعار المواصلات العامة بنسبة 4% وكذلك رفع اسعار الوقود بـ 4% وأسعار السجائر بـ 10%، واسعار الكهرباء بـ 10%”.

وذكرت مصادر صحفية انه “سيترافق مع موجة رفع الاسعار هذه، موجة اخرى من التقليصات الصعبة على موازنات العديد من المرافق الهامة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، كتخفيض مخصصات الاولاد، والتعليم، وأجور العمال وغير ذلك في محاولة لتمرير الموازنة العامة مع بداية تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل”.

Exit mobile version