ارموا مفاتيح البلدية بوجوههم – بقلم: ايمن عويضة

ما ان تأكد إخواننا من موعد الانتخابات حتى بدأت التحركات الحثيثة على إيقاظ عفريت العائلية الذي أراحونا منه سنين عدة، وبعد ان اصبحت ترى الوفاق الذي ظهر بين جميع الأطراف بدأ يتلاشى ويتحول إلى سراب.

أما السؤال الذي يطرح نفسه: هل بلدنا قد تعافت من ديونها هل الطيبه جاهزة لانتخابات جديدة هل الطيبة بحاجة لرئيس جديد ؟

لا وألف لا، بلدنا بلدة منكوبة بكل معنى الكلمة من قبل المؤسسة الإسرائيلية التي تمارس معنا اشد أنواع التهميش وعدم الاكتراث من يوم قيام الدولو. فكلنا نعلم وضع البلد وكم من الملايين تحتاج هذه البلدية لسد ديونها. فكيف بقرار مثل هذا القرار الذي تريد الحكومة فيه التنصل من مسؤوليتها ورمي المسؤولية على اهلنا ولنحل مشاكل البلد لوحدنا فالمضحك والمبكي معا ان ترى أناسا من بلدنا يتسابقون للإعلان عن ترشحهم وكأن بلدنا لا ينقصها إلا رئيس بلدية وكأن كل مشاكلنا قد حلت والديون قد دفعت.

يا أحبائي يا أبناء بلدي اسمعوا وعوا هذا مخطط جديد لإبقائنا تحت التراب الى الابد في عصر يسير بسرعة الضوء وقد تخطى أمور نحن ما زلنا نبحث عنها مثل البنية التحتية الزبالة والماء الصالح للشرب!

أبناء بلدي ارموا مفاتيح بلديتهم بوجوههم قاطعوا الانتخابات دعوهم يديرونها بأنفسهم فنحن كما يدعون “مواطنون متساوو الحقوق” لماذا نأخذ المسؤولية عنهم لماذا نريحهم منا ومن مشاكلنا. فكما استطاعوا ان يقيموا البلدان المحيطة بنا مثل كوخاب يائير والبلد التي طلت علينا من جهة الجنوب بيوم وليلة. فنحن مواطنين بين قوسين مثلهم تماماً فليقدموا لنا حقوقنا كما يجب، وليوقفوا هذا الزحف الاستيطاني علينا ومصادرة اراضينا. والتفرغ لحل مشاكلنا المتأصلة بنا. احبائي لا لانتخابات جديدة حتى تحل مشاكلنا وديوننا.

بقلم: ايمن عويضة