كلمة حرة

انها جميلة ولكنها لا تزال عزباء لماذا؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، هي جميلة وخلوقة ولكنها لم تتزوج إلى الآن، لماذا ؟ هذا سؤال تتعرض له أغلب الفتيات عندما يتجاوز عمرها العشرين سنة.

وغالباً يكون السؤال موجها للفتيات الجميلات من عائلة معروفة اي “بنت عالم وناس” كما يقال، لأن الفتاة التي لم ينعم عليها الله بقدر من الجمال تتم مراعاة مشاعرها لأن السبب (بنظر السائل) لعدم زواجها واضح.

الآن، لدي بعض الأفكار والملاحظات أود مناقشتها معكم وسأبدأ بطرح بعض الأسئلة:

هل تؤمن بالقسمة والنصيب؟ أنا أؤمن بالقسمة والنصيب ولكن كثيراً ما نرى فتاة وقعت في حب شاب واضطرتها ظروفه لانتظاره (ربما أعوام) فلماذا لم تتزوج غيره طيلة هذه الفترة ؟

ألا تلاحظون أن الفتاة هي من اختارت تأخير زواجها ؟ الناس من حولها يتهمونها بأنها أخطأت لأنها أرجأت زواجها، وفي نفس الوقت نرى أحد الشباب تزوج في ظروف مادية صعبة فيلومه من حوله بقولهم: “الله يهديك، أنت تسرعت بالزواج، لو انتظرت حتى تتحسن ظروفك كان أفضل”.

لو فرضنا أن القسمة والنصيب هي من تحدد زمن الزواج فلماذا يقولون: تسرعت بالزواج ؟ أو أنت السبب في تأخير الزواج. أليس من المفروض أن هذا الشخص كان مسيّراً، وقد قام بفعل ما قسمه الله تعالى له في موعده المحدد ؟

طيب … بما أن الأنثى مخلوقة من ضلع الرجل، لماذا يلام أحد الزوجين عندما يخطئ في اختيار زوجه ؟ أليس هذا القدر مكتوب عليه وليس له الحق في الاختيار ؟

وبما أن الزواج قسمة ونصيب، فلماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما معنى الحديث: تخيروا لنطافكم ؟ ولماذا عندما يتزوج الشاب من فتاة ويكتشف أن أخلاقها غير سوية، تلام الفتاة ولا يلام الشاب على سوء اختياره ؟

أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم كما أتمنى الإجابة على الأسئلة إن امكن وطرح وجهات نظر لمناقشة هذا الوضع كلٌ حسب ثقافته وعاداته، وشكراً لكم.

ك. ح. ي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *