2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةطيبيون وطيبيات

هذه طيبتي: حنين مصاروة عازم تمارس العلاج بمساعدة الحيوانات

أظهرت الدراسات أن العلاج بالحيوانات الأليفة  تعمل على تحفيز الاطفال على المشاركة والتفاعل العلاجي وتسهم في اشفاء حالات مرضية وفي تحسين المستوى التعليمي.

1

حنين مصاروة عازم ابنة مدينة الطيبة التي درست في كلية “ليفينسكي” في تل ابيب، تؤكد انها العربية الاولى التي تعمل في هذا المجال، وهي تعمل حاليا كمعلمة في مدرسة “الحنان” في الطيرة. وتقوم بعدة نشاطات وورش عمل داخل المؤسسات والمدارس والمراكز الطبية في البلاد تتجول بنا في هذا العالم الشيق.

هل لك ان تحدثينا عن اهم المحاور التي يركز عليها مشروع العلاج بمساعدة الحيوان ؟

حنين مصاروة: المحاور التي يركز عليها مشروع العلاج بمساعدة الحيوانات هي: مشاكل تركيز، الثقة بالنفس، مشاكل سلوكية، العنف، مشاكل التواصل والكلام، مشاكل نفسية وحالات اكتئاب، مشاكل تتعلق بالمهارات الحركية الدقيقة، التبول اللا إرادي، الحركة الزائدة، صعوبات في التعلم وجميع المشاكل التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ما هو الهدف من هذا العلاج ؟

هناك اهداف كثيرة اولها، توفير اجواء ملائمة وهادئة لمساعدة الاولاد على تأدية واجباتهم بصورة جيدة. كذلك التعامل مع الحيوانات يسهل عملية التواصل ويساعد على بناء اسس التغيير السلوكي والنفسي لدى الاولاد، فتشكل هذه الحيوانات وسيلة مميزة لنقل التجارب والتفاعلات بصورة طبيعية وليس من الضروري ان تكون العلاقات مع هذه الحيوانات محصورة على المحادثة فقط حيث تستجيب هذه الحيوانات الى تفاعلات حيه اخرى مثل اللمس والرائحة وهي تحب الاولاد وتتعامل معهم بلا شروط وتستدعيهم الى اللعب معها بغض النظر عن حالاتهم المرضية وتعطيهم الشعور بالآمان. بمساعدة هذه الحيوانات يكتشف الاولاد محيطهم ويستعملوا عبارات ومشاعر جديدة مثل التفكير عما يجري مع الحيوانات وكيف تشعر عند اللعب معهم. توفر هذه النشاطات فرص يتمكن الاولاد من تجريب نشاطات ومشاعر جديدة.

التفاعل بين الحيوانات والأولاد هي عملية طبيعية تساعد على نمو الاولاد من ناحية حسية وتطوير وسائل الاتصال بينهم. وتكون هذه الحيوانات وسيلة مميزة لنقل واستقبال مشاعر الحب والمودة بين الاولاد.

أي الحيوانات تستخدم في العلاج ؟

تشير الاخصائية حنين مصاروة الى ان هناك انواعا عديدة من الحيوانات، ففي  مؤسسات كبيرة مثل Delta Society ومؤسسة Paws For Mobility في الولايات المتحدة يعالجون الاطفال بمساعدة الدولفين. في وسطنا المحلي اقوم جاهدة  بعلاج الاطفال بواسطة مجموعة كبيرة من الحيوانات المختلفة مثل الطيور, الزواحف والقوارض والأسماك والقطط إذ لكل مشكلة حل عن طريق حيوان مختلف وخاص بها. اعمل بمساعدة حيوانات اليفة مروضة بشكل جيد جيدا والأهم مطعمة من قبل بيطري مختص الذي يواكب ويتابع الحيوانات عن كثب.

ما الذي يميز هذا العلاج عن غيره من انواع العلاج الاخرى ؟

ما يميز هذا العلاج اولا ان رد فعل الطفل يكون تلقائيا وبدون تفكير. وعلى صعيد الحيوانات فهي تتقبل اي طفل سواءً كان هادئا أو عنيفا.

وللاتصال مع الاخرين نحتاج للغة نتخاطب بها، أما للاتصال مع الحيوانات فطريقة الاتصال سهلة وغير ملزمة بالكلام فهي قد تتجلى باللمس والصوت والنظر والرائحة.

ذوو الاحتياجات الخاصة يكونون دائما متعلقين بالغير يتلقون المساعدة في اطعامهم وتنظيفهم وتعليمهم. اما عند تواجدهم مع الحيوانات فينقلبون ولأول مرة في حياتهم الى اناس يقدمون المساعدة لغيرهم فيطعمون الحيوان وينظفونه لأنه ضعيف يحتاج ويحتاج لهذا بنظرهم.

وعند التعامل مع الناس تكون السيطرة والتحكم بيد المعلم او الاهل وأما عند التعامل مع الحيوانات فتكون زمام الامور والسيطرة والتحكم بيد الطالب وهذا ما لا يأخذه الطالب في علاجات اخرى.

وعن رأيها بالمجتمع الطيباوي وتعامله مع الحيوانات

لقد سمعنا قبل فترة بعدة حوادث بشعة كحرق كلب ثم شنق آخر الى جانب دهس القطط بشكل يومي. اهمال الحيوانات ظاهرة لا تطاق في مجتمعنا الطيباوي وعلى كل انسان الانتباه والحذر لأن الله اوصى بالتعامل معها بشكل سليم وإنساني اكثر  كذلك ادعو الاهالي الذين يربون الحيوانات المنزلية بالعناية بها وتطعيمها لدى طبيب بيطري.

وحول الجانب الفني في حياة المعالجة حنين مصاروة

بالرغم من كون برنامجي اليومي حافلا وضيقا جدا، فأنا كثيرا ما اضغط على نفسي وأكرس بعض الوقت لإدخال البهجة والفرح الى نفوس الاطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى والمكفوفين والمرضى، فأتبرع الكثير من الوقت لأكون بجانبهم وإقامة الفعاليات المختلفة لإسعادهم وإدخال البهجة والفرحة الى قلوبهم في الاعياد والمناسبات المختلفة، حتى انني بت اشعر وكأنني انتمي الى طاقم العاملين في المؤسسات المختلفة مثل مركز الطفل في الطيبة ومركز رعاية الامومة والطفولة وداخلية الطيبة ومركز المكفوفين في الطيبة ومدارس عديدة في المدينة.

وفي النهاية شكرت المعالجة حنين مصاروة عازم كل من ساهم في   انجاح مشروعها خاصة ادارة مدرسة “الحنان” في الطيرة متمثلة بمديرتها المربية سوسن فضيلي لدعمها وإتاحة المجال امامها لإقامة هذا المشروع الفريد والمتميز كذلك توجهت بالشكر لموقع “الطيبة نت” الذي اتاح لها فرصة عرض مجالها عبر الاعلام.

2 3 4 5 6 7 8 9 10

‫11 تعليقات

  1. عندي قطه و ببحث عن بيطري ،اذا عندكم رقم حدا أرجو ان تبعتولي ضروري

  2. عندي قطه و ببحث عن بيطري في المثلث الجنوبي ،اذا عندكم رقم حد أرجو ان تبعتولي

  3. ابعث الشكر والتقدير الى المعلمه حنين على جهودها التي قامت بها ويعطيك الف الف عافية
    ارجو لها التقدم والنجاح والى الامام

  4. كل الاحترام والشكر والتقدير للاخت حنين وبارك الله فيك وجزاك الله خير . هذا انجاز كبير وفخر لوجود شخصيات تتعلم مواضيع جديدة مثل العلاج بمساعدة الحيوانات في الوسط العربي والتي لا يعلم بها الكثير .

  5. كل الاحترام للمعلمة حنين المحترمة , انا اشكرك على هذا العمل المتواصل وبالطبع اشجعك اكثر واكثر , اتمنى لك كل التوفيق والنجاح في جميع مراحل الحياة وإلى الامام. واتمنى لكِ دوام الصحة والعافية يا رب والله والموفق ….. الله يخليكِ لعائلتك الكريمة :)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *